.ابناء الدلال

[review]خاص بخبرني

(( رب اشفني من مرض الكتابة أو أعطني مناعة لأتقي مباضع الرقابة فكل حرف من حروفي ورمٌ وكل مبضع له في جسدي إصابة فصاحب الجنابه حتى اذا ناصرته..لا أتقي عقابه)) أحمد مطر..
**

دعاء أحمد مطر..صار دعاء كل الكتاب الصحفيين والاليكترونيين..في ظل حكومة " الأنتي- اليكترون"..التي تحضّر لنا رضعة تهديد في الصباح ورضعة تهديد في المساء ، وتخاطبنا من رأس "خشمها" بفوقية واستعلاء ، وتعاملنا كما يعامل طفل مدلل دُماه القديمة المتسخة بمنتهى العجرفة والملل والكره والحقد و الانتقام..

**

مقالات ذات صلة

كل نهار يفككون المزاج الشعبي "بقرار " كما يفككون ألعاب "الليجو" ،يعيدون ترتيبه على طريقتهم ليتناسب مع مزاجهم وهواهم ودلالهم وتربيتهم في تلك اللحظة ..وعلى الشعب،هذا "البيبي ستر" ان ينسجم مع مزاجهم ، وأن يوافقهم وأن يصفق لهم وينشد لعبثهم حتى ينال رضاهم .. فهم لا يقبلون رأياً آخر ، ولا يحنون رؤوسهم "مليمترا" واحداً ليسمعوا وجع الآخر ، او يرخوا اذن الحكمة للحظة ليرشدهم الآخر. و من يخالفهم..اقصد من يجرؤ أن يخالفهم ..سيقابل بالرفس والصراخ والشتم والاستقواء بالبابا..كيف لا وهم القادمون من ثقافة " الدلال"…

**

نحن لا نكرههم!! لكننا في نفس الوقت لا نحسّهم..من لم يمش حافياً متراً واحداً في حياته،لا يعرف معنى الوخز أبداً.. "بابوج للسجاد" و"بابوج" للحمام، وبابوج "للرحلات"، و"بابوج" للنوم…من يملك كل هذه "البابوجات" التي عزلت قدمه عن تراب الوطن… حتماً سيستهل ان يطأ رقاب العباد ببابوج السلطة دون ان يسمع صوت التأوهات المطحونة.. أكرر ثانية نحن لا نكرههم ، لكننا لا نؤمن بهم :من لم يعش بيننا ، ولم يدرس معنا ، ولم يجع مثلنا، ولم يهمل في طابور التعيين عشرين الف سنة مثلنا، من لم يركله حارس سفارة عربية ، او يدفعه آذن سفارة اجنبية بمنتهى القرف فهو ليس مثلنا.. من لم تسمه الشمس بوسمها ، ولم يقرصه العوز،ولم يذله الحرمان ..فهو ليس مثلنا..من ولد وفي فمه ملعقة من ذهب وصحن من "نفوذ"..حتماً هو ليس مثلنا… أولاد الدلال ..عيشوا حياتكم الخاصة كما تشاؤون..لكن أبعدوا مزاجكم ودلالكم عن مستقبلنا .. فهذا الوطن ليس "playing area"..

(( رب اشفني من مرض الكتابة أو أعطني مناعة لأتقي مباضع الرقابة فكل حرف من حروفي ورمٌ وكل مبضع له في جسدي إصابة )) .

الصفحة الرئيسية

ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى