الإنتخابات تكشف عورات الشعب / عبدالعزيز الزطيمة

الإنتخابات تكشف عورات الشعب

بالرغم أننا نتغنى بالأمن والأمان والوطنية إلا أننا أغلبنا لا يزال ولائه للإنسان وليس لإفعاله وهذا نوع من المرض المستفحل والأمر الاغرب أن بعض الناس يفضلون الشخص على مصلحة الوطن بحاله وهذا توجهه قاتل ومعيب ويدل على عدم الإنتماء الحقيقي للوطن أو القيادة وهذا كله رغم جسامتة ورغم فداحة وقبح هذا التوجه هو مقابل واحد لم ينجح ولم يستطيع ولماذا الى كرسي البرلمان ومعلوم للجميع انه لو ترشح نصف الشعب الاردني فالذين سينجحوا معلومين العدد وهو 130نائب إذا فلماذا هذه الهيزعيات ولماذا هذه التشبيحات ولماذا الإستقواء على الوطن ولمصلحة من التخريب ولمصلحة من زعزعة أمن البلد ولمصلحة من الهجوم على قاعات الفرز والسطو المسلح على الصناديق ولمصلحة من حرق الأشجار المعمرة ولمصلحة من الإعتداءت على الممتلكات العامة التي تخدم الجميع وهل كل هذه الجرائم بحق الوطن لكي يصل زيد أو عبيد لمجلس النواب وهل الكرسي أهم من الوطن ومن قال أن الذي يفعل مثل هكذا أعمال أو يشجع عليها يستحق أن يكون أصلا مواطن يحمل الهويه الوطنية؟
الكرسي والمنصب تصلح للمواطن الذي ينتمي للبلد وهنا نقول للوطني هو من يستحق أن يتمتع بخيرات الوطن وهو من يقدم للوطن وهو من يعطي الوطن وهو من يحافظ على ممتلكات الوطن وهذا كله كوم والي بده يتخلى عن الجنسية الإردنية كوم مقابل كرسي نيابة لا بقدم ولا بأخر.
إذن لماذا نتغنى بالوطن وبالوطنية ليل نهار؟ ونزاود على بعضنا البعض بالتنظير وعلى شاشات التلفاز والصحف أننا وطنيين ونخاف على الوطن أكيد يوجد خلل كبير ويوجد شرخ كبير أخذ بالتوسع والمسؤولين بالعاصمة مغمضين عيونهم لكي لا يواجهوا الحقيقة نعم قانون الإنتخاب أعوج ولا يصلح نعم جرى تدخل، نعم أستعمل المال القذر أثناء الإنتخابات لكن هذا كله لا يساوي ولا يستحق أن نرمي الوطن ومقدراته خلف ظهورنا ونعم تم إستعمال السلاح قبل الإنتخابات على شكل عراضه وأمام أعين الجميع ومسجل ومثبت بالصورة والزمان والمكان وأستعمل السلاح أثناء الإقتراع وبعد فرز النتائج وجميعه موثق ولكن يا للاسف تم التغاضي عن كل هذا لأن المناطق التي أستعمل فيها السلاح تخص بعض المسؤولين ومش بس هيك(سيدنا قال بالحرف التي يستعمل السلاح بغير مكانه وأونه عليكم يا حكومة تطبيق القانون عليه حتى لو كان أبني) ولكن لا حياة لمن تنادي
نداء ورجاء الى صاحب القرار ، الوضع أصبح لا يحتمل والحاشية من حولك ومن المسؤولين المتعاقبين على المناصب هم السبب الرئيسي لإستقواء البعض على الدولة برمتها والسبب الرئيسي هو (فقدان العداله بين فئات الشعب) ولو أخذنا مثال واحد على قانون الإنتخاب حينما تشكلت لجنه وطافت كل محافظات الوطن لوجدت أن أكثر من(90%)من الشعب ضد القانون وحراج عليهم يفرجوك الاشرطة المسجلة وأنا شاهد عيان وهذا مثل بسيط وقس عليه الكثير مما يخفونه عنك لذلك أنا كمواطن أخاف على وطني مثلي مثل أغلب الشعب الأردني نطلب إعادة النظر بكل ما هو قائم الآن لأنه لا يوجد غيرك يحمل هموم الوطن والشعب بداخله ولا يوجد غيرك قادر على إجراء التغيير والإصلاح الحقيقي على كافة الصعد وأنا أعتبر نفسي مخبر أمين ومخلص لوطنه قبل ما تنكشف عورتنا أمام العالم والظلم والجوع والفقر والظلم تجعل من الإنسان يكفر بكل شيء والله من وراء القصد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى