الأصّفـَـــــــــر مَا بعّد الإعِّتصام فبركاتٌ وحَمّلاتُ تشويهٍ من مواقعِ الاخّبَار والتَواصُل الإلكّترُونيِّة / د.فداء العبادي

الأصّفـَـــــــــر
مَا بعّد الإعِّتصام
فبركاتٌ وحَمّلاتُ تشويهٍ من مواقعِ الاخّبَار والتَواصُل الإلكّترُونيِّة
د.فداء العبادي

قِصَصُ (آكشِّن) تَشُنها مواقِعُ التواصُل الإجتماعِي يُدِيرها أشّخاصٌ مأجوُرينَ لِحساب “أوبر وكريم ” وبعضُ الصحفِ الالكترونية المدعُومة مِن “التطبيقات”؛ تشبه أفّلام (هُوولِيود)غيرَ أنَّ الفارِق الوحِيد , أنها قِصص ” هوليووديه أردنية “, ذاتْ سِيناريو يَعّجَز عنه حتّى المُخرج السِينمائِي الكندي “جيمس كاميرون ” لإفّلام ” آرنولد ” .
قد قّالوا في الامّثَال الشّعبيَّة ” إن طاح الجمل , تكثر سكاكينه “, وهُم للوَهلةِ الاولى أعّتقدو أنّ ” الأصفّر كمَا الجَمل ,سيطيح “؛ مُتغافلين عن اصّرار وعزيمة الاصفر في مَطالبهم , التي بدأت أولى ثمارُها بإسّتجابةٍ جيدة مِن الحُكومة لبِعضٍ منّها . بعد أن فتكت بهم ” سكاكين هيئة النقل “.
مقالي هذه المّره للحَديث عن قصتَين مِن ادِّعَاءِ وزّيفِ المواقع الالكترونية في حق سائقِي الاصّفر , والذي يُمكِن اعتبارهُ ” تصّريحٌ واضِح ومّس في كَرامَتِهم ” جَاء تحديداً بَعد الاعتصِام الكَبيرالاخِير للاصّفر وبعد استجابة الحكُومة حيث لم نسمع بقصص الخطف والتهجم الا بعد نجاح الاعتصام الى حد ما .
فما بين ” آكشن خلدا ” ” ودراما عمان-السلط” يظهر (آرنولد الاصفر) كمُختطِف غير آبه بمن حوله .
القصّةُ الأولَى والتِي تُثيِرُ السُخّريةَ والاسّتخفَاف بِعُقولِ النّاس : حَيثُ يَقوم ” آرنولّد الأصّفر ” بخطفِ فتاة والتهَجُمِ عَليها ومنّعِها النُزول وسَكبُ القَهوه عَليها “ومردغتها تمردغ ” في منطقة خلدا ” وكأن منطِقة خلدا صّحراء لا “طّير طَاير ولاوحَش غَايِر ” , أيُعقل أن يَرى المّارة والنّاس هذا ” الآكشِن ” ويترُكُوه في سَبِيلهِ , وهُم الحاقِدين الناقِمين على الأصّفر اكّثر من أيِّ جِهَة اخُرى؟
ليتضح بعد ذلك تلفيق القصة من قِبل “التطبيقات ” وتبهيرها من قبل المواقع الالكترونية .
أما الحادثة الثانية الاكّثر درامّية , قِيام “آرنولد بخطف فتاة من عمان الى السلط ” وكأن هذا السّائِق (ما وراه الا الخطف) وبَعد ضّجة مواقع الاخبار الالكترونية ومواقع التواصُل الاجتِماعي بهذا (الارنولدي الهتلري ) والمَّس بكرامته بِكافة الشَتائِم والطَعن في إنَسانيَته واخلاقِه , أن الفتاة بِكلِ بساطةٍ ” كانت تزور إحدى صَديقاتها ” .
كيف يُمكن استردادُ المّس بكرامَةِ هؤلاء (سائقي الاصفر ) وهل هُنالك إنَصافٌ حَقيقي لهؤلاء السائقين من كُل موقِع او شخّص يطعَن بِكرامتهم ويمّس إنسانيتهم لأجل ” التشهير بالتطبيقات مقابل أموالٍ يتقاضوها ” عن هذا العَمل المُشين ؟
كلمة أخيرة لكل اولئك الذين يحاولون عبثاً طعن وتشويه كرامة الاصفر. تأكدوا أن كل شيء قد يزول , لكن الموروث يبقى , والاصفر إرث تاريخي للبد ..
لكل سائقي الاصفر :
“إذا كَثُرت لَك الرَكَلاتُ مِن الخلف ,إعّلم أنكَ في المُقدمة ”
“المَجّدُ والخُلودُ للإرّث التَاريِخّي ” الاصفر ” .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى