الخطابات كثيرة والوطن واحد / د .فارس العمارات

الخطابات كثيرة والوطن واحد
ما ان يتم تغيير او تعديل او تعيين الا وترى الخطابات كما السيل الهادر خطابات كثيرة لم يعرف فحواها وما الهدف منها فلا ندري لماذا لا تكون هذه الخطابات الا بعد ان يكون هناك تعديل وزاري ياتي بفلان من اجل فلان ومرضاة لخاطر فلان او تعين فلان او علان من اجل كسب ود العشيرة التي يتجاوز تعدادها عشرات الالاف وكان لم يكن في الاردن سوى العشيرة او تلك متناسين ان في العرف الاجتماعي تذوب العشائرية وتذوب القبلية والعصبية حيث ذابت تلك المصطلحات في عهد النبوة وفي عهد الدعوة الاولى للاسلام

ان المتتبع لتلك الخطابات لا يجد فيها سوى الهمز واللمز والاتهام المبهم الذي لم يذكر احد بتهمة او بظن حتى يكون لديه حجة اقئمة على الحقيقة والاقناع ولديه من الوثائق او الادلة ما يوقع بذلك الشخص الى خلف القضبان والمثول امام العدالة فهي كما العادة تتناول الفساد وهدر المال ونهب الثروات والنيل من الوطن بشتى الطرق والوسائل بدون ان يكون هناك متهم صريح واضح اسمه ورسمه وما اقترف بحق الوطن والمواطن

لم تعد الخطابات محط اهتمام من قبل الدولة وذلك جراء ما تحتوية هذه الخطابات من كلام لا يرقى الى المسؤلية الاجتماعية التي ينبغي على كل فينا ان يتحملها فعلى الجميع مسؤلية محاربة ونبذ الفساد والعنف والاساءة والمعاملة الحاطة من الكرامة فان كان فينا اي الوفاء للوطن والولاء له ان نقدم الوثائق والاسماء التي نالت من الوطن ونهبت وافسدت وان نقدمها للجهات التي ستقوم بدورها في جلب ومسائلة ذلك المتهم او الظنين اما ان نقوم بسر حكايات لا قيمة لها ولا دليل عليها فهذا من المعيب ومن اكبر ما يجعل صورة الوطن قاتمة وربما تميل الى السوداوية والرمادية في بعض الاحيان والتي ستنعكس سلبيا على مصالح الوطن والمواطن وستؤثر على سيرورة الحياة اليومية التي يتطلع اليها المواطن من اجل صالح الوطن وصالحه

اليوم نحن امام اختلاط كثير من الاوراق التي لا تغني ولا تسمن من جوع جراء ما تحتوية هذه الخطابات والتي اخذنا نتعود عليها من قبل البعض الذين حرموا المناصب او الحصول على المنافع جراء تهميشهم بعد ان نالوا حقوقهم واكثر ولم يكتفوا بذلك بل اخذوا يقفزوا فوق حواجز لا نصيب لهم فيها من باب انهم اولى واكفا من الذين نالوا المناصب والوظائف العليا التي هي من اجل الوطن وخدمة الوطن والمواطن

مقالات ذات صلة

الخطابات اليت اصبحت شي عادي كل يوم اخذت بعض الاذان تشنف لها والبعض الاخر ينبذها فالاول منهم من صالحه ان يكون هناك محاولات لتقويض الامن الاجتماعي او السياسي او الامن الفكري واخذ منه سلما يحاول الارتقاء عليه بالاضافة الى انه اخذ يصفق لتلك الخطابات من باب الارباك والسعي لوضع العصا في الدولاب وتحقيق ماربه الشخصية واطماعه التي لا ترقى الى تقدم الوطن ورفعته اما الثاني الي ينبذها فقد سئم تلك الخطابات وتبين له انها اصلاح مراد فيها فساد وتجييش ضد بعض اركان الدولة الاردنية التي لم تكن يوما من الايام الا لصالحه ومعه وفي صفه فاعطته اكثر مما يستحق ويسعى ولكن هناك بعض من الذين لا يسعون لمصلحة الوطن اخذتهم العزة بالاثم

الوطن اليوم يا سادة اكبر من هذه الخطابات واكبر من كل النعيق والعويل الذي تتخذونه وسيلة وغاية من اجل مصالحكم لا من اجل مصالح الوطن فهناك كفاءات كثيرة وهناك مبادرين ومجتهدين همهم الاول هو الوطن ومصالح الوطن فان اصررتم على ان تحصدوا المصالح كلها ولا تجعلوا للكفاءات مكانا او مساحة فانني اقول لكم خذوا كل المصالح وكل ما تسعون اليه من خلال خطاباتكم الجوفاء وخلو لنا الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى