قدسنا عربية / دينا امجد الحاسي

قدسنا عربية

سمعت صوت انينٍ متعبٍ ف رُحت اتابع مسمعهُ حتى وصلته… فأدهشني كم فاضت دموعها ……فسألتها ما بكِ ….؟
ـ فقالت :اخذوني رغماً عني….
ـ من..؟
ـ فقالت: عدوي وعدوكم ….
ـ فسألتها :لماذا لم ترفضي….؟
ـ فقالت : رفضت ولكن ما باليد حيله ف يدي وحيده وايديهم تصفق معاً لهم ضدي…
ـ فقلت: لها وذويكي لماذا وافقوا..؟
ـ فقالت: سكوتهم علامة رضى علامة ذل علامة خوف علامة تقبلٍ فأعلنوا قدسي عاصمةً لإسرائيل…….

(نعم يا سادة انا اتحدث عنها قدسنا العربية)

فصارت تنادي، تستنجد و تصيح الماً انا عربية انا عربية انا منكم …انا لكم…انا فيكم …انا عاصمتكم…خذو بيدي فقد نهش العدو قدسيتي…انا بين احضان عربكم…. انا مسرى نبيكم ….اولى قبلتكم انا قدسكم ……
ابكاني حالها فقلت لها :علهم لا يعرفون انتظري، سأقول لهم ما تشتكي واعود….
فضحكت بسخرية وقالت : اذهبي بلا عودة كغيرك الذين قالوا إنهم سيعودون
( فأزعجتني سخريتها مني)
فعادة وقالت بسخرية :اذهبي اذهبي واخبريهم علّي ارى منكِ منفعاً…..
(ف رحت انادي في الشوارع) ضمير العرب ضمير العرب ضمير العرب …لم اصدفه حتى…فذهبت انادي في المساجد بين الكنائس بين البيوت في العقول (الضمييييييير العربي، العروبة)

مقالات ذات صلة

لم اسمع حتى صداه….

ف رحت انادي في القصور في المقاهي بين كاسات الشرب والخمر والترف ، لم اسمع سوى اصوات طبولٍ وتسحيجٍ وجوخهم نظيف…..
اصواتٌ خامدة اصواتٌ بائسة اصواتٌ صامته حتى صداها أصبح صدأ جار عليه الزمان وذُل من صمته، والنار تشتعل في صدري وما زلت انادي اين الضمير العربي فقدسي تنتظر ُ عودتي …. بحثت كثيراً حتى ناخت قدماي

اعذريني فقد عرفت أن عربنا يحارب بعضه بالسلاح ويحارب إسرائيل بالدعاء…

اعذريني فلم أكن اعلم اننا بسلامٍ مع اسرائيل ….
اعذريني لم اكن اعلم ان الخليج يصفق ويدعم ويصمت… اعذريني فعربنا اذا غضب غير الصورة الشخصية وكتب القدس عربية….
اعذريني فهم صامتين ليبقوا صامدين فلو نطقوا نُبذو والطرف الخاسر باللعبةِ اصبحوا
اعذريني لاني لم افهم سبب سخريتك منى حين قلتُ اني سأعود…..
اعذريني فأنا لن اعود حتى لا يخب ظنك …ليبقى بكِ الامل ليومٍ واعدٍ أملُكِ بالله فضمائر العرب ماتت… ف تعفنت.. ف راحت تخرج منها ريحُ تحمُّضٍ

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى