قلق في الأردن والحسابات معقدة مع الحدود الشمالية

سواليف
يراقب الأردن بحرص شديد وإهتمام بالغ مسارات ومآلات الحوارات العسكرية والسياسية الساخنة في جواره السوري وسط تراكم السيناريوهات والإحتمالات الصعبة خصوصا في حال التورط بصدام عسكري إقليمي .
ونقل برلمانيون عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قوله مساء السبت في مناسبة إجتماعية مع نواب كتلة المبادرة الوطنية بأن بلاده تراقب الأوضاع عن كثب وبحرص والتحولات التي تجري في سوريا مشيرا لإن القيادة الأردنية حرصت على التواصل مع روسيا وبكثافة في الأسابيع والأشهر الماضية تجنبا لضربات عسكرية ثقيلة جنوب سورية تؤدي لإرباك الوضع شمالي الأردن .
وترى اوساط الحكم في الأردن ان “المتغير الإقليمي والدولي ” سريع جدا في جوار الملف السوري ويقدر النسور حسب مصادر برلمانية بان الفرصة قد لا تكون متاحة لإعتماد اي مقترحات بصورة قطعية حول مآلات الأمور في سورية بسبب صعوبة وتعقيد المستجدات وسرعة المتنغيرات بينما الإستراتيجية الأردنية الوحيدة الثابتة الحرص على أمن الحدود وتجنب أزمات لاجئين جديدة على إيقاع الصدام العسكري .
ويرى الأردن الرسمي ان الوضع في تركيا مربك ومرتبك جدا بعد إعادة إنتاج الموقف جراء الدخول الروسي القوي على الخط السوري وبالتفاصيل فيما تقدر الدوائر الأردنية بأن الإرتباك على الجبهة التركية شمالي سورية عبارة عن “درس لجميع الأطراف” يعني الحرص على اي خطوة حتى لا يتأثر شمال الأردن بما يجري في جنوب سورية وتحديدا بمحاذاة محافظة درعا .
وسقطت أكثر من 15 قذيفة عشوائية على قرى اردنية محاذية لدرعا السورية دون تحديد مصدرها فيما يعزز الأردن حراساته الخاصة على الحدود وسط أنباء لم تتأكد رسميا عن وجود آليات مدرعة سعودية في مناطق البادية الشمالية الأردنية .
وتقدر السلطات الأردنية وجود نحو 40 ألف مسلح سوري من مجموعات الجيش السوري الحر على الجانب الأخر من حدود درعا مع وجود قرى ملاصقة لدرعا من جهة السويداء فيها نحو اربعة الاف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية مع ألاف من مقاتلي الجبهة في المناطق الغربية .
وترى السلطات بان التعامل مع كل هذا السلاح في الجانب الشمالي أردنيا يتسبب بعبء كبير جدا خصوصا في حال إنفلات الأمور أمنيا وهو ما دعا القيادة الأردنية للتحدث مع روسيا وعدة مرات .

راي اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى