الدغمي يقيم مأدبة عشاء لـ 6 نواب ” ثقيلين”.. والصراع يشتد على موقع “الرئيس” الذي يسترخي فيه الطراونة منذ عامين

سواليف – هديل الروابدة

بعد اعلان فض الدورة الاستثنائية واقتراب موعد الدورة العادية، لا يضيع البرلماني الثقيل والمخضرم عبدالكريم الدغمي وقته دون استثماره في تحريك مياه الصراع على موقع رئيس البرلمان لصالحه، الموقع الذي “يسترخي” به منذ عامين المهندس عاطف الطراونة.
مصادر برلمانية أكدت أن مأدبة غداء ستقام في بيت الدغمي مساء الأحد، بحضور النواب، فضيل النهار، عبدالمنعم العودات، مصطفى الخصاونة، أحمد الصفدي، خالد البكار، ابراهيم بني هاني لاعتبارات انتخابية وتكتلات داخلية، هدفها تغيير نهج الاستحواذ على منصب الرئيس، وخاصة بعد السقوط المدوي لأداء المجلس مؤخرا، واتساع هوة الثقة بين أعضائه والأردنيين، والتي ستفضي الى سقوط المجلس إذا بقي الحال كما عليه الآن.
مأدبة الدغمي كشفت عن شهيته وطموحه في خوض معركة رئاسة البرلمان، وشروعه الى مرحلة التنفيذ وتشكيل التكتلات والتحالفات، والتي يبدو أنها ستكون قوية وخاصة في ظل دعم النواب فضيل النهار وعبد المنعم العودات واحمد الصفدي والخصاونة وربما تتسع هذه الدائرة وخاصة بعد أن أبدى اعضاءالبرلمان جديتهم في تغيير الشخصيات التي باتت محروقة شعبيا.
الآن، يشتد الصراع على موقع الرئيس، وخاصة بعد اعلان كتلة الاصلاح النيابية ترشيح الدكتور عبدالله العكايلة، والذي يعتبر “محبوبا و قريبا” نسبيا الى أبناء الشعب، والدغمي باعتباره خبير تشريع ووزير السابق وبرلماني شرس لا يستهان به.
عمليا، رمال الانتخابات على رئاسة أهم مؤسسة بعد الحكومة بدأت تتحرك بوتيره سريعة، وترشح الدغمي والعكايلة يؤسس لثقل مرعب قد يهدد بقوة وجود الطراونة وفرصة استمراره في منصب الرئيس لدورة جديدة قادمة.
فهل يفعلها النواب في ظل موقفهم الحرج شعبيا، ووقتهم بدل الضائع عمليا، ويلتقطوا رسالة الأردنيين لهم بضرورة التغيير هذه المرة واختيار شخصية برلمانية وطنية تحمل على أكتافها هموم الوطن وتضع مخافة الله نصب أعينها قبل أي شيء، نرجو ذلك.
يذكر أن اعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة الثامن عشر ستبدأ في الرابع عشر الشهر المقبل، وسيكون المجلس على موعد انتخاب رئيس ومكتب دائم جديد، يضم ايضا نائبي الرئيس الاول والثاني ومساعديه، كما يستحق بالدورة المرتقبة انتخاب لجان المجلس والاعضاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى