لكل مقال حكاية / منصور ضيف الله

لكل مقال حكاية
اقتربت مني حد الالتصاق ، في عينيها قلق دافئ ، وبثغرها صوت خفيض : منذ يومين ارسلت مقالة لصحيفة سواليف ، ولم ينشروها ! أثارني بوحها ، وفاجأني تصريحها . باسم من ارسلت مقالتك ؟ ورد ، الم تكتب كثيرا من مقالاتك باسم ابو ورد ؟ وانا ورد . لم يبق لي مزيد ، فذاكرة الاطفال تشبه سياجا من النباتات المسترخية على حواف الغدران .
التقطت السماعة ، واتصلت بالزميلة فادية مقدادي . كان الرد سريعا ، نعم ، ثمة مقالة باسم ورد ، ونحن يا منصور ، لا ننشر باسماء مفردة ومجهولة . ومن هي ورد ؟ صغيرتي .
ورد منصور ، اسم جديد لم يكن في الخاطر ، وما تخيلته يوما ، يبدو انه استقر في فناء الاسرة ، وبين ظهرانيها ، وسيأخذ مداه ، ويوطد اركانه . لم تقصر فادية ، فابناء الاصول ينهضون دوما عندما يأخذ الاعياء الجميع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى