.تسعون دقيقة

[review]
 

النص الأصلي

الأحد 13-11-2011

في لحظة كان فيه المزاج الأردني كله مقلوب ،المسؤول لا يطيق الشعب والشعب لا يطيق المسؤول ،الحكومة "كاشّة " من المعارضة ، والمعارضة "بتشوف العمى" ولا تشوف الحكومة ،  الموظف "متقزّز" من المدير والمدير "متحسس" من الموظف ،شرطي السير "قلبه مليان" على السائقين والسائقون "يتحلّفون" لشرطي السير، الزوجة "متوذّية" من الزوج والزوج "عايف صباحه" من الزوجة، في ظل كل هذا التنافر "الكهرو اجتماعي" المتضاد وكل ما ينتج عنه من تعايش "من القلّة " والوقوف "ع الدقرة" بين افراد الاسرة الواحدة والوظيفة الواحدة والدولة الواحدة..لم يعد شيئاً يوحد هوانا او مزاجنا على الاطلاق..سوى تلك الكرة الجلدية المنفوخة بزفير همومنا..

مقالات ذات صلة

فشكراً لكرة القدم، لأنها وحّدت انفعالاتنا وصيحاتنا وقفزاتنا ووحدت أفراحنا وأحزاننا، شكراً لأنها وحدت القلب الأردني دون وعود او حوار او إصلاحات شكلية  ولو لمدة تسعين دقيقة فقط بعد ان فرقتها السياسة لمدة تسعة اشهر ، شكراً لأنها ذكرتنا كيف نحب هذا الوطن وبرهنت لنا  كم  نحب هذا الوطن!!..دون ان يرهقنا المستشارون باقتراحاتهم او  الناطقون بمؤتمراتهم ، او المسوّفون "بسيناتهم  الكثيرة الحادة "..لقد كسبنا الكثير في هذه المباراة نقاط ثلاث وتؤهل ومحبتنا ،لكن بالمقابل خسرنا آمالنا وطموحنا من الشخصيات السياسية التي حضرت المباراة ..فتصريحاتها كان أقل بكثير من "شوفتها والتوهّم عليها"..

**

شكراً لنجوم "المنتخب" فما فعلته أقدامكم في تسعين دقيقة قد عجزت عنه عقولهم في تسعة أشهر..

 

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى