الرقم سبعة في القرآن والطبيعة وجسم الإنسان

الرقم سبعة في القرآن والطبيعة وجسم الإنسان
الدكتور منصور أبوشريعة العبادي\جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية

أن يعطي القرآن الكريم الرقم سبعة مكانة خاصة من بين بقية الأرقام ويتم استخدامه في بعض شعائر الاسلام ويخبر كذلك بوجوده في بعض المخلوقات الغيبية لا بد وأن يكون لهذا الرقم سر من الأسرار في هذا الكون. ولقد سبق أن أعطت الأديان السابقة هذه المكانة للرقم سبعة ولكن ليس بالقدر الذي أعطاه إياه الدين الإسلامي. وبعد مرور ما يزيد عن ألف عام من نزول القرآن الكريم بدآ هذا سر هذا الرقم بالتكشف وتبين أن الرقم سبعة موجود في كثير من الظواهر الطبيعية وفي جسم الإنسان مما يؤكد على أن من أنزل هذا القرآن هو من خلق هذا الكون وهو الذي أودع هذا الرقم في بعض مخلوقاته ليكون أحد الدلائل على وجوده سبحانه وتعالى. لقد أخبر القرآن الكريم بأن عدد السموات سبع وعدد الأراضين سبع وعدد أبواب جهنم سبع وجاء على ذكر سبعة أيام وسبع ليالي وسبع سنين وسبع بقرات وسبع سنابل وسبعة أبحر وسبع مثاني. أما السنة النبوية فقد حددت عدد أشواط الطواف حول الكعبة بسبع وعدد أشواط السعي بين الصفا والمروة بسبع وعدد حصا رمي الجمرات بسبع وأيام الأسبوع بسبعة.

أما في الطبيعة فقد اكتشف العلماء أن عدد مدارات الإلكترونات في الذرة سبعة وعدد صفوف الجدول الدوري سبعة وعدد الأشكال الأساسية للبلورات سبعة وعدد طبقات الأرض سبع وعدد طبقات الغلاف الجوي سبع وعدد طبقات الشمس سبع وعدد ألوان الطيف سبعة وعدد الدرجات الموسيقية سبع. وأما في جسم الإنسان فقد ظهر الرقم سبعة في عدد كبير من مكونات الجسم أحصيت منها عشرين مكون كما في طبقات الجلد والمخ وشبكية العين والبصلة الشمية والمعدة والأمعاء والشرايين وفي حواس الإنسان وفي المستقبلات الحسية في الجلد واللسان والأنف وفي أجزاء اليد والرجل والجهاز الهضمي وفقرات الرقبة والأضلاع الحقيقية وفتحات البلعوم وعظام رسغ القدم وفي مستقبلات الخلية الحية. إن ظهور هذا الرقم في الطبيعة وفي جسم الإنسان بهذا الشكل الملفت لا يمكن أن يكون قد تم بالصدفة بل بتقدير ممن خلق هذا الكون وهذا الإنسان القائل سبحانه وتعالى “سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)” فصلت.

المدارات السبعة في الذرة

مقالات ذات صلة

لقد تمكن علماء الفيزياء في بداية القرن العشرين من كشف تركيب الذرة ووضعوا نموذجا لها مكنهم من تفسير معظم الظواهرالطبيعية. وتتكون الذرة من نواة تحتوي على البروتونات الموجبة الشحنة والنيوترونات المتعادلة وترتبط هذه البروتونات والنيوترونات ببعضها البعض من خلال ما يسمى بالقوة النووية. ويدور حول هذه النواة إلكترونات سالبة الشحنة عددها بعدد البروتونات وذلك في مدارات مختلفة وترتبط الإلكترونات بالنواة من خلال ما يسمى بالقوة الكهرومغناطيسية. ووجد العلماء أن هناك حدا أعلى لعدد الإلكترونات التي يستوعبها كل مدارمن هذه المدارات وذلك حسب قربها من النواة فالمدار الأول وهو الأقرب يتسع لإلكترونين اثنين فقط أما الثاني فيتسع لثمانية والثالث لثمانية عشر والرابع لاثنين وثلاثين والخامس لخمسين والسادس لاثنين وسبعين والسابع لثمانية وتسعين. وتتوزع الإلكترونات في المدارات المختلفة تبعا لقواعد محددة أولها أن المدارات الأقرب للنواة تمتليء فبل الأبعد وثانيها أن المدارات البعيدة قد لا تمتليء بكامل سعتها وتسمح للإلكترونات بملء المدارات التي تليها في البعد. أما القاعدة الثالثة فهي أن المدارالأخير لا يمكنه استيعاب أكثر من ثمانية إلكترونات ويسمى هذا المدار بمدار التكافؤ () وهو الذي يحدد الخصائص الكيميائية للعناصرالمختلفة.

من المعروف أن العناصر الطبيعية تتحدد من عدد البروتونات التي في أنويتها وهو ما يسمى بالعدد الذري للعنصر. وبما أن عدد الإلكترونات يجب أن يساوي عدد البروتونات في الذرات المتعادلة كهربائيا فإن هذه العدد من الإلكترونات يجب أن تتوزع في مدارات حول النواة طبقا للقواعد المذكورة آنفا. أما الوزن الذري فيتحدد من عدد البروتونات وكذلك من عدد النيوترونات والذي يساوي في الغالب عدد البروتونات. ولقد حدد العلماء حتى الآن 118 عنصر يوجد منها على الأرض 94 عنصرا مستقرا أو طبيعي أما البقية فأكثرها غير مستقر أو صناعية حيث تتحلل إلى عناصر أدنى بعد فترة وجيزة بعد تصنيعها. إن أخف العناصر الطبيعية هوعنصر الهيدروجين وعدده الذري واحد أي أن نواته تحتوي على بروتون واحد يليه الهيليوم ببروتونين ثم الليثيوم بثلاثة وهكذا لبقية العناصر الطبيعية المعروفة إلى أن تنتهي بعنصر البلوتونيوم بعدد ذري أربع وتسعين. إن الخصائص الكيميائية للعناصر تتحدد من عدد الإلكترونات في المدار الأخير أي مدار النكافؤ والذي لا يسمح لأكثر من ثمانية إلكترونات لاحتلاله. ولقد وجد العلماء أن العناصر التي لها نفس العدد من الإلكترونات في مدار التكافؤ لها نفس الخصائص الكيميائية تقريبا. ولقد رتب العلماء العناصر في ما يسمى بالجدول الدوري والذي يتكون من ثمانية أعمدة وهي عدد الإلكترونات في مدار التكافؤ ومن سبعة صفوف وهو العدد الأقصى لمدارات الذرات.

الأشكال الأساسية السبع للبلورات

تترتب الذرات في المواد الصلبة بمختلف أنواعها سواء كانت عناصر أو مركبات أو سبائك إما بطريقة عشوائية وتسمى المواد في هذه الحالة بالمواد غير البلورية أو بطريقة منتظمة وتسمى المواد في هذه الحالة بالمواد البلورية. وتتكون المواد البلورية من وحدات أساسية تسمى البلورات والتي تصطف إلى جانب بعضها البعض بشكل منتظم في جسم المادة البلورية. والبلورة هي شكل هندسي ثلاثي الأبعاد تقع الذرات في مواقع محددة من هذا الشكل ويعتبر الشكل المكعب أبسط وأشهر هذه الأشكال حيث تقع الذرات على رؤوس المكعب الثمان وكذلك في منتصف السطوح الستة للمكعب. وقد وجد العلماء أن عدد الأشكال الأساسية للبلورات هو سبعة ومن هذه الأشكال الأساسية يمكن الحصول على أعداد كثيرة من الأشكال البلورية.

طبقات الأرض السبع

لقد تمكن علماء الجولوجيا بطرق تجريبية مختلفة من معرفة أدق التفاصيل عن التركيب الداخلي للأرض. وقد اكتشف هؤلاء العلماء أن مادة الأرض تتكون من طبقات مختلفة تتفاوت في طبيعة المواد التي تحتويها وكذلك في درجات صلابتها وسيولتها وكثافتها ودرجة حرارتها. وفي البداية قسم العلماء باطن الأرض إلى ثلاث طبقات وهي القلب والوشاح والقشرة ولكن مع التقدم الكبير في معدات القياس المختلفة تمكن العلماء من تحديد سبع طبقات متميزة للأرض. فوجدوا أن النواة تتكون من طبقتين فالنواة الداخلية (inner core) صلبة بينما النواة الخارجية (outer core) سائلة وكذلك الحال مع الوشاح فهو يتكون من طبقتين وهما الوشاح العلوي (Upper mantle) والوشاح السفلي (Lower mantle). أما القشرة فوجد أنها تتكون من ثلاثة طبقات وهي القشرة (crust) يليها الغلاف الصخري (Lithosphere) ثم طبقة الضعف (Asthenosphere).

طبقات الشمس السبع

تتكون الشمس من سبع طبقات أولها طبقة النواة (core) ثم الطبقة الإشعاعية (radiative zone) ثم طبقة الحمل (convection zone) ثم طبقة الدفق السطحي الداخلي (subsurface flow) ثم طبقة الكرة الضوئية (photosphere) ثم طبقة الكرة الملونة (chromosphere) ثم الهالة (corona).

طبقات الغلاف الجوي السبع

قام العلماء بتقسيم الغلاف الجوي إلى خمسة طبقات رئيسية فالطبقة الدنيا هي طبقة الغلاف المتقلب أو التروبوسفير (troposphere) وتمتد من سطح الأرض إلى ارتفاع 12 كيلومتر. وفي هذه الطبقة تنخفض درجة الحرارة مع الارتفاع بمعدل ستة درجات مئوية لكل كيلومتر لتصل إلى 60 درجة مئوية. أما الطبقة الثانية فهي طبقة الغلاف الطبقي أو الستراتوسفير (stratosphere) والتي تمتد من 12 إلى 50 كيلومتر وتشكل طبقة الأوزون النصف الأسفل منها وفي هذه الطبقة تزداد درجة الحرارة مع الارتفاع حيث تزيد من 60 درجة تحت الصفر حتى تصل إلى الصفر عند أعلاها. وأما الطبقة الثالثة فهي طبقة الغلاف الوسطي أو الميزوسفير (mesosphere) والتي تمتد من 50 إلى 85 كيلومتر وفيها تنخفض درجة الحرارة مع الارتفاع حيث تنخفض من الصفر حتى تصل إلى 90 درجة مئوية تحت الصفر عند أعلاها. وأما الطبقة الرابعة فهي طبقة الغلاف الحراري أو الثيرموسفير (thermosphere) والتي تمتد من 85 إلى 700 كيلومتر وفيها تزداد درجة الحرارة مع الارتفاع حيث تزيد من 90 درجة مئوية تحت الصفر إلى 1500 درجة مئوية عند أعلاها. وأما الطبقة الأخيرة فهي طبقة الغلاف الخارجي أو الإكسوسفير (exosphere) والتي تمتد من 700 إلى 10000 كيلومتر وفيها تنخفض درجة الحرارة مع الارتفاع حيث تنخفض من 1500 درجة مئوية حتى تصل إلى الصفر المطلق عند أعلاها. ويطلق اسم الطبقة المتأينة أو الأينوسفير (ionosphere) على المنطقة الممتدة من 50 إلى 1000 كيلومتر والتي تشمل كل من طبقتي الغلاف الوسطي والحراري وجزء من طبقة الغلاف الخارجي وذلك لأن مكونات الهواء تكون في حالتها المتأينة بسبب امتصاصها للأشعة الشمسية عالية الطاقة. وإذا ما اعتبرنا كل من طبقة الأوزون (ozonosphere) وطبقة التأين (ionosphere) طبقات منفصلة عن بقية الطبقات الخمس فإن مجموع طبقات الغلاف الجوي ستصبح سبع طبقات.

ألوان طيف الضوء السبع

يقوم مركز الإبصار في الدماغ بتكوين صور الأشياء من خلال تحويل شدة الضوء وكذلك لونه لكل نقطة من نقاط الصورة التي ترسمها عدسات العين على الشبكية إلى إشارات كهربائية يتم نقلها من خلال العصب البصري إلى الدماغ. وتتكون الشبكية من نوعين من الخلايا الحساسة للضوء وهي العصيات التي تستجيب لشدة الضوء فقط بغض النظر عن لونه ويبلغ عددها مائة وثلاثون مليون خلية تقريبا. أما النوع الثاني فهي المخاريط وهي على ثلاثة أنواع تستجيب للألوان الرئيسية الثلاث وهي الأحمر والأخضر والأزرق ويبلغ عددها سبعة ملايين خلية تقريبا موزعة بنسبة 64 % للحمراء و 32% للخضراء و 4% للزرقاء. إن عملية تحويل شدة الضوء وكذلك لونه تتم من قبل نوع من البروتينات يسمى الرودبسن له أربعة أشكال فالشكل الأول موجود في العصي ويستجيب لجميع ترددات الطيف المرئي والذي يمتد من 400 نانومتر إلى 700 نانومتر. أما الأشكال الثلاثة الباقية فهي موجودة في أنواع المخاريط الثلاثة بحيث يوجد شكل واحد فقط لكل نوع من هذه الأنواع فالبروتين الموجود في المخاريط الحمراء يستجيب لترددات المنطقة الحمراء من الطيف المرئي وكذلك هو الحال للبروتينات الموجودة في المخاريط الخضراء والزرقاء. وعندما قام العلماء بتحليل ضوء الشمس والذي يغطي كامل الطيف المرئي إلى مختلف ألوانه باستخدام المناشير وجدوا أن العين البشرية قادرة على تمييز سبعة ألوان وهي الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والنيلي والأزرق والبنفسجي. ويمكن أيضا مشاهدة هذه الألوان السبعة عند ظهور قوس قزح في السماء وذلك عند سقوط أشعة الشمس على قطرات بخار الماء بزاوية محددة.

درجات السلم الموسيقي السبع

يتكون السلم الموسيقي من سبع نغمات رئيسية يستخدمها البشر في كلامهم وشعرهم وغنائهم وتراتيلهم وموسيقاهم لتخرج أصوات منسجمة مع بعضها البعض ترتاح لها النفس البشرية.

الحواس السبع في الإنسان

من المتعارف عليه أن عدد الحواس في الإنسان خمس وهي حواس السمع والبصرواللمس والشم والذوق. ولكن في العصر الحديث أضاف العلماء حاستين جديدتين للحواس الخمسة ليصبح عدد الحواس سبعة وهما حاسة التموضع (proprioception) وحاسة التوازن أو ما يسمى بالنظام الدهليزي (vestibular system). إن حاسة التموضع قد تكون من أهم حواس الإنسان فمن خلالها يحس الإنسان بوضعية جسمه إن كان قائما أو قاعدا أو مستلقيا أو غير ذلك من الأوضاع ويحس كذلك بوضعية أجزاء جسمه المختلفة وتمكنه من وضع أصابع يديه على أي مكان من جسمه أو أن يأكل ويشرب وهو مغمض عينيه. وتعمل هذه الحاسة من خلال استخدام عدد كبير من المستقبلات الحسية (sensory receptors) المزروعة في داخل المفاصل والعضلات والأربطة والأوتار والتي تقوم بإرسال نبضات عصبية إلى الدماغ باستخدام الألياف الحسية (sensory nerves). والمستقبلات الحسية المصممة خصيصا للقيام بهذه المهمة هي من نوع المستقبلات الميكانيكية (mechanoreceptors) والتي تستجيب للحركات الميكانيكة للعضلات والمفاصل والأوتار والتي توجد بأشكال مختلفة حسب نوع المكون الموجودة فيه كالمغزل العضلي (muscle spindle) الموجود في العضلات وكذلك جهاز كولجي الوتري (Golgi tendon organ) الموجود في الأوتار. إن عملية تحريك جميع عضلات الجسم للقيام بمهامها المختلفة لا تتم فقط من خلال إرسال النبضات العصبية من مراكز التحكم في الدماغ إلى العضلات بل تحتاج لتغذية راجعة (feedback) من العضلات إلى مراكز التحكم وذلك لكي تحدد وضعية المفاصل المختلفة ومقدار شد العضلات في كل لحظة زمنية.

أما حاسة الإتزان فتتم في النظام الدهليزي الذي يوجد في الأذن الداخلية إلى جانب القوقعة ويقوم هذا النظام بتحديد اتجاه وتسارع الجسم فبدونه لا يمكن للإنسان أن يحافظ على اتزان جسمه سواء أكان جالسا أو واقفا أو ماشيا أو راكضا. وكذلك يقوم بوظيفة أخرى بالغة الأهمية وهي إبقاء العينين موجهتان نحو ما تنظران إليه وعدم تشويش الصور الملتقطة اثناء حركة الرأس. ويتكون الجهاز الدهليزي من ثلاث قنوات عظمية مجوفة لها شكل شبه دائري ولذلك يطلق عليها القنوات شبه الدائرية أو القنوات الهلالية (semicircular canal). ويتكون كذلك من تجويفين متجاورين ينفتحان على بعضهما البعض وهما القربة (utricle) والجريب (saccule). والقنوات الثلاث موضوعة في ثلاث مستويات متعامدة تقريبا وهي القناة الهلالية الأفقية (horizontal semicircular canal) والقناة الهلالية العلوية (superior semicircular canal) والقناة العلوية الخلفية (posterior semicircular canal). ويوجد في هذا الجهاز خمسة حساسات للحركة (motion sensors) ثلاثة منها موجودة في القنوات الهلالية مثبتة عند أطرافها والآخران موجودان في التجويفين. فحساسات القنوات الهلالية مسؤولة عن الإحساس بالحركات الدورانية (rotary movements) حول المحاور الثلاث للفضاء. أما الحساسان الموجودان في القربة والجريب فهما مسؤولان عن الإحساس بالحركة الخطية (linear accelerations) للرأس بشكل خاص والجسم بشكل عام. فالحساس الموجود في القربة يستجيب للحركة الأفقية للجسم (horizontal movement) أما الحساس الموجود في الجريب فيستجيب للتسارع الرأسي (vertical acceleration).

مستقبلات اللمس السبع في الجلد

يوجد في جلد الإنسان سبعة أنواع من المستقبلات الحسية تتواجد على أعماق مختلفة من سطح الجلد وهي مقسمة إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي المستقبلات الحرارية (Thermoreceptors) وتستجيب للتغيرات في الحرارة والبرودة والمستقبلات الميكانيكية (Mechanoreceptor) وتستجيب للمس الخفيف والضغط القوي والاهتزازات وحركة الشعر ومستقبلات الألم (Nociceptor) وتستجيب لأي ضرر قد يصيب الجلد. إن هذه المستقبلات الحسية المختلفة تشكل ما يطلق عليها حاسة اللمس (touch sense) رغم أنها لا تقتصر على اللمس فقط بل تحس بحرارة وبرودة الجو المحيط بالجسم. إن أبسط المستقبلات الحسية هي مستقبلات الألم (pain) وهي عبارة عن نهايات عصبية حرة ومعراه (free nerve ending) موجودة في طبقة البشرة قريبا من سطح الجلد وتستجيب لأي ضرر قد يحصل في الجلد ويقدر عددها في الجلد وبقية أجزاء الجسم بثلاثة ملايين نهاية عصبية. وأما مستقبلات الحرارة فتسمى حويصلات رافيني (corpuscules of Ruffini) وهي عبارة عن شبكة من النهايات العصبية في داخل حويصلة مغزلية الشكل بطول ملليمتر واحد وتقع في منتصف الأدمة ويبلغ عددها ستة عشر ألف مستقبل. وأما مستقبلات البرودة فتسمى كريات كراوس (Bulbs of Krause) وهي أيضا عبارة عن لفيفة من النهايات العصبية المعراه موجودة داخل غشاء كروي وتقع على عمق 0.5 ملليمتر من سطح الجلد ويبلغ عددها مائة وخمسين ألفا مع كثافة أعلى في رؤوس الأصابع والأنف. وتستجيب هذه المستقبلات للنقصان في درجة الحرارة وليس لقيمتها المطلقة وتبلغ أعلى استجابة لها عند 20 درجة مئوية. أما مستقبلات اللمس فهي أقراص ميركل (( Merkel disks) المكونة من خلايا متخصصة تسمى خلايا ميركل مرتبطة بنهايات عصبية وموجودة في الطبقة القاعدية من البشرة. أما مستقبلات الضغط الخفيف فهي حويصلات ميسنر ( Meissner’s corpuscles) وهي أكثر تعقيدا في تركيبها من أقراص ميركل وتقع أسفل منها في طبقة الأدمة وتستجيب للضغط الخفيف وللاهتزازات ذات الترددات المنخفضة التي تقل عن 50 هيرتز. أما مستقبلات حركة الشعر (Hair Follicle Receptors) فهي عبارة عن نهايات عصبية ملفوفة حول جذر الشعرة وتحس بأدنى تحرك للشعرة من أي مؤثر خارجي ويقدر عددها بعدة ملايين. أما مستقبلات الضغط القوي والاهتزازات فتسمى حويصلات باسينيان (Pacinian corpuscles) وهي أبعد المستقبلات عن سطح الجلد في أسفل الأدمة ويقدر عددها بثلاثين ألف مستقبل وتستجيب هذه المستقبلات لأي ضغط أو شد يقع على الجلد وخاصة الضغط القوي وكذلك تستجيب للاهتزازات الميكانيكية ذات الترددات العالية والتي تصل إلى 300 هيرتز.

مستقبلات التذوق السبع

تتكون حاسة التذوق (gustatory or taste sense) من عشرة آلاف برعم تذوق (taste buds) غالبيتها موجودة على سطح اللسان (tongue) والبقية على سطح الحنك واللهاة وجوانب الفم. ويتكون برعم التذوق من كيس (sac) يمتد داخل جسم اللسان وله فتحة صغيرة (Taste pore) بارزة عن مستوى سطح اللسان تظهر على شكل حلمة (papillae). ويحتوي برعم التذوق الواحد ما بين 50 و 150 خلية تذوق (taste cells) من مختلف الأنواع. وخلايا التذوق هي خلايا تعمل كمستقبلات كيميائية تقوم بتحفيز خلايا عصبية حسية توجد عند قاعدة برعم التذوق. وعند اتحاد جزيء الطعام المعني بالمستقبل فإن سلسلة من التفاعلات الكيميائية تحدث داخل الخلية تؤدي في النهاية إلى فتح قنوات الكالسيوم الموجودة في الجزء السفلي من الخلية ومن ثم يقوم الكالسيوم بتحفيز الحويصلات المشبكية (Synaptic vesicles) لتفريغ ما بداخلها من النواقل العصبية (neurotransmitters) في الفجوة الموجودة ما بين خلية التذوق والخلية العصبية. وتستجيب الخلية العصبية عند إثارتها بالناقل العصبي بتوليد جهد الفعل (action potential). ومن المتعارف عليه أن عدد أنواع مستقبلات التذوق هو خمسة وهي مستقبلات الحلاوة (sweet) والملوحة (salty) والحموضة (sour) والمرارة (bitter) واللحومية (umami or meaty). ولكن العلماء يعتقدون بوجود أنواع أخرى من مستقبلات التذوق كالمستقبلات الدهنية (fattiness) والتي تثار من قبل الأحماض الدهنية ومستقبلات القبوضة أو العفوصة (astringency) والتي تثار من قبل حامض التانين أو العفص (tannins) الموجود في الفواكه غير الناضجة وبهذا يصبح عدد مستقبلات التذوق سبعة.

مستقبلات الشم السبع في الأنف

تتكون حاسة الشم (Olfactory or smelling sense) في الإنسان من عشرة ملايين خلية شم موزعة على رقعتين من النسيج الشمي (olfactory epithelium) موجودتين في سقف التجويف الأنفي. وتتم عملية الشم من خلال مرور الهواء المحمل بالجزيئات المتطايرة من مصادرها المختلفة على النسيج الشمى بعد أن تقوم القرينات الأنفية ببعثرة الهواء المستنشق في جميع أنحاء التجويف الأنفي. وتتم إثارة الخلايا الشمية من خلال ذوبان جزيئات الروائح المتطايرة (Vaporized or volatile odor molecules) في المخاط الذي يفرزه النسيج الشمي ومن ثم اتحادها ببروتينات خاصة (odorant-binding proteins) تنتشر في المخاط. وتقوم هذه البروتينات بإثارة مستقبلات مزروعة في الغشاء الخلوي لأهداب الخلايا الشمية مما يحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي يؤدي إلى توليد نبضة من جهد الفعل (action potential) الذي ينتشر باتجاه جسم الخلية ومنه إلى المحور الذاهب إلى البصلة الشمية. إن حاسة الشم هي الحاسة الوحيدة التي لا زال العلماء يجهلون طريقة عملها فبعض العلماء يقولون أنه يوجد ما يقرب من ألف نوع من خلايا الشم الحساسة لمختلف أنواع المواد الكيميائية وهي قادرة على تمييز ما يزيد عن عشرة آلاف رائحة مختلفة. بينما يقول علماء آخرون أن هناك سبعة أنواع من مستقبلات الشم تستجيب لسبعة أنواع من الروائح الأولية ويمكن لحاسة الشم من خلال مزج هذه الروائح الإحساس بعدد كبير جدا من الروائح المختلفة كما هو الحال مع حاسة البصر التي يمكنها إدراك عدد هائل من الألوان من خلال مزج ثلاثة ألوان أساسية فقط. ولهذا السبب فإنه لا يوجد أسماء للروائح الأساسية (odorants) كما هو الحال مع حاستي التذوق إلا أن يوجد تصنيفات عامة للروائح كالروائح العطرية (aromatic) والمنفرة (repulsive) والأثيرية (ethereal) والراتنجية (resinous) والتوابلية (spicy) والمحترقة (burned) والنتنة أو العفنة (putrid).

طبقات حماية الدماغ السبع

نظرا للدور البالغ الأهمية الذي يلعبه الجهاز الدماغ في التحكم بعمل جميع أعضاء جسم الإنسان وكذلك نظرا لطبيعته الهشة فقد تم حمايته بشكل بالغ الإحكام بسبع طبقات من الحماية. وتبدأ طبقات الحماية من الأعلى بطبقة الجلد ثم طبقتي السمق والسمحاق ثم طبقة عظام الجمجمة البالغة الصلابة ثم طبقات السحايا الثلاث وهي الأم الجافية وهي غشاء ليفي سميك ومتين يبطن عظام الجمجمة مباشرة والأم العنكبوتية وهي تبطن الأم الجافية والأم الحنون وهي غشاء رقيق يغلف الدماغ ويتخلل جميع تجاعيده. ويملأ الحيز بين الأم الحنون والأم العنكبوتية سائل يسمى السائل المخي الشوكي وهو سائل شفاف يتم إنتاجه في فجوات أربع تقع في مركز الدماغ وتسمى البطينات المخية. وتبلغ كمية هذا السائل ما يقرب من 150 ملليلتر ويتم تغيير هذا السائل أربع مرات في اليوم للحفاظ على خصائصه المميزة التي تمكنه من القيام بوظائفه المختلفة. إن أحد أهم وظائف هذا السائل وهو عمله كوسادة من السائل تحمي الدماغ من الارتطام بجدار الجمجمة حيث يمتص الصدمات التي تتعرض لها الجمجمة. أما الوظيفة البالغة الأهمية لهذا السائل فهي ليبقى الدماغ طافيا فيه فبدونه ستضغط كتلة الدماغ على أجزائه السفلية وتدمرها وذلك بسبب الطراوة البالغة لأنسجة الدماغ.

طبقات المخ السبع

يتكون الدماغ من مادة هلامية القوام لون سطحها رمادي يميل إلى القرنفلي ولون داخلها يميل إلى الأبيض وهو مكون من أربعة أجزاء رئيسية وهي المخ والمخ البيني وجذع المخ والمخيخ. فالمخ هو الجزء الأعلى من الدماغ وهو أكبر الأقسام حجما إذ يشكل 85 % من حجم الدماغ وهو مكون من نصفين يفصل بينهما شق طولي كبير ويرتبطان ببعضهما عند المنتصف بحزمة ضخمة من الألياف العصبية تسمى الجسم الثفني ويقدر العلماء عدد هذه الألياف بمائتين وخمسين مليون ليف. ويتكون المخ من طبقتين رئيسيتين وهما القشرة المخية ولب المخ فالقشرة المخية هي الطبقة السطحية للمخ وتتركز أجسام العصبونات فيها وهي ذات لون رمادي بينما تتركز محاور العصبونات في اللب وهي ذات لون أبيض. وتتكون القشرة المخية أو المادة الرمادية من ستة طبقات من الخلايا العصبية بينما يتكون لب المخ أو المادة البيضاء من طبقة واحدة من الألياف العصبية وبهذا يكون مجموع طبقات المخ سبع طبقات.

طبقات شبكية العين السبع

بما أن عدد العصي والمخاريط في الشبكية يصل إلى ما يقرب من مائة وسبعة وثلاثين مليون فإن ربط هذا العدد الهائل من الخلايا بمركز الإبصار في مؤخرة الدماغ باستخدام ليف بصري واحد لكل خلية يتطلب أن يكون قطر العصب البصري ما يزيد عن عشرة أضعاف مما هو عليه آلان. ولكن بقدرة الحكيم العليم سبحانه وتعالى تم تقليص عدد هذه الألياف إلى ما يقرب من مليون ليف من خلال إنشاء شبكة معقدة من الخلايا العصبية داخل الشبكية تقوم بربط مخارج مائة وثلاثون مليون من العصي وسبعة ملايين من المخاريط بمداخل مليون ليف عصبي. ويوجد في شبكة التحويل هذه أربعة أنواع من الخلايا العصبية أولها الخلايا ثنائية القطبية والتي تقوم بتجميع مخارج عدة خلايا ضوئية لتنتج مخرجا واحدا فقط وذلك لتقليص عدد الألياف الذاهبة للدماغ. أما النوع الثاني فهي الخلايا الأفقية التي ترتبط من خلال أطرافها بالوصلات التي تربط العصي والمخاريط بالخلايا ثنائية القطبية وهي تعمل على تنسيق وتنظيم معدلات مرور النبضات الكهربائية الخارجة من الخلايا ثنائية القطبية.أما النوع الثالث فهي ما يسمى بخلايا الجينجليون وهي ترتبط من طرف بالخلايا ثنائية القطبية حيث تستقبل منها النبضات الكهربائية وبالألياف العصبية من الطرف الآخر حيث تمرر النبضات الكهربائية من خلاله إلى خلايا الدماغ في مركز الإبصار. أما النوع الرابع من الخلايا العصبية فهي خلايا أمسراين وهي كالخلايا الأفقية تعمل على تنسيق عمل خلايا الجينجليون المتجاورة من خلال تنظيم معدلات مرور النبضات الكهربائية. وتتوزع هذه الخلايا العصبية المختلفة على جميع سطح الشبكية ولذلك. إن جميع الألياف العصبية الخارجة تسيير بشكل شعاعي باتجاه مركز الشبكية وتتجمع في منطقة صغيرة تسمى القرص البصري لتخرج هذه الألياف من جدار العين على شكل كيبل يسمى العصب البصري. لقد وجد العلماء أن الشبكية التي لا يتجاوز سمكها نصف ملليمتر مكونة من سبع طبقات تبدأ من الخلف بطبقة الخلايا الحساسة للضوء تليها ستة طبقات للخلايا العصبية المختلفة وتنتهي بطبقة الألياف العصبية.

طبقات الجلد السبع

يتكون الجلد من ثلاث طبقات رئيسية وهي الطبقة الخارجية والتي تسمى البشرة (epidermis) والطبقة الوسطى وتسمى الأدمة (dermis) والطبقة الداخلية والمسماة ما تحت الأدمة (hypodermis). وقد وجد العلماء أن طبقة البشرة تتكون من خمسة طبقات فرعية وبهذا يكون مجموع طبقات الجلد سبع طبقات. فأول طبقات البشرة من الأسفل هي الطبقة القاعدية أو النامية (stratum basale) وهي طبقة بسمك خلية واحدة فقط وهي التي تنتج الخلايا للطبقات التي تليها. أما الطبقة الثانية فهي الطبقة الحرشفية (stratum spinosum) وفيها تبدأ عملية موت الخلايا التدريجي أو ما يسمى بعملية التقشر أو التقرن وهي قادرة على الانقسام ولكنها تنتج خلايا ضعيفة صغيرة الحجم. وأما الطبقة الثالثة فهي الطبقة الحبيبية (stratum granulosum) والتي تحتوي على صفائح حبيبة وهي التي تعطي للجلد لونه المميز بسبب وجود صبغة الميلانين. وأما الطبقة الرابعة فهي الطبقة الفاتحة أو الشفافة (stratum lucidum) وهي طبقة لا توجد إلا في مناطق معينة من الجسم كراحة الكفين وأخمص القدمين. وأما الطبقة الخامسة فهي الطبقة القرنية ( stratum corneum) وتتكون من بقايا الخلايا الميتة تماما وخاصة مادة الكيراتين المتصلبة على شكل قشور. وهذه الطبقة القرنية قابلة للتقشر وتتطاير بشكل تدريجي في الهواء أو تزول مع الماء عند الاغتسال كلما تكونت طبقة جديدة. وتستغرق عملية التقشر ابتداء من انقسام الخلية في الطبقة القاعدية وانتهاء بتطايرها في الهواء من سطح الجلد سبعة وعشرين يوما أي أن بشرة جلد الإنسان تتغير بكاملها في كل شهر مرة تقريبا. ويبلغ متوسط سمك البشرة 0.2 ملليمتر بينما يبلغ متوسط سمك الأدمة ملليمترين أي عشرة أضعاف سمك البشرة وأما سمك ما تحت الأدمة فيعتمد على كمية الدهون المخزنة في الجلد والتي تتفاوت تفاوتا كبيرا بين الأشخاص وذلك حسب طبيعة أجسامهم.

طبقات البصلة الشمية السبع

تتكون الخلايا الشمية من عصبونات ثنائية القطبية تتموضع أجسامها في الطبقة الوسطى من النسيج الشمي ويخرج من جسمها محورين أحدهما يذهب في إتجاه الطبقة الخارجية للنسيج الشمي والآخر يذهب في إتجاه البصلة الشمية (Olfactory bulb). ويتكون النسيج الشمي الذي يبلغ معدل سماكته 30 ميكرومتر من ثلاثة طبقات فالطبقة العلوية تحتوي على خلايا قاعدية (basal cells) والطبقة الوسطى تحتوي على أجسام الخلايا المستقبلة الشمية (olfactory receptor cells) والطبقة السفلية تتكون من خلايا داعمة (supporting cells) والمحاور والزوائد الشجرية للخلايا الشمية. أما البصلات الشمية والتي لها شكل رأس البصلة الخضراء فتقع داخل الجمجمة فوق الصفائح الغربالية مباشرة فتتكون من سبعة طبقات وهي من الأعلى إلى الأسفل طبقة الألياف العصبية الشمية (olfactory nerve fibers)والطبقة الكبيبية (glomerular layer) والطبقة الظفيرية الخارجية (external plexiform layer) وطبقة الخلايا التاجية (Mitral cell layer) والطبقة الظفيرية الداخلية (internal plexiform layer) وطبقة الخلايا الحبيبية (granule cell layer) وطبقة (periventricular layer).

طبقات المعدة والأمعاء السبع

يتألف جدار المعدة من ثلاثة طبقات رئيسية فالطبقة الخارجية طبقة ليفية مصلية رقيقة وملساء (serosa) ليسهل من حركة المعدة داخل البطن بأقل احتكاك ممكن مع ما يحيط بها من أحشاء. وأما الطبقة الوسطى فمكونة من ثلاث طبقات عضلية فالداخلية منهما ذات عضلات مائلة (inner oblique muscle layer) تليها طبقة وسطى ذات عضلات دائرية (middle circular muscle layer) ومن ثم طبقة خارجية ذات عضلات طولية (outer longitudinal muscle layer). وأما الطبقة الداخلية فهي الطبقة المخاطية والتي تتكون من ثلاث طبقات وهي ذات تعرجات أو طيات كثيرة تبدو كالخميلة (rugae) وذلك لزيادة السطح الداخلي للمعدة وتحتوي هذه الطبقة على 35 مليون غدة معدية (gastric glands).

طبقات الشرايين السبع

تقوم الشرايين بنقل الدم من القلب إلى مختلف أعضاء الجسم وهي ذات جدار عضلي سميك مكون من ثلاث طبقات رئيسية لكي تتحمل الضغط العالي عند ضخ القلب للدم من خلالها. فالطبقة الخارجية تتكون من طبقة واحدة وهي النسيج الضام والطبقة الوسطى تتكون من ثلاث طبقات وهي الغشاء المرن الخارجي والألياف المرنة والعضلات الملساء اللارادية والطبقة الداخلية فتتكون من ثلاث طبقات وهي الغشاء المرن الداخلي والنسيج الضام أو ما تحت البطانة والبطانة الغشائية.

المستقبلات الخلوية ذات البروتينات السبع عابرة الغشاء

يعتبر الغشاء الخلوي (Cell Membrane) للخلية معجزة من معجزات الخالق سبحانه وتعالى فهو ليس مجرد وعاء لحفظ مكونات الخلية المختلفة في حيز واحد بل يقوم بوظائف بالغة الأهمية تقوم عليها حياة الخلية. يوجد إلى جانب الجزيئات الدهنية التي يبنى منها الغشاء الخلوي عدد كبير من أنواع مختلفة من الجزيئات البروتينية وذلك للقيام بوظائف مختلفة في الخلية. إن بعض هذه الجزيئات البروتينية تخترق الغشاء بحيث يكون أحد أطرافها في السيتوبلازم بينما يكون الطرف الثاني في السائل الخارجي المحيط بالخلية وتسمى هذه بالبروتينات العابرة للغشاء (Transmembrane proteins) أو بروتينات (Integral proteins). ولهذه البروتينات العابرة للغشاء وظائف متعددة من أهمها تكوين ثقوب (pores) في الغشاء الخلوي يطلق عليها اسم القنوات (Channels) والتي يتم من خلالها دخول وخروج بعض أنواع المواد التي لا يمكنها النفاذ من الغشاء مباشرة. وكذلك تقوم بتمرير الإشارات التي تستقبلها المستقبلات الموجودة على سطح الخلية إلى داخل الخلية مما يعني أنه لا لزوم لدخول الجزيئات الحاملة لهذه الإشارات إلى داخل الخلية. إن من أشهر البروتينات العابرة للغشاء هي المستقبلات الخلوية ذات البروتينات السبع (seven transmembrane-spanning proteins) وهي تستجيب لكثير من الهرمونات والمؤثرات الخارجية.

فتحات البلعوم السبع

البلعوم (pharynx) أو الحلق (throat) هو أنبوب عضلي يبلغ طوله 12 سنتيمتر تقريبا يمتد من فتحتي الأنف الخلفيتين إلى ما دون فتحة الحنجرة. وتتصل بالبلعوم سبع فتحات وهي فتحة الفم وفتحتي الأنف وفتحتي قناتي أوستاكيوس المرتبطة بالأذن الوسطى وفتحة الحنجرة وفتحة المريء.

أقسام القناة الهضمية السبع

يتكون الجهاز الهضمي من أنبوبة أو قناة عضلية طويلة متعرجة تتسع في أماكن معينة وتضيق في أماكن أخرى. وتبدأ القناة عند الفم وتنتهي عند الشرج حيث يصل طولها في الإنسان البالغ ما يقرب من تسعة أمتار. وبما أن المسافة بين الفم والشرج لا تزيد عن المتر فإنه يلزم طي هذه الأنبوبة الطويلة في مناطق معينة منها بحيث يتم وضعها في حيز محدد وهو التجويف البطني. وتتألف القناة الهضمية من سبعة أقسام رئيسية وهي الفم والبلعوم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والمستقيم.

أقسام الذراع السبعة

يتكون الذراع من سبعة أقسام وهي العضد (Humerus) والمكون من عظمة واحدة والساعد والمكون من عظمتين وهما الكعبرة (radius) والزند (ulna) والرسغ والمكون من ثماني عظمات (Carpal bone) ومشط اليد المكون من خمس عظمات (metacarpal bone) وسلاميات الأصابع الثلاث (halanges) والمكونة من 14 عظمة.

أقسام الرجل السبعة

يتكون كل طرف من الأطراف السفلية من سبعة أقسام وهي الفخذ (Femur) والمكون من عظمة واحدة والساق والمكون من عظمتين وهما القصبة (tibia) والشظية (fibula) ورسغ الرجل أو العرقوب والمكون من سبع عظمات (tarsus) ومشط الرجل والمكون من سبع عظمات (metatarsal) وسلاميات أصابع القدم الثلاث (Phalanges) وعددها 14 عظمة.

عظمات رسغ القدم السبع

تتكون عظام رسغ القدم من سبعة عظمات غير منتظمة الشكل مرتبة في ثلاث صفوف فالصف الأول يتكون من عظمتين وهما عظمة العقب أو الكعب Calcaneus) ) وهي الأكبر والعظمة القنزعية أو الكاحل (talus ) والتي ترتكز فوق عظمة الكعب وعظمة الشظية ( Fibula) من الجانب الخارجي أو الوحشي. أما الصف الثاني فيتكون من عظمتين الأولى هي العظمة الزورقية (Navicular bone ) وتتمفصل من الخلف مع العظمة القنزعية والثانية هي العظمة المكعبة (cuboid) وتتمفصل من الخلف مع عظمة الكعب. وأما الصف الثالث فيتكون من ثلاثة عظمات تسمى العظمات الأسفينية cuneiform bones)) وتتمفصل جميعها من الخلف مع العظمة الزورقية.

الضلوع الحقيقية السبع

يبلغ عدد ضلوع القفص الصدري في الإنسان إثنا عشر زوجا منها سبعة أزواج حقيقية (true ribs) وخمسة أزواج كاذبة (false ribs) من حيث اتصالها أو عدم اتصالها بعظمة القص. وتتمفصل الضلوع جميعها من الخلف مع جوانب الفقرات الصدرية الإثني عشر أما من الأمام فتلحم سبعة أزواج من الضلوع وهي الأزواج العليا بشكل مباشر بيد وجسم عظمة القص من خلال الغضاريف الضلعية (costal cartilages) وثلاثة أزواج منها بشكل غير مباشر من خلال غضاريف تلتحم بغضاريف الأزواج الحقيقية بينما لا يلتحم الزوجان السفليان بعظمة القص وتترك رؤوسها سائبة ولذا تسمى الضلوع العائمة أو السائبة (floating ribs).

فقرات العنق السبع

يتكون العمود الفقري (vertebral column) من 26 عظمة تسمى الفقرات (vertebrae) وهي مقسمة إلى خمسة مجموعات وهي الفقرات العنقية (cervical vertebrae) وعددها سبعة فقرات والفقرات الصدرية (thoracic vertebrae) وعددها 12 فقرة والفقرات القطنية (lumbar vertebrae) وعددها خمسة فقرات والفقرات العجزية (sacrum vertebrae) وعددها خمسة فقرات ملتحمة ولذلك تعد عظمة واحدة والفقرات العصعصية (coccyx vertebrae) وعددها أربعة فقرات ملتحمة وتعد كذلك عظمة واحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى