التطبيع و التداعيات الاقتصادية و برامج الحكومة

التطبيع و التداعيات الاقتصادية و برامج الحكومة
م. محمود ” محمد خير ” عبيد

في ضوء  الجري الذي يقوم به أبناء العمومة من أجل توثيق علاقة القربى بينهم و بين أبناء عمومتهم من الصهاينة المغتصبين لإيقونة المشرق و درتها فلسطين أود أن أسأل حكومتنا هل تدارستم تداعيات توثيق علاقة القربى بين أبناء العمومة الصهاينة على وطننا سياسيا؛  اقتصاديا و اجتماعيا و كيف ستتعاملون مع هذه العلاقة و هل لديكم اي تصور لابعادها على الوطن و نحن من لدينا من  الاستثمارات بالمليارات قائمة على هذه الدول التي وثقت أو ستوثق علاقتها مع أبناء عمومتها ان تداعيات صلات القربى ستكون أقصى من تداعيات جاءحة كورونا على وطننا؛ إذا ما أردنا أن نبدأ اقتصاديا فلديكم قطاع السياحة و السفر الذي أكثر من 50 % من هذا القطاع كان يشغله ابناء هذه الدول الذين سيكتشفون أن أبناء عمومتهم أولى بأن يزوروهم و يقوموا على استثمار ملياراتهم على الأرض المغتصبة فمن كان يأتي للأردن للسياحة و الاستجمام أصبح أفضل له أن يقوم بسياحته على أرض فلسطين المغتصبة و يزور حيفا و يافا و عكا  و القدس و صفد من أن يأتي الى الاردن و يشغل فنادقها و مطاعمها و كذلك أبناء فلسطين الذين يعملون في دول الإعراب سوف تقوم الدول التي يعملون لديها  بتسهيل تنقلهم إلى مطار بن غوريون من خلال شركات الطيران الوطنية و من ثم نقلهم إلى نابلس،  طولكرم؛  الخليل و جنين بباصات آمنة تابعة للأمن الصهيوني بدلا من أن يأتي إلى الأردن و يمكث بضعة أيام و يستعمل مرافق مطار الملكة علياء و جسر الملك حسين هذا من جانب من جانب آخر السياحة العلاجية و الاستشفاءية و التي كانت الأردن على مدى عقود وجهة لأبناء هذه الدول و استثمر القطاع الخاص المليارات في هذا المجال سوف تكون و جهتهم للعلاج مستشفيات أبناء عمومتهم في فلسطين المغتصبة كهداسا و غيرها من المستشفيات كذلك في مجال التعليم العالي سوف تفتح الجامعات الصهيونية أبوابها على مصراعيها لأبناء عمومتهم من أجل تعليمهم أبجديات الغدر و الخيانة و كيف الانقضاض على أبناء المشرق. اجتماعيا سوف نرى و نسمع غدا عن علاقات الزواج و صلات القربى بين أبناء بني صهيون ممن سكنوا الجزيرة و اغتصبوا فلسطين إضافة للمهرجانات الثقافية و الترويحية التي سيقيمها الكيان الصهيوني لأبناء عمومتهم فيما يتعلق في الشأن السياسي فسنجد الكثير بداية سوف تكون ورقة رفع الوصاية محور أي ضغط على الأردن و الأردن من رفع الغطاء عنه لثقته العمياء على مدى عقود بأبناء عمومة بني صهيون. فلم يكن يحسب يوما ان يتم زرع خنجر الخيانة في صدره و ان يكون هو كبش الفداء لهذه الخيانة.  نرجوا ان نكون قد تعلمنا درسا من هذه العلاقة و ان تكون ثقتنا و رهاننا دائما على وطننا و ابناءه و ليس على أي أحد آخر فالجميع يضع أقنعة البراءة و الدعم و الحرص على مصالحنا و قضيتنا و لكن عندما تكون المفاضلة مع أبناء العمومة أبناء العمومة من يكسب في النهاية و من يراهن على أن شعوب هذه الدول لن ينجروا خلف ساستهم فهو وأهم لأن الالتزام الوطني و الأخلاقي الذي يتمتع به أبناء المشرق آخر ما يمكن أن يفكر به أبناء الإعراب.  ما نود التنويه اليه أين الخطط الحكومية و التوجه الحكومي من أجل دعم القطاعات التي ستضطرر و إيجاد بديل من أجل الإبقاء على استثماراتهم فوقوف الحكومة مع هذه المشاريع و إيجاد اسواق بديلة لاستثماراتهم سيعطي الثقة في منظومة الاستثمار في وطننا الغالي أما العمل من خلال إذهب انت و ربك و قاتلا فسيقتل أي ثقة بالاستثمار في الأردن و سنرى تداعيات اقتصادية واجتماعية وثقافية أعمق.  ارجوا ان يكون لدى دولتنا بعد نظر و تمكن من التفكير خارج الصندوق و هو ما أشك به لثقتي أن كافة الحكومات التي مرت على هذا الوطن تنتظر أن يقع الفاس بالرأس.  حمى الله مشرقنا و وطننا من عبث العابثين و شر الخاءنين و المتربصين.  سيبقى المشرق شوكة في حلق كل حاقد غيور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى