الملك في واشنطن / عمر عياصرة

الملك في واشنطن
التقى الملك يوم الاثنين مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في واشنطن وسيلتقي ايضا مع الرئيس اوباما وسيحضر خطاب الاتحاد الذي سيلقيه.
الزيارة هامة جدا نظرا لانها تأتي في توقيت دقيق تعيشه منطقتنا، فالاوراق مختلطة وجاء التوتر الكبير بين طهران والرياض ليضيف على التعقيد تعقيدا آخر.
الملك سيبحث ملفات هامة مثل قضية تسمية الجماعات المتطرفة في سوريا حيث قدم الاردن قائمة لهذه الجماعات وقد اختلف عليها.
ايضا وحسب ما ورد من اخبار عن نشاطات الملك يبدو انه سيعمل على لقاءات مع جهات مختلفة اميركية سيتركز خطابه فيها على مقاومة ما يعرف الان «بفوبيا الاسلام».
ما اتمناه ان يتمكن الملك من الوصول الى فهم اكبر لطبيعة التغيرات الحاصلة على الموقف الاميركي من المنطقة وهل ثمة انعطافات رئيسية في هذا الموقف.
اتمنى ان نولي اهمية اكبر لموضوع فهم السياسة الاميركية اكثر من تركيزنا على «فلسفة التأثير» عليهم والسبب انهم غامضون ونحتاج اكثر لمعرفة ما الذي يجري.
هناك اسئلة ملحة وهامة لابد من البحث عن اجابات لها وهي: هل الولايات المتحدة اصبحت اقرب الى «النأي بنفسها عن انحيازات المنطقة؟
هل الولايات المتحدة الاميركية تعيش مرحلة من بيع الحلفاء وتعيد بالتالي تعريف مدى رغبتها بحمايتهم؟ واين نحن من كل ذلك؟
نعم لا بد من قراءة متأنية وقريبة للموقف الاميركي ولا بد من ادراك قراءة حقيقة نواياهم وما هي التبدلات الحاصلة لا سيما في موضوع المسافة المرسومة من «طهران والرياض».
هذه القراءة هامة وضرورية ومعرفة كيف يفكر الاميركان مسألة ستساعدنا في معرفية كيفية اتخاذ مواقفنا وكيفية بنائها وعليه فلننتبه اكثر «لعدم اليقين الاميركي».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى