سانتوريني اليونانية.. لؤلؤة الحب والرومانسية

سواليف – تحتل جزيرة سانتوريني اليونانية مكانة بارزة على خريطة السياحة العالمية؛ حيث تعد بمثابة أيقونة للحب والرومانسية لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة تبدو وكأنها مرسومة بريشة فنان، وبالتالي ينعم العشاق بفرصة لالتقاط صور رائعة في أجواء من الرومانسية الحالمة.
وتعد جزيرة سانتوريني لؤلؤة في منطقة كيكلادس، التي تضم مجموعة من الجزر في الجزء الجنوبي من بحر إيجه. وتزداد روعة هذه الجزيرة خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام عندما تغادرها الأفواج السياحية الكبيرة.
جواهر زاهية
وتعد مدينة ثيرا عاصمة الجزيرة وتقع على حافة منحدرة بشدة نحو البحر على ارتفاع 300 متر، وقد تم تشييد المنازل على الصخور وتبدو كما لو كانت جواهر تزين تاجا ملكيا، وتشع هذه المنازل بألوانها الزاهية في ضوء منتصف النهار، ومع غروب الشمس تغرق المدينة في ضوء هادئ لطيف.
وتبدو مدينة أويا أكثر سحرا من ثيرا، وتقع هذه المدينة في شمال الجزيرة وتعرف أيضا باسم فيرا، وتوفر هذه المدينة للسياح أفضل منصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، ومنها أطلال قلعة أرجيري، وخلال فترة المساء يظهر عشرات السياح بانتظار الساعة الذهبية.
مقصد الصفوة والأثرياء
وتعد جزيرة سانتوريني بوجه عام من الوجهات السياحية التي يستهدفها الأثرياء؛ حيث غالبا ما يقصد الصفوة من اليابان وكوريا والصين الجزيرة اليونانية ضمن رحلتهم الأوروبية، وتنتشر المطاعم الراقية والمتاجر الفاخرة في أزقة مدينة ثيرا وأويا بالإضافة إلى محلات الصاغة والمجوهرات، ويعد الجاكت الجلدي بتكلفة 1200 يورو من الهدايا التذكارية البسيطة للكثير من السياح.
وبطبيعة الحال، فإن التمتع بالأجواء الساحرة في جزيرة سانتوريني تتكلف أموالا باهظة؛ حيث يبلغ سعر غرفة فندق أو شقة فندقية مطلة على كالديرا حوالي 300 يورو في الليلة أو أكثر.
ومع ذلك، يمكن للسياح من أصحاب الميزانيات العادية الاستمتاع بالأجواء الساحرة في جزيرة سانتوريني؛ حيث يتعين عليهم اختيار شقة للعطلات بعيدا عن المواقع الفاخرة المطلة على البحر.
رحلات تجول
وتعد رحلات التجول سيرا على الأقدام من أويا إلى ثيرا من أجمل الأشياء، التي يمكن للسياح القيام بها بالجزيرة اليونانية، وعادة لا تتكلف هذه الجولات أي نفقات، أو التوجه إلى الشاطئ الأسود في بيريسا؛ حيث تسود درجة حرارة 22 مئوية، وبالتالي يمكن للسياح الاستحمام خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر).
وينطلق السياح على المسارات النظيفة ويقفون أمام الدرابزين الصغير ويحاولون ضبط الوضعية السليمة لالتقاط الصور الفوتوغرافية في الضوء، ويمكن للسياح تناول القهوة في المطاعم والمقاهي المنتشرة في الجزيرة، والتي عادة ما تصبح باردة بسبب تأخر السياح في التقاط صور السيلفي ونشرها على شبكة “إنستغرام”.
وهناك الكثير من السياح الذين يأتون لجزيرة سانتوريني لفترة قصيرة لتناول الكولا والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية الرائعة، وتستقبل هذه الجزيرة اليونانية خلال أيام الصيف ما يقرب من 70 ألف سائح، ينتشرون في أزقتها وشوارعها، ولكن خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) تهدأ حركة السياحة بها، وتقوم العديد من شركات الطيران بإيقاف رحلات الشارتر حتى الربيع المقبل.
(د ب أ)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى