احذر.. رسائلك الخاصة عبر مواقع التواصل تحت مجهر المخابرات

سواليف

رسائلك الخاصة عبر مواقع التواصل تحت مجهر المخابرات
في عصر التقنية أصبح الأمن القومي ليس فقط في إعداد الجيوش والأسلحة، بل وصل إلى التجسس على المراسلات الإلكترونية، التي يخشى منها أن تحدث ضرراً جسيماً بالاقتصاد والأمن.

يزداد الجدل يومياً حول التشفير والأمان الموجودين ضمن برامج التراسل التي تستخدم حول العالم، إذ يشغل هذا الموضوع حيزاً كبيراً لدى الطامحين للرئاسة والسياسيين من أمثال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (FBI)، جيمس كومي، الذي وجه انتقادات علنية لشركات التقنية حول ممارسات التشفير الخاصة بهم.

وتظهر المشكلة لدى الشركات التي تقدم ميزات تشفير ضمن تطبيقاتها من نوع “end-to-end”؛ مّما يعني أنها غير قابلة للقراءة إلا على جهاز المرسل والمتلقي فقط؛ ممّا يعني أنه حتى شركات المراسلة لا يمكنها قراءتها.

وتقوم العديد من الشركات مثل شركة أبل بتقديم مثل هذا المستوى من الأمان، في سبيل إرضاء مستخدميها الذين يبحثون عن الخصوصية التامة، وهو أمر لا تحبذه السلطات الأمنية؛ لأنه يشكل تهديداً خطيراً من وجهة نظرهم.

ويعد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الذي يضم معلومات لأكثر من مليار مشترك على موقع التواصل الاجتماعي الشهير، من أبرز المواقع الاجتماعية التي يمكنها تسليم الرسائل الخاصة للسلطات الأمنية التي تطلبها.

حيث تقوم الشركة بتشفير الرسائل المرسلة في الطريق بين جهاز المستخدم وخوادم الشركة، حيث يتم تخزين تلك الرسائل لدى الشركة، وذلك فيما يتعلق بتطبيق فيسبوك مسنجر وتطبيق مشاركة الصور إنستغرام، ممّا يعني أنه تحت سلطة القانون في أي وقت.

أما في “تويتر” فلا يتم تشفير الرسائل الخاصة على تويتر بتشفير “end-to-end”؛ ممّا يعني أنه بإمكان الشركة تسليم تلك الرسائل الخاصة في حال تم تقديم طلب من السلطات الأمنية لأي دولة.

وكشف “تويتر” أن عدد الطلبات التي تصله من حكومات العالم للحصول على بيانات مستخدمي شبكته، أو لطلب حذف المحتويات، قد ازداد بشدة خلال النصف الثاني من عام 2014.

وذكر “تويتر” أن غالبية طلبات الحصول على معلومات مستخدمين جاءت من حكومة الولايات المتحدة بمقدار 1622 طلب، والتي تؤثر على 3299 حساباً خلال فترة التقرير، وامتثلت الشركة لنسبة 80% من هذه الطلبات.

وطلبت الحكومة الروسية أكثر من 108 طلبات خلال الفترة المشمولة بالتقرير، في حين ارتفعت طلبات الحكومة التركية بنسبة 150% عن التقرير السابق، حيث وصل عدد الطلبات إلى 356 طلباً، ولم يستجب “تويتر” لأي طلب من طلبات هاتين الدولتين على حد زعمه.

أما في “جوجل” فيتم تشفير الرسائل المرسلة في الطريق بين تطبيق هانغاوتس وخوادم شركة جوجل، ويمكن للشركة قراءتها إذا لزم الأمر.

وتقوم جوجل باستعمال التشفير فيما يخص الرسائل الموجودة على خوادمها لمنع الآخرين من اصطياد تلك الرسائل وقراءتها، ولكن الشركة تمتلك مفتاح فك تشفير تلك الرسائل؛ وهذا يعني أنه يمكنها تسليمها للسطات إذا اقتضى ذلك.

أما في “سكايب” البرنامج الأشهر في المحادثات الفورية، فلا يقدم التطبيق المملوك لشركة مايكروسوفت تشفير end-to-end للرسائل الفورية، وتقوم الشركة بتخزين تلك الرسائل على خوادم سكايب لوقت قليل؛ وهو ما يعني أنه بإمكان سكايب تسليم تلك الرسائل الخاصة إذا تم طلب ذلك منها بموجب القانون.

ويعمل تطبيق “سناب شات” بشكل مشابه لـ “جوجل”؛ إذ إن رسائل “سناب شات” مشفرة ما دامت موجودة على خوادم سناب شات، وتملك الشركة مفتاح فك تشفير تلك الرسائل إذا لزم الأمر.

وتشير الشركة إلى أنها تقوم بحذف تلك الرسائل في أقرب وقت، عندما يقوم المتلقي بفتح تلك الرسائل.

وتدعي “سناب شات” أن الرسائل التي يتم تسليمها عادة لا يمكن استردادها من خوادم “سناب شات” من قبل أي شخص لأي سبب من الأسباب، ولكن يتم الاحتفاظ بالرسائل غير المفتوحة على خوادم الشركة لمدة 30 يوماً قبل أن يتم حذفها، وهذا يعني أن الشركة قد تضطر إلى تسليم الرسائل الخاصة إذا كان ذلك مطلوباً من السلطات الأمنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى