رداً على نفسي / يوسف الإبراهيمي

رداً على نفسي …وعلى مقالي السابق(الفساد يرتبط دوماً با الأقليات)

يوسف الابراهيمي

في مقالي السابق الذي تم نشره في موقع سواليف الإخباري بتاريخ…22/2/2017 كنت قد تحدثت عن الفساد ومدى ارتباطه بأسماء بعض العائلات المنحدرة من تجمع عائلي قليل العدد يطلق عليه الأقليات..ودافعت عن أبناء العشائر أن اسمائهم لم ترتبط بقضايا فساد كبرى كما هو الحال بالنسبة لأسماء من الأقليات… إلا أنني لم أقصد في مقالي السابق انا اتهجم على الأقليات ولا أن اشوه صورتهم وسمعة عائلاتهم ولم أقصد أيضاً أن ادافع عن أبناء العشائر واجعلهم في منزلة الملائكة فكلا الفئتين تحوي الفساد الا من رحم ربي.. ولكن حجم الفساد يختلف بالشكل و الكمية.
فأبناء الأقليات الذين طافوا على سطح الإعلام وتلوثت أسمائهم بالفساد قد يكونون دمى تم تحريكها لتفترس مقدرات الدولة وتم مشاركتها مع هوامير يعيشون بالظل فهذا يأخذ نصيب الأسد وهذا يأخذ اتعابه ويتحمل وزر وفضائح الإعلام ويحصلون على الحماية بالمقابل… وأعتقد أن هذا التحليل منطقي بدليل عجز الحكومات عن محاكمتهم أو حتى القبض عليهم واسترجاع ما نهبوه حتى الأن.
أما أبناء العشائر فلم يخلو من الفساد أيضاً فلقد عانا الشعب ما عاناه من مجلس النواب الذي يحوي ما نسبته 75% من أبناء العشائر فكان لهم جميعاً الفضل فيما وصلنا إليه من موافقتهم على قرارت وقوانين اطبقت على رقبة المواطن وزادت من بؤسه… وناهيك عن أبناء العشائر الذي تبوّوا مناصب عليا فمنهم لم يقصر باستقبال الواسطات في تعيين هذا وذاك وهضم حقوق العباد ممن لا يحملون واسطة أو لا يمتون للعشيرة بصله….فالوساطه وإحالة العطاءات للمعارف والتعينات كله شكل من أشكال الفساد ولكن الفرق الوحيد أن هوامير الظل يفضلون العمل مع الأقليات ولا يفضلون العمل مع أبناء العشائر حتى لا يكون صدى الفضيحة واسع بل محدود النطاق.
ما أردته في مقالي السابق هو أستثارة وإغضاب القارئ لكي يعلق وينتقد مقالي لأني ركزت على الأقليات و أعطيت صك البراءة لأبناء العشائر إلا أن الغالبية العظمى لم تقرأ ما بين السطور وأن ما قصدته أن الجميع شركاء فيما نحن فيه وفيما وصلنا إليه لكن… الأسماء الرنانه في عالم الفساد غطت على هوامير الظل وأبناء العشائر لم يفهموا دورهم بالدفاع عن البلد وأخذوا مجلس النواب والمناصب العليا مشيخه… ولكن لكل شيخ طريقة.
youseftalab@yahoo.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى