لماذا نحتفل برأس السنة ؟!! / محمد عياش القرعان

لماذا نحتفل برأس السنة ؟!!
لا اعرف لماذا المواطن العربي “التعبان” يحتفل برأس السنة ؟!!
هل يحتفل على كثرة الخوازيق التي تتلقاها “مؤخرته” في كل صباح ومساء، حتى أنها تلاشت من كثرة الخوازيق، ام على غلاء الاسعار وكثرة الامراض والمصائب التي تحصل في كل يوم ؟!!

ام يعجبهُ مناظر القتل والتشريد والحروب في معظم بقاع الوطن العربي ؟!!

ام يحتفل على كثرة خلافاتنا وصراعاتنا وعصبياتنا وعاداتنا وثاراتنا القبلية الجاهلة المتخلفة والتافهة، وقتلنا لبعضنا البعض على اتفه الاسباب ، وبأسنا الشديد بين بعضنا البعض، وذلّنا وضعفنا وخنوعنا وهواننا امام الأعداء ؟!!!

ام يحتفل على انتشار التخلف والتياسة والغباء المنتشر في كل مناحي الحياة ؟!!

مقالات ذات صلة

ام على قلة احترام المواطن وقمعه وعدم اعطاءه حرية الرأي من قبل حكوماته، ام على قلة الاهتمام التي توليه الحكومات العربية لشعوبها الضعيفة الذليلة التي أستمرئت الذل والعبودية والمهانة حتى تمسحت،، ام على عدم اشراكهم في القرارات المصيرية التي تتعرض لها اوطانهم، والتي تتخذها بالنيابة عنهم دون الرجوع اليهم، وعدم الاكتراث لكثرة صراخهم وعويلهم ،وغثاءهم الذي يبعث على القرف والملل ؟!!

ام يفرحون على خراب العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال ومصر، وتسليم الاقصى وفلسطين، وفتنة حكام وشيوخ الخليج والسلاطين، ام على خراب وفساد منابر المساجد، واعتلاء السفهاء الساقطين العاهرين والخونة والعملاء، المنابر وتربعهم على وسائل الاعلام والمنتديات ؟!!

لا ادري ما هو الذي يجعل مواطنا يحتفل ويفرح بقدوم سنة جديدة، وهو يعلم بانها ستكون ازفت وأسوأ من التي سبقتها، وكل يوم ينام على خازوق، ويصحو على خازوق اكبر منه، ويسمع في كل دقيقة خبر محزن من هنا او هناك،، وهو موعود بالمزيد من سقوط القتلى والضحايا في كل مكان ؟!!

ما هي نفسية هذا الكائن العجيب الذي يشحد ثمن باكيت دخانه ولا يجد ثمن اجرة بيته، ويتذمر ليل نهار من غلاء الاسعار وتدني الرواتب والفساد والتخلف والجهل، ومع ذلك تجده يفرح ويحتفل بقدوم سنة جديدة ؟!!!

كيف لهذا الكائن العجيب ان يحتفل ويفرح وهو لديه نواب لا يعرفون الا البصم والتسحيج، وليس لهم هم الا زيادة رواتبهم وارضاء الحكومة على حساب من انتخبوهم،، وفي كل يوم يبدعون في ابتكار وسائل جديدة في حلب المواطن الذي لم يعد لديه ما يُحلب ومع ذلك تجد بعض هؤلاء المواطنين من يحتفل ويفرح ويغني ويرقص ؟!!!!

لا ادري هل هو يفرح على هزائمنا وخيباتنا المتكررة، ام يفرح على هبله ام على غباءه المستفحل ام على تياسته التي تحسده عليه حتى الحمير، ام على ضحك الحكومات المستمر عليه، وهو لا زال فاغرٌ فاه، وهو يطبل ويزمر لها دون ان يدري على اي شيء يطبل، ام على ماذا لا ادري ؟!!!

وانا للعلم لم اتطرق للموضوع من ناحية دينية وشرعية، لان الدين اصبح في ايامنا هذه يصيب البعض بالحساسية والحكّة ،
فلذلك آثرت الابتعاد عن رأي الدين في هذا الأمر، لعل كلامي يثيرهم او يستفزهم ولو قليلا، ولا أظن ذلك !!!

ولا أقول الا طوبى للغرباء في هذا الزمان !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى