أصاب إعلام الديوان في واحدة وأخطأ في أخرى / عمر عياصرة

أصاب إعلام الديوان في واحدة وأخطأ في أخرى
حين يقوم الملك بمشاركة المتقاعدين العسكريين في يوم «المحاربين القدامى» ويعمل إعلام الديوان على إظهار الاحتفال بشكل وطني يتناسب مع حاجاتنا الحالية فهذا أمر يشكرون عليه.
نعم الظرف دقيق ووقوفنا جميعا وراء «البزة العسكرية» أمر مطلوب، أما توحد مشاعرنا تجاه تحقيب أولوياتنا بالشكل الذي يحتاجه الوطن فهو مسألة تحتاج إلى إعلام ذكي، وصورة تتقن صنع الهدف.
من هنا نقول إن إعلام الديوان كان معقولا ومقبولا وجيدا في عرضه لمشاركة الملك عبدالله لاحتفال المتقاعدين؛ ما أشعرنا بثقل اللحظة ومسؤوليتها.
على الجهة المقابلة لم يعجبني ذلك البيان الذي أصدره إعلام الديوان الملكي يدين فيه محاولات الإساءة لحملة الأمير على بن الحسين لانتخابات الفيفا.
ليس من واجب الديوان أن يفعل ذلك؛ فهناك الأمير وحملته وإعلاميو حملته هم من يتكفلون بذلك، وهذا واجبهم ومن صميم مهماتهم.
أنا لست مع إدخال أي مؤسسة أردنية في صراع انتخابات اتحاد كرة القدم العالمي، بل يجب ان يترك الخبز لخبازه والاكتفاء بتعريف الانتخابات أنها شأن رياضي.
الديوان وبياناته أكبر من الدخول في صراع قد يتحول الى سياسي مع بعض الدول، وهنا نرسم المحاذير، ونقولها بأمانة بعيدا عن المشاعر والعواطف.
كلنا يتمنى فوز الأمير علي بن الحين في سباق انتخابات الفيفا، ونرى ان الدعم الموجه له من المؤسسات يجب أن يكون ذكيا ليخدمه لا ليخذله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى