التخطيط لتحنيط إرادة الشعب / وزيرة الطراونة

التخطيط لتحنيط إرادة الشعب
برغم انتشار مختلف مصادر المعرفة في كل مكان و بالمجان ، فما زالت ثقافة البعض من إنسان هذا الزمان تزداد ضيقا لدرجة عدم التفريق بين معاني مفاهيم أساسية مثل الحرية والديموقراطية أو العدالة والمساواة وهذا ما نراه سائدا بين شراءح متفرقة
من مختلف الطبقات حتى تلك التي تعيش في جنبات الأحياء المأهولة بأغلب السياسيين .. ولا نقصد هنا التعميم برغم أن المنظومة السياسية من مسؤولين ومثقفين منخرطين في الفعل السياسي دستوريا وصحفيا وفكريا وادبيا المنشغلين بالهم السياسي كل على جبهته ومن منبره نجد من بينهم أيضا من لا يتعب نفسه بالتفكير في تكوين تعريف لمثل هذه المصطلحات التي تنبني عليها القاعدة الأساسية لعمله ولا توجد لديه نية لقصد جهة أكاديمية او حتى زيارة موقع يوصله لفهم ولو مختصر يمكنه من التفريق بين معنى ودور كل مصطلح .. لكنه لاعتبارات إما رأسمالية او عشائرية او من أصحاب تلك الطبيعة الكاوتشوكية في انتزاع الشعبية وجد نفسه في مكان ليس بالإمكان التخلي عنه لذات الاعتبارات …. وبعيدا عن الاسهاب لا بد من الاقتراب من موضوع المقال الرئيس وهو السؤال القوي : من هي الجهات المتخصصة بالتحنيط ؟
أقول وعمر القارءين يطول : إن قائد فريق التحنيط هو الشعب نفسه فهو الغامض وهو الصريح .. هو المعطل هو المتيح .. هو البطل ( الكومبارس ) للمسرحية السياسية حارس الباب حامل المفاتيح .. إن أراد هو المانع وهو المانح للتصاريح .. الرافض للقبيح .. المقر للمليح .. بيديه سلطة التلبيس والتشليح .. يحمل رخصة قيادة عموم السياسات .. ويعرف الوصول .. الشعب الفاعل والمفعول .. الباني المبني للمجهول الواعي العارف بالاصول .. له أقول : يا مصدر السلطات .. استوثق من الطهاة الذين استامنتهم على .. طبيخك .. فهم من حيث لاتعلم يستخدمون مطبخك وادواتك ليضيفوا مكوناتهم و مقاديرهم وتوابلهم و نكهاتهم و خلطاتهم ( السرية ) و يضعوها بفرنك .. وأنت لا تعرف كيف طبخت ومتى نضجت .. ثم ترى بقية أعضاء فريق التحنيط يتناولونها على الشاشات .. على مائدة فاخرة كقصيدة منظومة على الوزن والقافية تدعو أنت لاكليها بالصحة والعافية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى