المرأة بين التمكين والتكفين / جميل يوسف الشبول

المرأة بين التمكين والتكفين

كنت اشاهد برنامجا صباحيا على شاشة التلفزيون الاردني وكنت اركز على قضية المرأة وهناك

دكتورة مستضافة لها علاقة بالتمكين .

على الجانب الاخر هناك نسوة يحملن سلال من قصب فيها منتجات يجري الحديث عنها وعن ايراداتها

مقالات ذات صلة

المتحققة وكأنها شركات كبرى فهناك من قامت بالحصول على قرض لشراء زوج من الماعز حيث

استطاع هذا الزوج الماعزي بادارة الاردنية التي جرى تمكينها من تخريج 3 طالبات من الجامعة .

باختصار فان التمكين الذي يجري لنساء الاردن مدعوم دوليا وقد وصل الداعم الى مبتغاه وها نحن

في فصول التمكين الاخيرة .

التمكين ليس مجانيا لكنه من خلال مؤسسات اقراض اصلها ثابت في امريكا وكندا واحد فروعها في

الاردن وادواتها ارادنة واردنيات لهم حصة من المولد ولا نريد ان نذكر اسماء هذه المؤسسات وسبب

نشاطها بكثرة في مناطق الفقر والغور تحديدا .

لازلنا نروج للتمكين وندعمه اعلاميا في محاولة يائسة للوصول الى كل الاردنيات لتعميق الشرخ في

المجتمع المتصدع للاطاحة به من خلال اغلى ما نملك امهاتنا وبناتنا وزوجاتنا مربيات الاجيال بانيات

البيوت والاسر التي لا ترحمهن ادوات التمكين وتودعهن السجون بلا رحمة وبلا مراعاة لقيم هذا

المجتمع بدعم حكومي محلي .

لا نريد الحديث عن رعاية بعض السفارات الاجنبية لجمعيات متخصصة في النساء وتحديدا الاميات

القاطنات في مواقع الفقر المتعطشات لكل شيء والهدف تثقيف مفضي الى تدمير الاسرة .

من نتائج التمكين حتى اعداد هذا البيان 24 الف امرأة مطلوبة للقضاء والاف النساء يقبعن في

السجون وسط صمت رسمي مريب وقبول شعبي غير متوقع .

من نتائج التمكين صدقة اماراتية خاصة ب 1700 امرأة اردنية جرى تمكينها بالقروض وعجزت عن

السداد وهي مسجونة بعيدة عن اطفالها واسرتها ونقبل الصدقة الاماراتية بلا خجل او وجل لكن

الشكر كل الشكر للامارات وللخيرين في العالم .

ابقي هناك مبررا للتمكين يا محترفي التكفين ايكون الثمن شرفنا ، اهذا ما يستحقه الاردني منكم سما

زعافا تحقنوه في اهم شريان من شرايين الوطن .

اوقفوا نشاط هذه المؤسسات اللئيمة القابعة خلف جدار الوطن بتحالف رسمي شعبي واسكتوا هذه

الاصوات المتكسبة من جراحات فقراء الناس .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى