نقابة المهندسين الزراعيين تعقد مؤتمر مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني

سواليف

** برعاية نقيبها ابو غنيمة وحضور عكرمة صبري خطيب الاقصى … اللجنة الوطنية في نقابة المهندسين الزراعيين تعقد مؤتمر مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني … المفاهيم والمنطلقات

شدد المهندس محمود ابو غنيمة نقيب المهندسين الزراعيين ان فلسطين تبقى ايقونة كل حر بالعالم وليس حكرا على العرب والمسلمين .
واضاف ابو غنيمة خلال رعايته مؤتمر “مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.. المفاهيم والمنطلقات” نظمته اللجنة الوطنية بالنقابة امس في مجمع النقابات المهنية ان اعداد الداعمين والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية من خارج الدول العربية والاسلامية في ازدياد كبير خلال السنوات الماضية وهو مؤشر على عدالة اقضية الفلسطينية .
وشارك في المؤتمر عكرمة صبري امام و خطيب المسجد الاقصى و نخبة من العلماء والاختصاصيين .
واشار ابو غنيمة الى انه وعلى الرغم من الضغوط التي تمارس للمارسة التطبيع مع الكيان على انه عادة يومية الا ان هنالك رفض وصمود في مقاومة التطبيع لاننا نؤمن بفلسطين كل فلسطين .
ونوقش خلال المؤتمر اربعة اوراق قدم الورقة الاولى الدكتور عكرمة صبري اكد خلالها على ان فلسطين بالمنظور الاسلامي دار اسلام ومرتبطة بالعقيدة من خلال حداثة الاسراء والمعراج وورودها بالقران الكريم والاحاديث الشريفة فيما يزيد على 28 مرة وان فلسطين هي ارض المحشر والمنشر
وشدد صبري على ان كلمات فلسطين والقدس والاقصى هي كلمات مرتبطة ارتباط وثيق ببعضها وهي واحدة في الدلالات وهي فلسطين
واشار صبري الى الاطماع الصهيونية بفلسطين بدات في عهد السلطان العثماني عبد الحميد والذي رفض التنازل ولو عن شبر واحد من ارض فلطين او السماح لليهود بالهجرة اليها
وشدد صبري على ان التطبيع بدا بعد العام 1967 واتبع الكيان اسلوب التعامل مع كل دولة على حدى في هذا المجال لافتا الى ان زيارة القدس من خلال التعامل مع الكيان تضر كثيرا وتخدم اطماع الكيان الصهيوني داعيا الى المقارنة ما بين ايجابيات وسلبيات زيارة فلسطين وان ما يصرفه السائح خلال زيارته يذهب ما مقداره 94% الى مصلحة الكيان الصهيوني .
ومن جهته اكد الخبير القانوني الاستاذ الدكتور انيس القاسم على ان طبيعة الكيان والصهيونية لا يمكن ان تتعيش مع السلام ولا يجب علينا كمسلمين ان نتعامل مع الاحتلال على نحو سلمي
وشدد القاسم على ان بداية التطبيع كانت مع اتفاقيات السلام التي توقيعها مع بعض الدول العربية لافتا الى ان عبارة انهاء حالة العداء التي تضمنتها اتفاقيات السلام لا يمكن ان تكون باي شكل من الاشكال بسبب خصوصية القضية الفلسطينية .
ولفت القاسم الى ان الكيان لم يطبق اتفاقية وادي عربة التي نصت على حصول الاردن على حصته من المياه من نهر الاردن واليرموك
وطالب القاسم بعدم التجديد للاتفاقية في منطقة الباقورة التي تعتبر اراضي اردنية
ولفت الى ان مقاومة التطبيع تبقى ادداة وسلاح جاد في ايدي الجماهير والشعوب
ومن جهته تتطرق الدكتور ربحي حلوم الى قضية الانتفاضة الحالية التي فجرها الجيل الشاب ما بعد اوسلوا لافتا الى محاولات عديدة لانهاء هذه الانتفاضة باءت كلها بالفشل.
وشدد حلوم على خطورة قضية التنسيق الامني مع الكيان الصهيوني الذي بدا ما قبل اوسلو حيث اشارة الاخبار الى وجود ما يزيد على 700 عميلا للكيان داخل الاراضي الفلسطينية .
واشار المهندس الزراعي محمد لؤي بيبرس في ورقته التي تحدثت عن واقع التطبيع الزراعي الى بعض الارقام في التطبيع مع الكان الصهيوني من خلال القطاع الزراعي في قطاع الاسمدة والبذور التي يتم نقلها من خلال المسافرين.
وقال ان الواردات والصادرات الزراعية مع الكيان الصهيوني ارتفعت من الناحية الكمية لكنها تناقصت من حيث النسبة المئوية لمجمل الصادرات والواردات.
واشار ان الواردات الزراعية من الكيان الصهيوني بلغت خلال العام 2015 (8319) طن من اصل مجمل الواردات البالغ 293 الف طن، اي بنسبة 2.8% من مجمل الواردات. اما الصادرات الزراعية فبلغت عام 2015 (21) الف طن من اصل 750 الف طن من مجمل الصادرات.
واوضح بيبرس ان كمية الواردات عبر الموانيء الصهيونية ارتفعت بنسبة 400% من خلال معبر وادي الاردن (الترانزيت) وذلك جراء اغلاق الحدود الاردنية السورية والازمات والاضطرابات في ميناء العقبة.
ولفت الى ان المستوردات المباشرة ارتفعت من 133 الف طن عام 2013 لتصبح 172 الف طن عام 2015، وان معظم هذه المستوردات من الاعلاف والصويا بما فيها الذرة والبرسيم والمركزات العلفية والحيوانات الحية.
ولفت بيبرس الى ان التشريعات لا زالت تمنع تملك اراضي في منطقة وادي الاردن حيث يتم حماية هذه الاراضي من خلال التشريعات.
وتطرق استاذ الشريعة الدكتور رأفت المصري الى الناحية الشرعية للتعامل مع الكيان الصهيوني المحتل، مؤكدا حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وان تحرير بلاد المسلمين فرض عين على كل مسلم وان التفريط بجزء من ارض المسلمين محرم.
و أدار المؤتمر الاعالمي عمر العياصرة الذي اثنى على الدور الهام الذي تقوم به نقابة المهندسين الزراعيين مع شركائها بقية النقابات المهنية في مقاومة التطبيع و استمرارية هذا الجهد في عدم القبول بالعدو الصهيوني في المحيط الذي نعيش.
وعلى هامش هذا المؤتمر اعلن عضو مجلس النقابة و رئيس اللجنة الوطنية المهندس ياسر ابو سنينة ان اللجنة ستتابع باهتمام توصيات هذا المؤتمر الذي سيؤسس لعمل قادم منهجي ومنتج لتعميق مفهوم مقاومة التطبيع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى