لمن يهمه الأمر.. / عبدالنعيم العفيشات

لمن يهمه الأمر..

قال تعالى {ولا تقربوا مال اليتيم حتى يبلغ أشده، وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا} صـدق الله العظيم..

مع ازدياد الغلاء وتردي الأوضاع المعيشية في وطننا الحبيب، وصعوبة وقسوة الأحداث التي نمر بها، لم يكن علينا كأردنيين سوى أن نقف يداً بيد على قلب رجلٍ واحد، بعضنا مكمل للآخر مهما كلف الأمر في سبيل الحفاظ على اردننا كما عهدناه شامخ متماسك، إلا أن البعض حاول إستغلال الموقف لصالح جشعه وطمعه، استغل حاجة الناس فقرهم وضعفهم للكسب ظاهراً لهم والحقيقة ان تلك الفائدة لا تتعدى نفسه وعائلته.

في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة المبادرات والجمعيات الخيرية بشكل كبير، وانا لا اقلل من شأنهن ولا اشكك من مصداقية بعضهن ، ولكن صدمنا جميعاً بما حدث والسرقة التي حصلت تحت عنوان مساعدة المحتاجين مختبئين وراء أسماء عائلات عفيفة منعتها عفتها وكبريائها من سؤال حاجتها من الناس، ووثوقها بمن هم ليسوا أهلا ً للثقة، صدمنا بأن بعض تلك الجمعيات والمبادرات الناعتة لنفسها بأنها خيرية بأنه مكاسبها وجمع التبرعات لم تتعدى الجيب الشخصي ولم تصرف إلى على الذات أو ربما كانت الفائدة الأكبر شخصية.

مقالات ذات صلة

ومن الجدير بالذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية المسؤولة عن تلك الجهات غافلة عن بعضهن، ليس تقليلاً من شأن الوزارة لكن لكثرة انتشارها فـ مع مكافحة التسول نطالب أيضاً بمكافحة تلك الجمعيات والمبادرات الغير مرخصة فهي أيضاً نوع من التسول ممزوج بالسرقة بطريقة بشعة بيع بها الضمائر والإنسانية.

لذلك عن نفسي وغيري الكثير اتحدث وأطالب بتكثيف الرقابة لأني للأسف تعاملت وواجهت أشخاص اتخذوا منها مهنة وطريقة لسداد احتياجاتهم اليومية والتخلي عن العمل بعد ان غطت تلك التبرعات كافة احتياجاتهم الحياتية كما ذكرت سابقاً، متمنياً أن تصل رسالتي للمسؤولين وأن نعمل بجد وتكاتف للحد من هذه الظاهرة فهذه ليست من شهامة الأردنيين وعاداتهم، لذلك فلنعطي الأمانة لأهلها لتصل عن طريقها باقي الأمانات لأصحابها والحاجيات لمحتاجيها، وننعم بأردنٍ خالي من الفساد والفاسدين مزدهر بشهامة أبنائه وترابطهم..

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى