«المياه» غائبة عن الشعارات : استقرار مائي ام افتقار للرؤى الانتخابية؟

سواليف – «في محافظة اربد بؤرة الوضع المائي الصعب في المملكة لا ذكر لقضية المياه» كما يقول المواطن نادر محمود.

ويضيف»للأسف قضية المياه منسية في شعارات المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة، بالرغم من تركيزهم على قضايا سياسية و اجتماعية و دينية، فقد ترى شعارات تتحدث عن :لا للفساد، لا للتطبيع مع العدو،نعم للعدالة».

ويشير»لكن القضايا الخدمية و منها المياه مفقودة بالرغم من الوضع المائي السيء في مختلف مناطق المحافظة».

ويزيد»عند الحديث عن الوضع المائي و التزويد وفق برنامج التوزيع الأسبوعي في محافظة اربد سواء المركز أو مناطقها الأخرى لا احد مرتاح ،والجميع يعاني ،سواء من كميات التوزيع التي في أحيان لا تتجاوز تعبئة خزان سعته متر واحد أو من حيث مدة التزويد التي لا تزيد عن عشر ساعات اسبوعيا،ناهيك عن المشاكل بين الناس يوم الدور».

ويعتقد»أن المياه كموضوع حساس يمكن للمترشحين أن يجذبوا الناخبين إليهم،لكنه للأسف في غياهب النسيان وغير وارد عندهم ،لأنهم بلا رؤى انتخابية».

ورغم بدء الدعاية للقوائم الانتخابية قبل 10 أيام وانتشار اليافطات مع أول ساعة من يوم الترشح للانتخابات النيابية،إلا أن القضايا السياسية و الاجتماعية غلبت على الشعارات بشكل عام في المملكة و بشكل خاص في محافظات الشمال،و تكاد تكون قضية المياه لبلد يصنف الأفقر على مستوى العالم غائبة و مفقودة خاصة في إقليم الشمال الأكثر تأثرا باللجوء السوري وهو ما يراه البعض بسبب غياب الرؤية الانتخابية.

فيما يرى مواطنون في المحافظات الشمالية»أن غياب الحديث في الشعارات الانتخابية عن الوضع المائي الصعب في المحافظات الأربعة –اربد و جرش و عجلون و المفرق- بسبب اللجوء السوري الكثيف، يعود لغياب البرامج الانتخابية لهؤلاء المترشحين لان ترشحهم جاء في قواعدهم الانتخابية ووسط عشائرهم».

ويقول مواطن جرشي فضل عدم ذكر اسمه» في محافظة جرش المياه و كباقي قضايا المجتمع و الخدمات غائبة عن شعارات المترشحين».

ويزيد»الظاهر أن المترشحين غير سائلين عن حاجات الناس».

ويضيف»هم يرتكزون في عملية ترشيحهم على تاريخهم السياسي و الاجتماعي…فالمعظم بلا شعارات أو برامج انتخابية لان عملية ترشحهم في قواعدهم العشائرية و يعتمدون على الفزعة وليس البرامج الانتخابية».

ويشير الى»أن غياب الشعارات الانتخابية التي تتحدث عن قضايا الناس في جرش غائبة و من ضمنها بالطبع المياه، لعدم وجود الرؤية عند المترشحين حول أهمية و حاجة الناس للمياه».

ويضيف»الوضع المائي شبه مستقر في المحافظة،وذلك يعني أن لا انقطاعات مستمرة طويلة للتزود بالمياه وفق برنامج التوزيع الأسبوعي».

و يشرح»الناس في مختلف مناطق المحافظة تتزود بالمياه مرة كل 14 يوما و لعدة ساعات فقط،وهم بذلك اعتادوا على هذا الوضع ، كجزء من حقيقة يعيشونها أن الوضع المائي بشكل عام في مناطق الشمال صعب بسبب كثافة اللجوء السوري فيها».

وينهي حديثه»و بالرغم من صعوبة الوضع المائي، إلا أن غياب الرؤية البرامجية و الاعتماد على الفزعة هي التي غيبت قضايا الناس عن شعارات المترشحين و منها المياه».

وفي محافظة المفرق التي توصف بأنها «خزان مياه الشمال»كناية عن تزويدها لمحافظات الشمال بالمياه من أبارها،فهي أيضا» لا حديث عن المياه في شعارات المترشحين».

ويعزو المواطن حسين الشرعة ذلك لسببين اولهما» أن الوضع المائي جيد في المحافظة،و الثاني لان المترشحين هم بين قواعدهم و عشائرهم».

ويقول»الوضع المائي بشكل عام في المحافظة جيد،و هنالك مناطق فيها تتزود بالمياه لمدة 48 ساعة اسبوعيا إذ المحافظة تقبع على خزان للمياه يزود محافظات الشمال كاملة بالمياه».

ويزيد»الناس باتت واعية، فالناخبون يدركون ان المجلس التشريعي المقبل وظيفته الرقابة و التشريع فقط،وأن القضايا الخدمية من مسؤولية المجالس المركزية،و من هنا ندرك أسباب غياب الشعارات الانتخابية التي تتحدث عن نقص المياه».

وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن وضع المياه المتردي في الأردن تفاقم بعد مرور خمس سنوات على أزمة اللجوء السوري.

إذ أن الزيادة التي استجدت على عدد السكان بمعدل 25 بالمئة، ومع وجود 85 بالمئة من اللاجئين السوريين داخل المجتمعات المضيفة، زاد الضغط بشكل كبير على الخدمات الأساسية مثل إمدادات المياه، لا سيما في محافظتي المفرق وإربد في الشمال.

الرأي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى