على خلفية احداث اربد وشهيد الوطن والواجب النقيب الزيود تقبله الله وتغمده بفسيح جناته، يزيد استغرابي دوما للتغطيه الاعلاميه الهائله والتضخيم الاعلامي كل ما ارتبط الفداء برموز الارهاب!
بالرغم من ان شهداء الواجب كثر ولا يعدون ولكنهم لا يلقون نفس هذه التغطيه في حال كانت ضمن احد الواجبات العسكريه خارج الوطن او في ملاحقه لاصحاب سوابق مثلا، مع ان الفداء واحد في كافة الميادين بلا تفريق.
بقراءه بسيطه اقول ( اذا) كانت هذه المواقف ستتخذ مستقبلا كذريعه لتوسيع مستوى التدخل الاردني في مكافحة الارهاب ونقله لمستوى التدخل البري الخارجي ، اقول ان الفرق بين الحافه والهاويه هو خط رفيع جدا والعاقل هو من يميز هذا الخط ولا يتجاوزه.
قلوب الاردنيين واحده ولاتحتاج للتجييش، ومصاب بني حسن هو مصاب كل الاردنيين، ولكن ما حصل هو ما يدعو سياستنا لقتل الرحمه في التعامل مع المتعاطفين مع هذه الزمره بالاضافة لزيادة الرقابه على تأمين الداخل واعادة النظر في قضية الاستقبال المفتوح للاجئين، ومكافحة الخلايا النائمه بالداخل التي وصلت للقدره على الاشتباك وتبادل اطلاق النار على مدار 7 ساعات، كل ذلك قبل اي تفكير بالانتقال لاي مستوى خارجي.
تقبل الله شهيد الوطن ، وما وجدنا الا لهذا يا اردن.
