الشهيد أحمد نصر جرار.. القصة الكاملة

سواليف

في 9 كانون الثاني/ يناير، قتل مستوطن في عملية إطلاق نار على سيارته جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وأعلن موقع “0404” الإسرائيلي مقتل المستوطن متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها خلال عملية إطلاق النار على سيارته عند مفترق مستوطنة “حفات جلعات”.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إلى أن المستوطن أصيب في الجزء العلوي من جسده، وتم نقله إلى مستشفى “مئير في كفار سافا”.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق منطقة الحادث، وأقام حواجز على الطرق في مدينة نابلس، لكن منفذي العملية وعلى رأسهم أحمد جرار انسحبوا من المكان.

وفي يوم الجمعة، 19 كانون الثاني/ يناير، سردت صحيفة إسرائيلية تفاصيل العملية العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال ليلة الخميس 18 كانون الثاني/ يناير في مخيم جنين، والتي كانت تهدف بشكل أساسي لاعتقال المسؤول الأول عن عملية قتل المستوطن الأخيرة في نابلس.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير ترجمته “عربي21″، إن عددا من الجيبات العسكرية الإسرائيلية، شقت طريقها قبل منتصف الليل بقليل إلى داخل مخيم جنين، مضيفة أن “الآليات الإسرائيلية كانت تهدف للوصول إلى منازل أربعة من أعضاء حركة حماس، يعتقد أنهم منفذو عملية قتل الحاخام رزئيل شيفح”.

وذكرت الصحيفة أن القوة التي نفذت العملية هي وحدة “يمام” الإسرائيلية، وكانت معززة بوحدات أخرى من الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه في البداية اقتحمت القوات الإسرائيلية منزلين واعتقلت فلسطينيين من الخلية، إلا أنه خلال اقتحام البيت الثالث وقعت اشتباكات “نارية قاسية” من مسافة قصيرة، واستخدم خلالها المقاتل الفلسطيني مسدسا.

وفي 3 شباط/ فبراير، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاصر، منزلا في قرية الكفير بمدينة جنين، كان يعتقد أن “أحمد جرار” تواجد فيه، وطالبه بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت.

وانسحبت آليات الاحتلال من مدينة جنين بعد عملية عسكرية استمرت لساعات، وفشلت مجددا في اعتقال الشاب الفلسطيني أحمد جرار.

وحاصرت قوات الاحتلال منذ صباح السبت، بلدة عقابا وقرية الكفير المجاورة لها وفرضت طوقا على المنطقة ومنعت الدخول والخروج منها.

وداهمت قوات الاحتلال عدد من المنازل في بلدة برقين قضاء جنين، واعتقلت الأسير المحرر مبروك جرار وشقيقيه مبارك ومصطفى، والأسير المحرر إبراهيم عبيدي.

والأحد 4 فبراير، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، 11 مواطنا من بلدتي أبو ديس وحزما في مدينة القدس المحتلة.

وداهم جنود الاحتلال منازل في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، واعتقلت تسعة مواطنين، هم: يزن دندن ومحمد خالد شرف، ومنير سمير صلاح، وأحمد حسن عريقات، ومحمد نافذ جفال، ومحمود شاكر حلبية، وصلاح البو، وسليمان عريبة، وأحمد عريقات.

وذكر جيش الاحتلال أن عملية “ملاحقة أحمد جرار قائد خلية إطلاق النار في نابلس لا تزال مستمرة في مسارين، الأول استخباراتي والثاني عملياتي، لأجل القبض عليه وعلى من ساعده”.

وفجر السبت 6 شباط/ فبراير، استشهد الفلسطيني أحمد جرار خلال مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية اليامون قضاء جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأكد موقع “i24” الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال، “تمكن من تصفية منفذ عملية حفات غلعاد، التي قتل فيها الحاخام الإسرائيلي رازيئيل شيفاح يوم 9 كانون الثاني/ يناير الماضي”.

ونجح جرار الذي لقبه الفلسطينيون بالمطارد “الشبح” بالتخفي أكثر من أسبوعين عن أعين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تمتلك مقدرات أمنية وتكنولوجية متقدمة جدا في الرقابة والمتابعة، إضافة إلى تنسيقها الأمني المستمر مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

علق قادة الاحتلال الإسرائيلي، على عملية اغتيال المقاوم الفلسطيني أحمد نصر جرار، والذي تتهمه “إسرائيل” بتنفيذ عملية “حفات غلعاد” التي قتل فيها الحاخام الإسرائيلي رازيئل شيفاح في نابلس الشهر الماضي.

بدوره، أشاد وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، بعملية الاغتيال التي وصفها بالمعقدة، وشارك فيها العديد من أجهزة الأمن الإسرائيلية، منها جهاز “الشين بيت” والجيش والشرطة الإسرائيلية، قائلا: “تم إغلاق الحساب”، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وأضاف ليبرمان: “أهنئ الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الشين بيت على هذه العملية الناجحة”، زاعما أن “الأمر لم يكن سوى مسألة وقت لضرب رئيس الفرقة التي اغتالت رازيئل”.

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين: “نعرب عن تقديرنا لجميع قوات الأمن – جيش الدفاع الإسرائيلي، والشين بيت، وأركان الأركان المشتركة – الذين قاتلوا هذا الصباح في عملية معقدة وجريئة”.

أما المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي‏، في تغريدة له على “توتير”، فعلق قائلا: “تمكنت قوات الأمن من قتل أحمد جرار العضو المركزي في الخلية التي نفذت الاعتداء التخريبي قرب نابلس مطلع الشهر الماضي بعد أن حاول الفرار من مكان اختبائه في قرية اليامون قرب جنين”.

بدوره، أوضح أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تغريدة له على “تويتر”، أن الخلية التي قادها جرار، “خططت لارتكاب عمليات أخرى”، لافتا إلى أن “التحقيقات مع أفرادها لا تزال جارية”.

ونجح جرار بالتخفي أكثر من أسبوعين عن أعين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تمتلك مقدرات أمنية وتكنولوجية متقدمة جدا في الرقابة والمتابعة، إضافة لتنسيقها الأمني المستمر مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، وعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون قرب جنين، عقب استشهاد المطارد أحمد جرار، صباح الثلاثاء.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي باتجاه عشرات الشبان، ما أدى لإصابة أحدهم بالرأس.

وذكرت أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، من بينهم عدد من المعلمات اللواتي حوصرن في مدرسة اليامون الثانوية للبنات.

وفي مدينة جنين خرجت تظاهرات عفوية تنديدا باغتيال الاحتلال المطارد جرار، فيما عمّ الإضراب الشامل أرجاء المدينة استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية.

وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس الثلاثاء، عملية قتل الحاخام الإسرائيلي رازيئل شيفاح في نابلس الشهر الماضي، ونعت ابنها الشهيد أحمد جرار الذي ارتقى بعد اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال في بلدة اليامون استمر لساعات.

وقالت الكتائب في بيان وصل “عربي21” نسخة منه، إن “أحمد جرار ارتقى إلى ربه بعد أن دوخ جيشا بأكمله، وبات نموذجا يحتذى لكل الأحرار في مقارعة الاحتلال، وتبديد أسطورته الكاذبة بأنه لا يهزم”، مضيفة أن “أحمد وإخوانه هزموهم ومرغوا أنوفهم في التراب”.

وأشارت الكتائب إلى أن “الملحمة البطولية التي سطرها أبطالها في الضفة المحتلة، قضت مضاجع الصهاينة، واستنفرت منظومة أمنهم وأوقفت كيانهم المسخ على قدم واحدة”، بحسب تعبير البيان.

وذكرت أنه “بعد أيام من المطاردة والملاحقة الحثيثة واستنفار أجهزة استخبارات العدو بحثا عن أبطالنا الذين نفذوا العملية البطولية قرب مغتصبة حفات جلعاد؛ وقع اشتباك مسلح مع الاحتلال في بلدة اليامون مع ساعات الفجر الأولى انتهى باستشهاد قائد الخلية أحمد جرار”.

علقت والدة الشهيد الفلسطيني أحمد نصر جرار، الذي ارتقى فجر الثلاثاء، بعد اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية اليامون قضاء جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت والدة الشهيد إنني “تأكدت من استشهاد أحمد حينما أحضروا لي ملابسه”، مؤكدة أنها ستبقى من الصابرين، وأضافت أن ابنها “فخر لفلسطين”.

نشر ناشطون فلسطينيون الثلاثاء صورا من المكان الذي تحصن فيه الشهيد أحمد نصر جرار الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلية في بلدة اليامون قرب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة بعد مطاردة استمرت ثلاثة أسابيع.

وأظهرت الصور التي التقطها ناشطون وصحفيون وجرى تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ما تبقى من مقتنيات للشهيد جرار كان يستخدمها خلال فترة اختفائه، من بينها مصحف كتب في صفحته الأولى (إهداء إلى ابني العزيز أحمد).

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى