الرئيس علي ناصر محمد في منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية

سواليف

فخامة الرئيس علي ناصر محمد – الرئيس السابق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

  • نستذكر دور جلالة الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه و دور المملكة الأردنية الهاشمية في حل المشكلة اليمنية قبل اندلاع ازمة صيف عام 1994 حين استضاف القوى السياسية و الأجتماعية في عمان و اسفرت جهود الملك الحسين الصادقة بالتوقيع على وثيقة العهد.
  • بعض القوى في اليمن و المنطقة لا تريد لليمن و الشعب اليمني الأمن و الأستقرار و الأستمرار في استثمار خيراته و قامت بالتراجع عن الوثيقة بعد التوقيع عليها كافة الأطراف. حيث اندلعت بعد التوقيع على هذه وثيقة العهد حرب 1994 و التي تركت جرحا” في جسم الوحدة اليمنية و لا زال الشعب اليمني يدفع ثمن تلك الحماقات من قبل كافة الأطراف.
  • حرب 2015 ادت الى انقسامات خطيرة و الى تدمير الدولة اليمنية و مؤسساتها و اقتصادها و انهيارها بحيث اصبح لليمن اليوم اكثر من رئيس و اكثر من حكومة و اكثر من جيش.
  • الطفل الذي ولد عشية حرب 2015 يبلغ اليوم عامه السابع و هو موعد التحاقهم بالمدارس و لكن اين هي المدارس التي سيذهب اليها الأطفال و قد دمرت الحرب مدارسهم و قتلت معلميهم و ابائهم و دمرت منازلهم و انتزعت لقمة الخبز من افواههم بحيث اصبح الأطفال يموتون اما من الجوع او بنيران الحرب الهمجية او يتم تجنيدهم من قبل اطراف الحرب ليصبحوا وقودا” لها.
  • الملايين من ابناء اليمن اليوم بحاجة الى الطعام والماء والدواء و المسكن, اضافة الى الملايين من الشعب اليمني اصبحوا لاجئيين في الداخل و الخارج دون ان يلوح في الأفق اي وقف للحرب او اتباع طريق السلام .
  • لقد طالبنا منذ بداية الحرب بوقفها و وضع حد لنزيف الدماء و قلنا ان الحرب لن تحسم في شهر او شهرين او ثلاثة كما كان يعتقد البعض و لكن سوف تمتد لسنين طويلةو ذلك انطلاقا” من فهمنا لتضاريس اليمن و ثقافة و فكر رجالها و طبيعة الحروب بحيث تنطلق الرصاصة الأولى و لا احد يعلم موعد الرصاصة الأخيرة و بين الرصاصتين يموت عشرات الألاف و يتشرد الملايين و تنهار الدولة و المجتمع.
  • لقد دعونا لوقف الحرب و الجلوس الى مائدة حوار واحدة تبحث خلالها كافة القضايا بدون استثناء و يتفق خلالها عللى مبادرة لحل الأزمة اليمنيةمما يحقق مصالح كافة الأطراف و يحفظ وحدة اليمن و سيادتها على اراضيها و يحقق في نفس الوقت المصالح المشتركة مع الأقليم و العالم.
  • الحرب اليوم تدخل العام السابع و قمنا بالتقدم باكثر من مبادرة لوقف الحرب و احلال السلام في اليمن و لكن تجار الحروب لا يريدون نهاية لهذه الحرب بحيث بانها تدر عليهم بالمليارات من تجارة السلاح و الفساد و التجارة بقوت الشعب و لا يهمهم الشعب اليمني و اهدار دمه و مقدراته
  • اخر مبادرة تقدمنا بها لحل الأزمة اليمنية كان من بنودها ما يلي:

o وقف الحرب لأنهاء الصراع عبر حوار جاد بين كافة الأطراف و الفصائل اليمنية برعاية اقليمية و مباركة دولية.

o تحريم استخدام السلاح او استخدام القوة في حل الصراعات و الخلافات.

o قيام دولة اتحادية من اقليمين وفقا” لمخرجات مؤتمر القاهرة عام 2011و دراسة جميع الخيارات الأخرى.

o اعادة بناء الدولة و مؤسساتها العسكرية و الأمنية و العمل على تسليم السلاح الى وزارة الدفاع و اعلان حكومة وحدة وطنية.

o الدولة اليمنية هي المالك الوحيد لجميع مقدرات الدولة المعدنية و المائية و الأستراتيجية.

o التاكيد على دور اليمن في الحفاظ على امن و سلامة دول الجوار و الأقليم.

o العمل على محاربة الأرهاب بكافة اشكاله و اطيافه.

  • نناشد كافة القوى المحلية, الأقليمية و الدولية في المساهمة بوقف الحرب و الوقوف الى جانب الشعب اليمني.
  • ما زلنا متفائلين رغم المأسي التي خلفتها و ما زالت تخلفها هذه الحرب لأن الشعب اليمني سيعمل على ايقافها و معه كافة الشعوب المحبة للسلام. في كافة الحروب التي مر بها اليمن كانت تنتهي هذه الحروب بالحوار.
  • بين ابناء الوطن الواحد و الجلدة الواحدة لا يوجد منتصر و مهزوم فالجميع مهزومين .

استضاف #منتدى #نادي #خريجي #الجامعة #الأمريكية بالقاهرة – الأردن و من خلال منصة شبكة التواصل الأجتماعي القامة القيادية, الوطنية و السياسية فخامة الرئيس علي ناصر محمد – رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين رئاسيتين, أحد شخصيات المعارضة في الاحتجاجات اليمنية 2011. حيث شارك في المجلس الانتقالي اليمني. حيث دار النقاش حول كيف لليمن ان يخرج من المأزق الذي وقع فيه و كيف للشعب اليمني ان يتوحد من جديد في ضوء الصراعات القائمة حاليا و يستعيد دوره الثقافي و الفكري و الوطني بعيدا” عن صراعات الفتنة. و قام بادارة النقاش و حاوره رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن المهندس محمود ” محمد خير” عبيد حيث تحدث فخامته أن ما حدث بعد الوحدة اليمنية من صراعات وحروب لاتتحمل وزرها الوحدة كهدف نبيل للشعب اليمني بقدر الطريقة التي أديرت بها الوحدة لتحقيق مصالح ليس لها علاقة بتطلعات وآمال الشعب، وكانت النتائج وخيمة على النسيج الوطني والاجتماعي حتى اليوم و قال فخامته في هذا الصدد ان قبل التوقيع على الوحدة عام 1990 دارت حروب بين الشمال و الجنوب و اضاف ان الوحدة كانت هدف نبيل و عظيم لليمن و للأمة العربية حيث دارت حربين قبل التوقيع على اتفاقية الوحدة الأولى عام 1972 و عام 1979 و حروب اخرى سميت بحروب المنطقة الوسطى بين عام 1972-1982 حيث كان فخامته شاهدا” على هذه الصراعات حيث كان رئيسا” للوزراء و وزيرا” للدفاع لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حيث تمت المحاولة في حينه الأحتكام الى لغة الحوار بدلا” عن السلاح حيث زار في حينه وفد من جامعة الدول العربية صنعاء و عدن من اجل العمل على وقف الحرب بين الشمال و الجنوب و التقوا بالمسؤولين في صنعاء و عدن حيث التقوا بالدكتور محسن العيني و السيد عبد الرحمن الأرياني رحمهم الله و طالبوا بوقف الحرب و تم الترحيب في حينه بوساطة الجامعة حيث تم ابلاغ الدكتور محسن العيني في حينه رئيس الوزراء و وزير الخارجية من قبل فخامته بطلب الجامعة العربية بوقف الحرب و ترحيبنا بوقف اطلاق النار في حينه و عن استعداد وفد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الألتقاء في صنعاء او عدن باشراف الجامعة العربية مع الألتزام بوقف اطلاق النار حيث رحب في حينه ايضا” الدكتور محسن العيني بوقف اطلاق النار و اقترح ان يكون اللقاء في القاهرة عوضا” عن اللقاء في صنعاء او عدن في مقر جامعة الدول العربية و تم اللقاء في القاهرة و تم التوقيع في حينه على اول اتفاقية للوحدة في 28/10/1972 و تم الأتفاق على تحقيق الوحدة في مدة اقصاها عام و تم تشكيل لجان من اجل العمل على تحقيق الوحدة و تم الأتفاق على ان يلتقي الرئيس عبد الرحمن الأرياني و الرئيس سالم ربيع علي في طرابلس الغرب من اجل استكمال النشاط الوحدوي و مباركة الجهود و صدر عن هذا اللقاء في حينه ما سمي ببيان طرابلس حيث استمر النشاط الوحدوي و لكن كان هناك قوى اقليمية, دولية و محلية لا تريد الوحدة حيث نتيجة تدخلات هذه القوى ادت الى اندلاع حرب اخرى عام 1979 و توجت هذه الحرب باتفاق اخر في الكويت شهر 02/1979 على ان يتم تحقيق الوحدة مرة اخرى في مدة اقصاها ستة اشهر و لكن هذا الأتفاق لم يتحقق حيث تم الألتقاء بين الرئيس علي عبدالله صالح و فخامته بصفته في حينه كنائب لرئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد انقضاء المدة المحددة لتحقيق الوحدة حيث طالب فخامته بالعمل على اجراءات عملية لتحقيق الوحدة من خلال قيام مشاريع مشتركة بين الشمال و الجنوب و المناهج التعليمية المشتركة بين الشمال و الجنوب و قيام المجلس اليمني الأعلى حيث كافة هذه الأجراءات تمت بطريقة سلمية و عن طريق الحوار حيث تحققت الوحدة بشكل كامل عام 1990 بين الرئيس علي عبدالله صالح و نائب الرئيس لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في حينه علي سالم البيض حيث الجميع بارك هذا الأتفاق و باركوا قيام الوحدة في 22/05/1990 و تاسف فخامته ان حزب المؤتمر و الحزب الأشتراكي اليمني و الذين وقعوا على اتفاق الوحدة لم يكونوا صادقين في اتفاقهم حيث كان الأتفاق عبارة عن هروب من الوحدة حيث الشعب وافق على الوحدة دون طرحها للأستفتاء حيث كان هناك محاولة اقتسام للسلطة و الثروة بين الحزبين و استثناء كافة القيادات خارج حزب المؤتمر و الحزب الأشتراكي اليمني و لكن الجميع بارك جهود الوحدة في حينه حيث طلب من بعض القيادات مغادرة اليمن لتسهيل اجراءات الوحدة و كنت ممن غادروا و باركوا هذه الجهود و لكن تاسف فخامته ان هذا الهدف النبيل بعد ذلك قامت حرب 1994 حيث تم في حينه اجراء وساطات للقاء في عمان و تدخل في حينها المغفور له جلالة الملك حسين بن طلال. اما فيما يتعلق بدور انتفاضة عام 2011 و الربيع العربي في الحرب اليمنية الحالية و اذا ما كان التشبث بالحكم هو احد اسباب اندلاع الحرب رد فخامته ان قناعة فخامته كان دائما” اللجوء الى لغة الحوار من اجل تحقيق الوحدة و هو ما قام به فخامته عندما تنازل عن حكم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من اجل انجاح الوحدة و التاسيس ليمن واحد موحد بدلا” عن السلاح كما حصل في حرب عام 1972 و 1979 و حروب المنطقة الوسطى و اضاف ان من اهم الأنجازات عند قيام الوحدة هو انجاز دستور الوحدة الذي قامت على اساس الوحدة بين الشمال و الجنوب اضافة الى الجهود التي تم اجرائها مع دول الجوار لتحقيق الأمن و الأستقرار في اليمن و المنطقة اما فيما يتعلق بالوضع الراهن لليمن قال فخامته انه يحز في نفوسنا ان يحدث ما يجري و قد تركت هذه الحروب و حرب 2015 جرحا” في جسم الوحدة الوطنية اليمنية و اضاف نأمل ان يلتئم هذا الجرح و ان يتم تجاوز اثار هذه الصراعات و الحروب و الأحتكام الى لغة الحوار, فنهاية الحروب الأحتكام الى لغة الحوار فلغة الحوار هي الرابح في حل اي خلاف حيث كنا قد نجحنا في حواراتنا السابقة و اضاف في خضم هذه الحرب علينا اللجوء للحوار من اجل الوصول الى حل سياسي للأزمة في اليمن و المنطقة فالحروب بين الشمال و الجنوب كانت تحل عبر الحوار و حروب السودان كانت تحل عبر الحوار و الحرب اللبنانية انتهت باللجوء الى الحوار و هناك امثلة كثيرة حيث الحروب في مجملها تتوقف من خلال الأحتكام الى لغة الحوار. اما في معرض رد فخامته على تساؤل حول اذا ما زال اليمن يدفع ثمن الحرب الملكية 1962-1967 و اذا ما كانت بعض الدول تثأر لمواقف مبيتة و لها اطماع في الأرض اليمنية بشكل مباشر او غير مباشر رد فخامته قائلا” ان الحروب التي يمر بها اليوم هي امتداد لحروب سبقتها عام 1962 بين الجمهوريين برئاسة المشير عبدالله سلال و الذين كانت تساندهم مصر و الملكيين الذين ساندتهم السعودية و التي استمرت لمدة سبع سنوات حيث فشلت في حينه كل الوساطات و الجهود و الحوار من اجل وقف هذه الحرب حيث عقد مؤتمر بين الملكيين و الجمهوريين في منطقة حدودية تسمى حرض و التي حضرها كبار وجهاء اليمن من الطرفين المتصارعين فكان من الطرف الجمهوري المشير عبدالله سلال و من الطرف الملكي الأمام محمد البدر و بحضور مستشارين من المملكة العربية السعودية و من جكهورية مصر العربية حيث استمر الحوار لمدة خمسة عشر يوما” و لكن لم يتم الوصول الى اتفاق في حينه على جدول اعمال اللقاء و ليس على وقف الحرب حيث انفض مؤتمر حرض دون تحقيق اي نتائج حيث لم يكن القرار في حينه بايدي الأطراف اليمنية اضافة الى ان الظروف الأقليمية و الدولية لم تكن مهيأة لوقف الحرب, حيث تحولت الحرب الى حرب استنزاف للجمهوريين و الملكيين و حلفائهم حتى جاءت نكسة حزيران حينها اتفق على هامش قمة الخرطوم الرئيس جمال عبد الناصر و الملك فيصل على وقف الحرب في اليمن حينها انسحبت مصر بقواتها من اليمن بعد خسائر كبيرة في الأرواح و العتاد, كذلك توقف الدعم السعودي للملكيين و التي على اثرها غادر المشير السلال و الأمام البدر الى خارج اليمن و انتهت الحرب و تشكل مجلس جمهوري من الطرفين مع بقاء النظام الجمهوري في صنعاء و امل فخامته ان تنتهي هذه الحرب عبر الحوار حيث اكد ان اذا ما كان هناك ارادة فمن الممكن ان توقف هذه الحرب لأن المستفيدين من هذه الحرب هم تجار الموت و السلاح و المال الذين اثروا من هذه الحرب حيث امل فخامته من الوصول الى حل سياسي للأزمة اليمنية و فخامته من قدم مبادرة من اجل انهاء الحرب ترجمت الى سبع لغات.

اما فيما يتعلق اذا ما كان هناك جذور للصراع تتجّسد في بنية النظام الاجتماعي القائمة على البعد القبلي، وانعكاس هذه البنية في الحالة السياسية والأمنية اضافة إلى مشكلة الوحدة التي تمّت على أساس قسري باستخدام القوّة العسكرية قال فخامته ان الصراع ليس قبليا” و لكن الصراع سياسي سواء على مستوى اليمن او على مستوى الأقليم و اضاف ان الشعب في اليمن ينشد السلام و الأمن و الأستقرار مع ان البعض قد يكون مستفيدا” من هذه الصراعات حيث قال فخامته ان هذه الصراعات كانت موجودة ابان الأستعمار الأنجليزي الذي انجلى بعد استعمار استملا لمدة 125 عام حيث جاءت الجمهورية لتنهي هذه الصراعات و ليطفوا الأتفاق بين القبائل على الساحة و ينتهي الثأر و الصراعات القبلية حيث اعلن عام 1968 الرئيس قحطان محمد الشعبي الصلح العام بين القبائل و الذي استمر من عام 1968 و حتى عام 1990 الى قيام الوحدة حيث تحول المجتمع اليمني الجنوبي الى مجتمع مدني و توقفت اعمال الثأر و القتل فالصراع ان وجد كان بين المسؤولين و ليس بين افراد الشعب حيث لم يكن خلافات قبلية في الجنوب و اضاف ان الشعوب العربية في مجملها تريد السلام و الأمن و لا احد يريد الحرب و الفتنة و ان يروا مأسي الحروب و امل فخامته ان تنتهي كافة الحروب و ان ننتقل الى من حالة الحروب الى حالة الأمن و الأمان و السلم و الأستقرار و ان تعمل الشعوب من اجل تنمية اوطانهم و ضرب مثلا” اليمن الذي يمتلك ثروات هائلة و خيرات كبيرة اضافة الى موقعه الأستراتيجي الذي لا يزاحمه عليه احد من خلال وجود مضيق باب المندب اضافة الى وجود النفط و الغاز و المعادن و السياحة حيث عزا فخامته ان عدم الأستقرار و عدم استثمار الخيرات التي حبى الله بها اليمن, اما فيما يتعلق بتساؤل اين يرى فخامته اليمن بعد سبع سنوات من اشتعال شرارة الحرب رد قائلا” ان هذه الحرب ادت الى تدمير الدولة و مؤسساتها المدنية و العسكرية و اقتصادها و اصبح يحكم اليمن اكثر من رئيس و اكثر من جيش و اكثر من حكومة و اضاف فخامته قائلا” اننا نعمل من اجل ان تنتهي هذه الحرب فاليمن بحاجة الى رئيس واحد و حكومة واحدة و جيش واحد و اكد فخامته ان الحكومة و الشعب اليمني سيدرك خطورة الأستمرار في هذه الحرب, و شدد فخامته عن حرصه على علاقات قاءمة على الأحترام مع دول الجوار و اضاف انه هناك اصوات متطرفة ضد المنطقة من قبل البعض و لكن مع هذه الأصوات يجب تحكيم لغة الحوار مع كافة الأطراف و هو ما كان يقوم به فخامته ابان حكمه حيث قام بالتطبيع مع سلطنة عمان بعد قطيعة استمرت خمسة عشر عاما”(1967-1982) تخللها صراعات و نزاعات عندما احتكمت الأطراف للغة الحوارالمبني على الأحترام حيث اكد ان استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة باكملها و نادى فخامته الى احترام السيادة لكافة الدول و عدم التدخل في الشؤون الداخلية حيث اكد على احترام العلاقات مع دول الجوار و لكن ليس على حساب التفريط بالسيادة الوطنية و القرار الوطني حيث ان اليمن حريصة على امن و استقرار الدول المجاورة و عبر فخامته عن امانيه بان توقف هذه الحرب, اما فيما يتعلق عن راي فخامته بالأهداف الأستراتيجية التي يسعى الى تحقيقها زعماء اليمن المحليين من الصراع الدائر و الذي ادى الى تدمير اليمن اقتصاديا”, اجتماعيا” و سياسيا” و اذا ما كان هناك تأثير للتنافس الإقليمي على باب المندب وامتداده الساحلي على مسار الحرب في اليمن. رد فخامته قائلا” ان الصراع ليس صراعا” استراتيجيا” و انما هو صراع سياسي و صراع مصالح لصالح اشخاص او احزاب و اعرب عن امانيه ان تحتكم هذه القيادات للمصالح العليا للشعب اليمني لأنه ليس هناك مستقبل لهذه الزعامات ما لم ترتبط مصالح الشعب الذي يدفع الثمن بسبب هذه الصراعات و هذه الزعامات فاليوم بحاجة الى مشروع وطني و الى مرجعية يمنية للخروج باليمن من هذه الأزمة التي يمر بها حيث اكد فخامته عن ان الشعب اليمني قادر على تجاوز هذه الأزمة اذا قامت القيادات بالأطلاع بدورها في تجاوز اثار هذه الحروب التي يمر بها اليمن, فيما يتعلق بباب المندب و التنافس الأقليمي عليه و امتداه الساحلي على مسار الحرب في اليمن قال فخامته انه من المعروف الأهمية الأستراتيجية لباب المندب عبر التاريخ حيث احتل الهولنديين و الفرنسيين و البريطانيين باب المندب لأهميته الأستراتيجية. و تطرق فخامته الى انه في حرب 1973 تم استضافة البحرية المصرية في جزيرة بريم في باب المندب و الى عدن و ذلك حماية لباب المندب حيث اعلن في حينه ان اليمن لن تسمح بمرور السفن المعادية لمصر في الحرب مما ادى الى احتجاج الكيان الصهيوني على موقف اليمن الجنوبي لدى الأدارة الأمريكية و التي قامت بدورها بنقل الأحتجاج الى الأتحاد السوفياتي بحكم علاقة الصداقة التي كانت تربط الأتحاد السوفياتي مع اليمن الجنوبي في حينه حيث قام السفير السوفياتي بنقل التنبيه الأمريكي, السوفياتي و الصهيوني الى القيادة اليمنية الى ان خطورة موقف اليمن على الملاحة الدولية في باب المندب و البحر الأحمر حيث ابلغتهم القيادة اليمنية بان المعركة واحدة سواء في عدن او في قناة السويس او المنطقة العربية و عبر عن تمنياته ان يشهد باب المندب و البحر الأحمر استقرار لأننا لسنا بحاجة الى الصراع اليوم , بحاجة الى امن و استقرار.

اما فيما يتعلق بالصراع من اجل الأستحواذ على محافظة مأرب, المحافظة الغنية بالنفط والغاز اضافة الى محاصيلها الزراعية و التاريخ و الحضارة التي تمتاز بها مأرب ما رد فخامته قائلا” ان مأرب هي التاريخ و الحضارة منذ الاف السنين حيث انها تتمتع باراضي خصبة و بالنفط و الغاز و هذه الثروات ليس حكرا” على مأرب فقط و لكن تمتد الى اراضي الجوف كذلك تمتلك ثروة هائلة من النفط و الغاز و استطرد فخامته قائلا” اننا نتطلع الى ان تستقر الأوضاع في مأرب و في اليمن و قال ان مأرب هي جزء من الصراع في اليمن و اكد فخامته انه مع وقف الحرب سواء على مأرب او على اليمن و الأحتكام الى لغة الحوار من اجل العمل على استثمار خيرات اليمن لمصلحة اليمن .

و في معرض رد فخامته حول مشروع “طريق الحرير الجديد”، و اهمية اليمن على هذا المشروع لموقعه وامتلاكه عدداً من الموانئ والجزر المتناثرة، قال فخامته انه في اليمن اكثر من 130 جزيرة اهمها جزيرة بريم, جزيرة كمران, جزيرة حنيش الصغرى و الكبرى و جزيرة سقطرة التي كانت هدف للغزاة عبر التاريخ و التي قام البرتغاليين باحتلالها في مرحلة معينة و قبلهم اليونان و بعد ذلك البريطانيين حيث لم تجد جزيرة سقطرة اهتمام ابان الأستعمار البريطاني فقامت اليمن بعد انتهاء الأحتلال بتطوير الجزيرة حيث حاول احد المستثمرين استثمار اكثر من 12 مليار دولار لتطوير هذه الجزيرة و لكن هذا المشروع اصطدم بالبيروقراطية و خلافات حول مصالح لبعض المتنفذين للدولة حيث خسرت الحكومة مصدر دخل هام للدولة, كذلك الرئيس صدام حسين طلب ان يكون هناك قاعدة عراقية في جزيرة بريم او سقطرة و لكن مبدأ القواعد العسكرية مرفوض, و في معرض رد فخامته على تساؤل حول اذا ما كان بامكان اليمن اليوم الوصول الى اتفاق بين كافة الفصائل اليمنية و بعيدا” عن التاثيرات الأقليمية و الدولية و الأتفاق على الية من اجل فض النزاعات القائمة بحيث تتسم بالواقعية والمصداقية و تغليب مصلحة اليمن على اي مصالح اخرى قال فخامته ان مثل الأتفاق كان اتفاق عمان عام 1994 برعاية جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه حيث حضر الأجتماع كافة القيادات و الزعامات اليمنية و الشخصيات الأجتماعية و القبلية و تم التوقيع من الجميع على وثيقة العهد و الآتفاق حيث كان هذا الأتفاق افضل اتفاق لو تم تنفيذه حيث تضمن مشروع دولة و بناء دولة لكن البعض كان لا يريد لهذا المشروع ان يخرج الى حيز التنفيذ و استذكر فخامته انه قبل التوقيع على هذا الأتفاق كان في اجتماع مع الرئيس علي عبدالله صالح و حضر جلالة الملك حسين الذي تفاجا من وجود فخامته مع الرئيس علي عبدالله صالح حيث ابدى فخامته بعض الملاحظات لجلالة الملك الحسين حول الأتفاقية حيث عبر عن ان الجميع سوف يوقع على وثيقة العهد و الأتفاق و لكن لن ينفذوها و هذه مؤشرات للحرب و الأنفصال حيث اعترض الرئيس علي عبدالله صالح على ملاحظات فخامته حيث اقترح فخامته على جلالة الملك الحسين ان يبقى الرئيس علي عبدالله صالح رئيسا” و علي سالم البيض نائب له حتى تنتهي كافة الخلافات بينهم, ان يعود علي سالم البيض الى صنعاء و ليس الى عدن من اجل تادية اليمين كنائب للرئيس, ان يقوم جلالة الملك الحسين بمرافقتهم الى صنعاء و من ثم الأنتقال الى عدن حيث تجتمع الحكومة بكامل اعضائها من اجل استكمال المشروع الذي بدأ في عمان, على ان يتم استكمال علاقة التطبيع بين صنعاء و عدن و تنتهي الأزمة التي كانت تمر بها اليمن و في النهاية قدم فخامته ملاحظة اخيرة انه اذا لم يستجيب الرئيس و نائبه لجلالة الملك حسين ان يتم ابقائهم في عمان حيث عبر فخامته عن شكوكه بمصداقية الرئيس و نائبه مع الشعب اليمني و الذي جعل الرئيس علي عبدالله صالح ان ينزعج , حيث قال فخامته ان شكوكه و مخاوفه كانت في مكانها حيث ما حصل انه تم التوقيع و لم يحصل اتفاق حيث غادر نائب الرئيس دون الألتزام ما تم التوقيع عليه مما جعل الرئيس علي عبدالله صالح ان يرشح فخامته امام جلالة الملك حسين لان يكون نائبا للرئيس في صنعاء و ذلك من منطلق حرص فخامته على الوحدة و لكن فخامته رفض هذا المقترح و ذلك لأن فخامته غادر اليمن عندما اتفق الرئيس و نائبه و الأن عندما اختلفوا يسعون الى اعادته حيث كان هذا تبرير فخامته امام جلالة الملك حسين لأن هذا العرض هو عرض حرب.

حيث جدد فخامته اقتراحه بان يتم عقد مؤتمر دولي لكافة الفرقاء اليمنيين و الأقليميين و الدوليين من اجل الوصول الى اتفاق من خلال طاولة الحوار (لحل الازمة الراهنة في اليمن).

في نهاية النقاش تقدم رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن من فخامة الرئيس علي ناصر محمد بجزيل الشكر و الأمتنان على اجاباته القيمة و شفافيته و على ما قدمه من معلومات قيمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى