الإعدام شنقا لقاتل اللواء حابس الحناينة / تفاصيل + وثيقة

سواليف
قضت محكمة امن الدولة بالإعدام شنقا حتى الموت بحق المتهم ع ع ح الثلاثاء ، والمتهم بقتل مدير وحدة مكافحة الارهاب في المديرية العامة للمخابرات العامة اللواء المتقاعد حابس الحناينة .

واعلن القرار خلال جلسة علنية عقدت برئاسة الاقاضي العسكري الدكتور المقدم موفق المساعيد وبعضوية القاضي المدني عفيف الخوالدة والقاضي العسكري الرائد صفوان الزعبي .

وقالت لائحة الاتهام ، ان (ع.ع.ح) والبالغ من العمر 37 عاما، ممن يحملون الحقد اللئيم في داخله على الدولة الأردنية ومؤسساتها ومن أسباب ذلك الحقد.

ففي عام 2015 غادر المتهم المملكة الأردنية الهاشمية الى دولة روسيا لاتمام دراسته الجامعية هناك في تخصص الهندسة الزراعية وخلال وجوده في روسيا، تعرض لعدة مضايقات، فاعتقد واهما بأن المخابرات الأردنية والقنصل الأردني في روسيا هم وراء ذلك،وبعد أن أكمل دراسته عاد الى الأردن، وباشر عمله السابق في بلدية مأدبا إلا أن الفشل كان حليفه في عمله، فاعتقد واهما أيضا بان المخابرات وراء ذلك الفشل عندها صب جام غضبه على أجهزة الدولة الأردنية وخاصة الأمنية، وعلى وجه التحديد دائرة المخابرات العامة.

وقالت اللائحة ان المتهم استخدم صفحته الخاصة عبر الفيسبوك لتوجيه الشتائم والاساءات الى المخابرات الأردنية والأجهزة الأمنية والدبلوماسية، وقام بكتابة عدة منشورات عبر تلك الصفحة تشير بوضوح الى ذلك ومن تلك المنشورات “عشان يشرفوا على تعذيبنا في دوائر المخابرات بالخارج ويجهزوا تقرير سبب الوفاة إما مشروب، مخدرات، سهران، وممكن من برودة الطقس الى مثل شرفهم، مع هيك شلة اقزام كلشي جائز وبصير واكثر من هيك،نظام يصنع من الحمقى والسفلة نجوما، شلة اقزام عملاء للماسونية،لن ادفع الضريبه عنكم أيها الاقزام ……..واعتذر للاصدقاء الى جميع الأصدقاء والمتابعين كون الأمور تطورت فسوف اخرس الكلاب فعذرا “.

كما اشارت اللائحة الى ما كتبه المتهم “رسالة الى من هددني دائرة المخابرات وصلتني رسالة تهديد منكم مؤخرا تفيد بانكم ستقومون باعتقالي فيما يسمى مكتب مادبا لمدة شهر،وبعدها تحويلي الى عمان ،وسيتم من خلال هذه الفترة فصلي من عملي كون رئيس البلديه علاقتي فيه سيئه ….وفي وطني يموت من لا يستحق الموت . على يد ن لا يستحق الحياه …وغيرها من المنشورات” .

وبتفتيش منزل المتهم تم ضبط دفتر خاص بالمتهم ومدون عليه عبارات أخرى بخط المتهم تدل على حقده ورغبته بالانتقام من الأجهزة الأمنية والدولة بشكل عام ومن هذه العبارات “الى صانعي الإرهاب انا لن ادفع الضريبة عنكم انتم من سيدفع الضرائب وعائلاتكم .. كيف حسن سلوك .. وانتم بلا اخلاق، وانتم أصحاب السلوك…. وانتم العملاء..،ونتيجه لتلك الاعتقادات فقد تلبسته روح عدوانية وهداه تفكيره الضال الى قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق, قد وسوس له شيطانه بعقد العزم على الانتقام من المغدور اللواء المتقاعد حابس الحناينه كونه أحد ضباط دائرة المخابرات العامة ولهذه الغاية فقد قام بتجهيز مسدس للنيل من المغدور ولمعرفته بتواجد المغدور مساء كل يوم عند منزله قيد الانشاء في منطقة الفيصلية في مأدبا لمتابعة العمل في المنزل .

وبحوالي الساعه السادسة والنصف من يوم الثلاثاء 23-10-2018 ولرغب المتهم بما عقد العزم عليه بتنفيذ مشروعه الاجرامي الإرهابي فقد توجه الى منزل المغدور قيد الانشاء بمركبته، ولدى وصوله في المرة الأولى لم يشاهد أحدا في المكان فقام بمغادرة المنطقه، وبعد نصف ساعة وإصرار المتهم على تنفيذ جريمته عاد مرة أخرى لمعاينة المكان وهناك شاهد المغدور حابس برفقة زوجته امام المنزل عندها نزل المتهم من مركبته بعد ان قام بتجهيز مسدسه بالذخيره، واتجه نحو المغدور حابس وخاطبه بقوله ( مين انت ) فاجابه المغدور بقوله ( حياك الله انا حابس الحناينه) عندها وجد المتهم ضالته وبطريقه وحشيه اقدم على تنفيذ عمله الإرهابي، وقام بإطلاق النار على المغدور اللواء المتقاعد حابس الحناينه، ولم يشفع للأخير صيحات واستنجاد زوجته الموجوده برفقته واستمر المتهم في اطلاق الاعيره الناريه على المغدور حتى سقط ارضا، وتمكن المتهم من إصابة المغدور حابس الحناينه بـ 4 طلقات مباشره الأولى اصابته في منطقة الرأس، وطلقتين بالصدر والرابعة في القدم أدت تلك الاصلابات الى وفاته على الفور, وبعد أن تاكد المتهم من تنفيذ فعله الاهابي غادر المتهم المكان متوجها الى منزله, وهناك ترك مركبته أمام المنزل ومن ثم توجه الى المزرعة العائده لوالده، والكائنه في منطقة الفيحاء مادبا بواسطة تاكسي اجرة لاخفاء أداة الجريمة هناك حيث قام بدفن المسدس وذخيرته بين كومة احجار داخل المزرعه وبعد ذلك حوالي ساعة عاد المتهم الى منزله .

وفي حوالي الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم جرى مداهمة المنزل من قبل رجال الامن وتم القاء القبض على المتهم .

وبدلالته تم ضبط المسدس المستخدم في الحادثة وبفحصه مخبريا ثبت بان المقذوف والاظرف الفارغه الملتقطة من مسرح الجريمة جميعها مطلقه من المسدس المضبوط الذي كان بحوزة المتهم والذي نفذ به جريمته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى