سواليف – فادية مقدادي
استبعاد النائب الدكتور مصلح الطراونة استاذ القانون واستبعاد النائب صالح العرموطي نقيب المحامين لاربعة دورات عن اعمال اللجنة القانونية هو كمن استبعد الملح عن الطعام ، وأبعد الماء عن النبات ، وحسب مراقبين لما حدث هي أربع دورات عجاف ، ومخاوف من ان يكون لخبيرين قانونيين دور في التشريعات والقوانين المنوي عرضها على مجلس النواب خلال هذه الدورات الأربع ،
فكما هو معروف فإن العرموطي كان نقيبا للمحامين لعدة دورات وتطوع للدفاع عن متهمين في قضايا إنسانية وسياسية ، وان الطراونة بروفسور في القانون ومحام ومحكم دولي في عدة محافل دولية .
فمن أصلح منهما ليكونا عضوين في اللجنة القانونية في مجلس النواب ؟
بعض الآراء تحدثت عن ان هناك جماعة ضغط في المجلس تحاول ان تصنع لجنة قانونية على مقاسها … ووجود النائب مصلح الطراونة فيها الذي عرف بقوته القانونية وعلمه وحماسته كونه يدخل لمجلس النواب لاول مرة ، ما أدى الى حالة استبعاد له بسبب ما قد يشكله للحكومة ولبعض النواب من حالة قلق قد تؤخر اقرار القوانين
وحسب مطلع آخر لمجريات الأمور فإنه تم استبعاد القانونين العرموطي والطراونة ، كونهما من اصحاب التصريحات السابقة التي توعدت الفاسدين …
حالة احباط أصابت المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ما حدث ، وفقدان الثقة بالمجلس الثامن عشر ، فلا أمل بالتغيير ولا أمل بالإصلاح ، ومجلس نيابي مستنسخ عن سابقه بكل ما فيه من سلق للقوانين ، وتسريع في اقرار التشريعات حتى دون ان يتم مناقشتها او فهم محتواها من قبل بعض النواب .
وأشار بعض المعلقين الى ان اتفاقية الغاز الصهيوني هي الحالة الاكثر تخوفا لدى الحكومة واصحاب القرار ولذا السبب تم استبعاد كل من يعرقل اقرار الاتفاقية والموافقة عليها .
أربع دورات عجاف ، سيتم اتخاذ قرارات فيهن في ظل غياب شبه كامل لمن يستطيع ان يوضح الأمور على حقيقتها ويزيل ضباب مصطلحات مشاريع قوانينها .
