#الخداع #السياسي وعواقبه
موسى العدوان
في كتابه ” أئمة الشر ” يقول الكاتب ثروت الخرباوي ما يلي وأقتبس :
” في عالم السياسة – وفي العوالم الأخرى – لا تنخدع بالمظاهر، لكن تمهل وانظر واستبصر وحلل واجمع معلومات ما استطعت. وقتها ستعرف أن الظاهر ليس الحقيقة دائما.#
وكم خدعت المظاهر البراقة عيون وعقول الدهاة. ولكنها لابد ان تنكشف يوما ما، فالظاهر الخادع يعيش ( وقتا ) ثم يتبدد، فتنكشف الحقائق خلف دخانه.
حين جاءت حقبة الثمانينات الماضية، كنا نسمع ونرى أفواجا من #الحجيج #الإيراني، وهم يتظاهرون في موسم #الحج عند #الكعبة الشريفة ضد أمريكا وإسرائيل. وبقدر ما تعجبنا من مظاهرة سياسية تنطلق في موسم الحج وعند الحرم، أكبرنا لأمريكا شيطان العالم الرجيم. ولكن الشيطان كان يمد يده في الخفاء لإيران، يداعبها فتستنيم له، ويلهج لسانها بالتسبيح له. ولم لا . . وهو الذي يمدها بالسلاح في حربها ضد العراق ؟
ومن عجب أن العالم استيقظ ذات يوم، ليرى تلك المظاهرات الإيرانية التي كانت تهاجم أمريكا وإسرائيل، ثم انكشفت له في ذات الوقت، أن سيلا من الأسلحة وقطع الغيار، كان يشحن من أمريكا إلى إيران عبر إسرائيل “. انتهى الاقتباس.
* * *
التعليق : هذا الحادث يذكرنا بنتائج مؤتمر القمة الثلاثي، الذي عقد في بغداد خلال الاسبوع الماضي، والذي قد تكون أحدى مخرجاته، السماح للإيرانيين بزيارة مقامات الصحابة في #الأردن رضوان الله عليهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : هل ستقوم الحكومة الأردنية باتخاذ إجراءات احترازية لهذه الزيارات إذا حدثت مستقبلا، بحيث لا تنحرف عن مقصدها الديني المحدد ؟
