الاستخفاف

الاستخفاف
مصطفى وهبي التل

الاستخفاف ليست الكلمة التي تعبر عن روح هذه المقالة 100%.
الكلمة التي أرغب باستخدامها، والتي هي على وزن استخفاف، لا يمكن نشرها في موقع عائلي محترم مثل موقع سواليف.
من هنا فأنا مضطر أن استخدم كلمة الاستخفاف لأعبر عن العلاقة المتبادلة بين الحكومة والشعب أثناء أزمة الكرونا.
قرارت وتعليمات حكومية تستخف بالشعب:
وزير 1:صباح الخير معاليك.
وزير 2:أهلين معاليك. تفضل كيف ممكن اساعدك؟
وزير 1: معاليك (ما بنفع) الحظر يكون فقط أول يوم العيد خاصة اذا كان أول يوم العيد هو الاحد. أحتاج ان يكون هناك حظر يوم السبت أيضاً حتى لو لم يكن عيد.
وزير2 : عفواَ معاليك (بس ليش)؟
وزير 1: معاليك يوم السبت بالعادة حماتي تقوم بزيارتنا. اذا في حظر برتاح هذا السبت منها.
وزير 2: معذرة معاليك لكنك تعرف أن الحظر يتم بناءً على توصيات ودراسات وليس لأسباب خاصة. (بعدين) نحن صرحنا أن الحظر فقط اول يوم العيد. لا يمكن أن نغير في آخر لحظة.
وزير 1: والله؟ غريب، ألم يتم تعديل وقت الحظر من السادسة حتى السابعة مشان صديقات زوجة معاليك يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد لعبة البريدج اليومية التي تستضيفها زوجة معاليك؟
وزير 2: تعرف معاليك، تذكرت الآن أنه من الضروري أن يكون الحظر لثلاث أيام وهذا حسب توصيات اللجان المعنية. صحيح أن هذا سيكون مفاجأة للشعب وسيتسبب بفوضى عارمة في الأسواق اليوم وغداً لكن للضرورة أحكامها.
وزير 1: شكرا معاليك لتفهمك للموقف وأهميته.
في المقابل هناك استخفاف بشكل كبير لهذه القرارات والتعليمات من قبل الشعب:
زوجي فردي؟ التفسير الوحيد للذي حصل على أرض الواقع هو أن كل الاردن كان لديها تصاريح. ازمات شوارع لم نشهدها في أفضل مواسم السياحة والمغتربين الصيفية!
حظر بعد الساعة السابعة؟ هل شاهد أحدكم ازمة جسر الدكتور كمال الشاعر (عبدون) بعد السابعة؟
تباعد اجتماعي وكمامات وكفوف؟ امام كاميرات التلفزيون ربما أحيانا لكن وراء كواليس المؤتمر الصحفي اليومي وكما شاهدنا تماما في الكثير من الاسواق، وحتى في الدوائر الحكومية، كان هناك تقارب اجتماعي شديد لدرجة تستدعي طلب المأذون!
استخفاف من الحكومة من خلال قرارات مبهمة متضاربة دون تفسير لها في معظم الوقت واستخفاف من الشعب بهذه القرارات وعدم الالتزام بها.
الحمد لله … عدنا للوضع الطبيعي في الاردن. استخفاف وقلة احترام من الطرفين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى