الايقاع الكوني بيد الله / أمجد شطناوي

الايقاع الكوني بيد الله
هنالك تجارب مخبرية وتجارب خارج المختبر
داخل المختبر يعتقد البعض أنه قادر على ضبط المتغيرات المؤثرة بالتجربة ونقول وأهم من يظن ذلك فكل النتائج الحاصلة هي تقريبية ونختلف ونتفق بمقدار ودقة المنتج اما خارج المختبر كذلك الأمر تقريبي ولكن بدقة اقل فالكون الذي نعيش بتقديري متفاعل فيما بين مكوناته من أقصى نقطة فيه إلى أقصى نقطة وعليه عدد المتغيرات أكبر من ان يضبطها الإنسان.
هذا بالنسبة التجارب البشرية فيما يخص جميع صنوف العلم ، ولكن فيما يخص دفع الناس لبعضهم البعض او فيما يسمى بالعلوم السياسية فالأمر اعقد بكثير لأنك تتعامل مع عقول بني البشر والتي يصعب تحليلها وفهمها وضبطها وذلك لأن لكل عقل بصمة سلوكها متارجح بين المنطق والمعقول واللامعقول .
هل لعاقل ان يتنبأ ماذا يمكن ان تؤول إليه الأحداث لفترة زمنية فيما لو قام بفعل ما ؟
القوى الفاعلة والمؤثرة وصانعة الأحداث تخطط وفق ما تقتضيه مصالحها ولكن هل ما يقومون به مضمون النتائج؟
مما تقدم الجواب بالطبع لا لانهم لا يستطيعون ضبط المتغيرات الانية اولا وثانيا لا يستطيعون ان يحددوا المتغيرات الوليدة بعد الحدث وثالثا لا يستطيعون ضبط تفكير وسلوك البشر والتي قلنا عنها سابقا انها متارجحة بين اللامعقول والمعقول ولنا ولكم شواهد في ماذا أرادت أمريكا والاتحاد السوفياتي سابقا ودول أخرى وماذا كانت النتيجة والتي اربكت كل مخططاتهم .
شئنا ام أبينا هنالك من يستطيع ضبط كل المتغيرات جميعها وهو خالق هذا الكون وعناصره.
الله سبحانه وتعالى يدبر امر هذا الكون فقدرة الله يمكن تعريفها ب صاحب الإحاطة المطلقة بمعنى كل شىء يحدث بعلمه فهو يخلق الأسباب والمسببات.
ما عليك أيها الإنسان الا الأخذ بالأسباب الظاهرة والنتائج بيد الله ولربما كان الخير في باطن الشر .
الله سبحانه وتعالى خالق الكون وعناصره وخالق كل شىء وبيئته يعلم بعلمه المحيط خيارك ويقدر على خلق وأبطال ما تعمل بقدرته الغير مقيده وأنك انت أيها الانسان مخيرا في هذا الكون ، وخيارك ايها الانسان يمر بين حادثين بدونهما لا يتم الاختيار وبعلم الله الغير مقيد يعلم خيارك ومآل خيارك .
ومن هنا يمكن فهم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
فلا يغرنك مكر الماكرين ولا سحرهم ان الله هو المدبر بعلمه الغير مقيد بأي قيد يخطر على بالك وهو فعال لما يريد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى