بالنسبة للكرامة والشعب العنيد

بالنسبة للكرامة والشعب العنيد

#يوسف_غيشان

… واكتشفت #الحكومة – أي حكومة عربية في أية دولة عربية-أن #الثروات المحلية لا تكفي الحكام وشعوبهم معا، لذلك فقد قررت الحكومة – أي حكومة كما أسلفنا-تقليص حصة #الجماهير(طبعا) من الناتج المحلي، حتى لا يجوع الزعماء أو تخفت أرصدتهم، فلا خير في أمة يحكمها #الفقراء والطفرانين. قررت الحكومة بالإجماع أن تحل مشاكل الماء والغذاء والدواء واللباس والرفاه والسكان والبيئة، وكل شيء…. حتى الإرهاب.

قرار الحكومة التاريخي كان الشروع فورا في صرف إبرة(حقنة ) لكل مواطن (يتمتع) بالجنسية العربية، تؤدى فورا إلى تصغير #حجم_المواطن إلى الربع تقريبا. واليكم قائمة ببعض الفوائد الفورية للموضوع:

الفوائد الاقتصادية:

سوف يتضاءل استهلاك المواطن من الغذاء والماء والدواء والقماش والجلود الصناعية والطبيعية وأدوية الغسيل والعطور إلى الربع، وسوف يقطن في بيوت أصغر، ويركب وسائل مواصلات أقل حجما وأقل استهلاكا للوقود ويسير على أوتوستراد أكثر نحافة. طبعا سوف ينتج نفايات أقل، وسجائر أقل، وتقل مشاركته في توسيع طبقة الأوزون إلى الربع تقريبا.

الفوائد الاجتماعية:

سوف تزول أزمة المساكن وتختفي الازدحامات في المناطق الشعبية، وتصير البلد أكبر بأربع مرات وتمد لسانها بسخرية لمخاطر الانفجار السكاني، بل قد تسعى الحكومة لفتح باب الاستيطان حتى تمتلئ البلد بالكائنات الصغيرة النشيطة المدبرة، مثل مستوطنات النمل، وتستطيع إنتاج أضعاف أضعاف ما تستهلك.

الفوائد السياسية:

لا يخفى على أحد أن الإبرة المذكورة أعلاه سوف يتناولها أفراد الشعب، ولن يتعاطاها رجالات الدولة العربية ولا أجهزتها المختلفة، وذلك ليس تعاليا على جماهيرنا الحبيبة، بل من أجل الحفاظ على هيبة وأمن الدولة العربية والدفاع عنها، وتنظيم أمور المواطنين بكل كفاءة واقتدار وسؤدد. وهذا يؤدي أيضا إلى استتباب الأمن الداخلي، ويستطيع أي شرطي أن يسحق أكبر مظاهرة بقدمه المجردة دون استخدام السلاح (فنحن لا نرفع السلاح في وجوه المواطنين الكرام)، كما أن (قنوة) واحدة تستطيع تفريق أكبر تجمع بكل راحة ضمير.

رغيف الخبز ربع رغيف.

أحزاب المعارضة ربع أحزاب.

اتهامنا بالإرهاب يصير ربع اتهام

الانفعال والتفاعل ربع تفاعل.

الضمير … ربع ضمير.

الكرامة… ربع كرامة.

وتلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى