#أفلام_حكومية، وأدواتها
كتب .. العميد المتقاعد #زهدي_جانبيك
منذ ايام وانا اجمع معلومات حول بعض النقاط الإيجابية التي تستحق التركيز والإضاءة…
وكلما توغلت اكثر في البحث والمقابلات تطاردني افلام حكومية عجيبة غريبة تجعل الحليم حيراناً.
مثلا: بدون اي داعي أصدرت راصد تقريرا حول رؤية التحديث الاقتصادي التي لم يمر على إعلانها سوى 39 يوم تقول فيه: وصل عدد الالتزامات المفترض إنجازها خلال العام 2023 إلى 390 التزاماً، اكتمل منها 3%، ولم يبدأ العمل بـ 9%، فيما يجري تنفيذ 88% منها…
مش فاهم شو المناسبة، يعني ممكن نقول بمناسبة مرور 39 يوم على إقرار الرؤية الاقتصادية… طيب ليش 39 يوم، ليش مش 40 يوم مثلا… فرقم 40 مقبول شعبيا، إذ يتم إقامة الأربعين بعد مرور 40 يوم على الميت مثلا…. او يقال مربعينية الشتاء (وزمهريرها)… او قداس الأربعين عن روح الميت أيضا…
وقياسا ، مثلا :
هل يمكن أن نقول بمناسبة مرور تسع سنوات و 11 شهر على توقيع اتفاقية تسليم المطلوبين بين بريطانيا والأردن أين هو وليد الكردي؟ المحكوم بقضايا #فساد بمئات الملايين…
عندما وقعت الحكومة الاتفاق عام 2013 خرج علينا نائب رئيس مجلس النواب في حينها ليسوق علينا موضوع توقيع الاتفاقية فقال:
أنه “لا يوجد في الاتفاق نص خاص بخصوص أبو قتادة، لكنه يشمل جميع المطلوبين بمن فيهم أبو قتادة ووليد الكردي”….
طيب يا حبيبي، وقعنا الاتفاقية، واستلمنا ابو قتادة، واعدنا محاكمته، واعلنا براءته، واطلقنا سراحه…. ويييين وليد الكردي؟؟؟ انتم قلتم ابو قتادة ووليد الكردي…. أين وليد الكردي، ام انكم تعتمدون على ذاكرة السمكة الاردنية؟؟؟
يعني بتدخل ملكي استعدنا خالد شاهين، ومن بعده جبنا عوني مطيع، ومن قبلهما ابو قتادة… أين وليد؟؟؟
يعني هذه القصة مثل قصة المؤشرات الدولية التي فشلت بها الحكومة ، وقصة الفضيحة الوطنية التي أثارها تقرير ديوان المحاسبة 2021…ونظام الدوائر الإنتخابية الذي لا زالت الحكومة تنتظر إرساله لهم من الجماعة حتى يصدروه، وقصة عريضة طرد السفير الاسرائيلي التي وقعها 130 نائب ثم استمتعوا بشرب ميتها بعد ان نقعوها، وقصة قرار مجل النواب الذي صدر بالأغلبية لطرد السفير الاسرائيلي للمرة الثانية، ولحق العريضة… وقصة توزيع 150 كوبون غذائي من وزارة التنمية الاجتماعية لكل نائب وتكرار المشهد بعد سنة وتوزيع الكوبونات لكل نائب ولكن هذه المرة من رئاسة الحكومة… الخ الخ الخ … وقصص وأفلام عجيبة غريبة يتم تمريرها علينا، واحنا بننسى وبنحط بالخرج…
