السلسلة الحيوية الاجتماعية
كما في السلسلة الحيوية العامة التي تبين اعتماد اكبر الحيونات واشدها تعقيدا على أصغرها وأدناه في سلم التفاضل فيعتمد غذا الاسد على الغزلان التي تتغذى على العشب الذي يحتاج للديدان التي تفكك التربة والتي بدورها تتغذى على البكتيريا او المركبات الكيماوية فأن الحياة الانسانية البشرية تتكون من سلسلة تفاضلية تبدأ من اكثر الناس بساطة الى أشدهم تقدما.
وبين هذا وذاك تجد الخيَّر والشرير والمفيد والضار والمقتر والمسرف والحسود والمحب وكل ذلك من وجهة نظر معينة تتغير حالما تغير موقع الناظر.
ويظن الكثيرون ان الحياة ستكون اجمل لو تخلصوا ممن لا يروقوا لهم او من يكرهونهم. وينسنون انه لو تحقق ما يسعون اليه لانهار النظام الاجتماعي برمته. ان في التسلسل والتنوع الاجتماعي كما في التسلسل والتنوع الحيوي حكم لا ندركها وانظر الى قوله تعالى :
وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ( المؤمنون)ۚ
وقوله:
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَٰتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿٣٢﴾الزخرف
