( الزعامة ) للأغبياء والحمقى!!..

( #الزعامة ) للأغبياء و #الحمقى!!..
سهير جرادات

هذا ما خططوا له !!.. وهكذا أرادوا لنا !!.. فمنذ أن وقعت #اتفاقية ( #فيصل_وايزمان ) من قبل الأمير فيصل الأول بن الشريف الحسين بن علي الهاشمي ممثل المملكة العربية الحجازية ، وحاييم وايزمان ممثل #المنظمة #الصهيونية العالمية في مؤتمر باريس للسلام 1919، لمنح #اليهود تسهيلات في إنشاء #وطن في #فلسطين ، والإقرار بوعد #بلفور الذي مزق المنطقة العربية ، أدرك حينها وايزمان حب العرب ( للزعامة )، واطلق مقولته الشهيرة : (سأجعل في رأس كل شارع مسؤول )!!.
أدركت ( #الزعامات ) الأردنية أهمية التعليم ، خاصة بعد ان أجريت في أواخر العهد العثماني انتخابات في مدينة الكرك لاختيار ممثل اللواء في مجلس المبعوثان (البرلمان العثماني)، والتي نجح فيها الشيخ قدر المجالي ، إلا أن الحكومة العثمانية ألغت عضويته في المجلس لأنه (أُميّ ) لا يجيد القراءة والكتابة .
عندها حرصت هذه ( الزعامات ) على تعليم أبنائها لتثبيت قوتها ونفوذها ، إلا أنها في المقابل حرصت على ( تجهيل ) أتباعها، لأن تعليمهم سيفقدهم سيطرتهم على المناطق التابعة لهم لخروج منافسين جدد من الطبقات الكادحة ، كما قال أحد باشاوات ( شمالي الأردن ):”إذا الفلاحين تعلموا ما حدا رح يقدر يمون عليهم”!!
وبعد أن انتشر ( العلم ) بيننا ، جاء الضابط البريطاني #كلوب باشا الملقب (أبو حنيك ) لرصاصة أصابته في فمه وتركت أثرا ، ليتولى قيادة الجيش العربي الأردني ( 1939- 1956 ) ، وليطبق ( العبثيات ) على منتسبي الجيش بـ (تنصيب ) الضعيف وغير المتعلم والأمي على المتعلم والجامعي ، سعيا للقضاء على العناصر الجيدة وطمس وجودها عن الساحة ، وخلق حالة من القهر والغضب الداخلي لدى المتعلم لشعوره بالظلم ، ولايجاد حالة من عدم الانسجام الفكري مع الأقل منه علما .. واثارة المشاكل بين الضباط وقيادتهم الضعيفة ، وبذلك يضمن عدم بروز النخب والعناصر الجيدة ، حيث يطفو على السطح الجهلة والمتخلفين الذين يتفرغون الى (تدمير ) البلد ، وبذلك يضمن بقاء القيادة البريطانية التي تعتمد على سياستها (فرق تسد).
رحل كلوب باشا عندما صدر القرار التاريخي بتعريب قيادة الجيش ، إلا أن ( نهجه )ما زال معتمدا لدينا ، بتولي ( الأحمق والأرعن ) المسؤولية ، مما سبب تأخر مؤسساتنا ، وتحولنا الى ( دولة ضعيفة )بمنهجها ومؤسسساتها، واكتشفنا أن ( زعامتنا ) بيد مجموعة من الاغبياء والحمقى .
عندما يسود ( الأغبياء والحمقى ) .. ويتولون المسؤولية ، ويحتفظون بمناصبهم يلجؤون الى نشر الغباء و ( الحمرنه ) باختيار اتباعهم واقربائهم واصدقائهم ممن لا يقلون غباء وحماقة عنهم، بالتالي النتيجة الحتمية ستكون تأخر الأداء في العديد من المؤسسات لإقصاء الاذكياء والجادين في العمل ، لذا شهدنا هجرة العقول والشباب ، لرفضهم التحول الى ( اذكياء في خدمة الاغبياء والحمقى )!!..
عرفتوا كيف ضعفونا ؟؟!!..
Jaradat63@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى