كأس الأردن.. والفرصة الوحيدة !

عمان- الرأي- تبدأ فرق أندية الدرجتين الأولى والثانية لكرة اليد، بشق طريقها في منافسات كأس الأردن الثانية والعشرين لكرة اليد (بطولة نظمي السعيد) يوم غدٍ الثلاثاء.
البطولة تعد مسك ختام بطولات الاتحاد لأندية الأولى «الكبار»، ولها طابع خاص، والذي يفرضه طبيعة نظامها (خروج المغلوب من مرة واحدة)، وبذلك فهي لا تقبل ان يغازلها سوى من يفوز، اما الخاسر فانه يخلي مكانه و يودع المنافسات.
وكانت البطولة انطلقت عام 1984 وفاز بلقبها انذاك فريق عمان الذي لم يعتل «سدة» القمة» مرة جديدة، في حين توقفت البطولة اكثر من موسم، ، لكنها غابت عن الساحة ثلاث سنوات متتالية عقب انطلاقها عام «84».

قوى مختلفة
ظهرت الفرق بصورة واضحة خلال منافسات الدوري الذي انتهى قبل شهر رمضان المبارك، اي قبل نحو خمسين يوماً، حيث اتضح ان اغلب الفرق ما زالت تفتقر الى عناصر الخبرة، وهو ما جعل بعض اللقاءات محسومة «سلفاً» قبل ان يبدأ اللقاء.
هذا الواقع للفرق، سهل مهمة تحديد خارطة الطريق لترتيب فرق الأولى، والتي تصدرها الأهلي الذي فاز باللقب، خصوصاً ان تجمع لاعبي اغلب الأندية لا يتم الا قبل المنافسات باسابيع وهو ما يفقد البطولات حماستها، وكأن المشاركة في المنافسات اضحى عملية حضور وغياب، لا اكثر، وهذا ليس بخطأ اللاعبين، بل الأندية التي تغلق ملفات كرة اليد عند انتهاء الموسم وتعاود فتحها قبل انطلاق الموسم بقليل من اجل «تقنين» التكلفة المالية.
وبالعودة الى منافسات البطولة، فان الافضلية تصب لصالح أندية الأولى، للانتقال الى دور جديد على حساب الثانية، لاحتواء صفوفها عناصر خبرة، خاصة فرق الأهلي والسلط والحسين وعمان، بينما يدخل من قريب كطرف منافس كفرسوم الذي يمر بحالة من التطور الملحوظ بوجود عناصر شابة قادرة على تسخير قواها ونشاطها في كسب الانتصارات.

القرعة تخدم البطل
وخدمت القرعة حامل اللقب السلط بالانتقال الى نهائي البطولة، حيث ان مجموعته جاءت سهلة، في حين فرضت مواجهة صعبة على الأهلي في مباراته الأولى، بلقاء الحسينالذي يخوض مباراته الأولى مع أم جوزة وتبدو محسومة.
السلط الذي سيلعب بالدور الثاني مباشرة، سيقابل يرموك الشونة، فالفارق الفني «شاسع»، حيث ان خبرة ومهارة لاعبي السلط تتفوق على نظرائهم بالشونة، في حين سيلاقي السلط في الدور قبل النهائي احد الفرق الاربعة (كفرسوم، عمان والقوقازي والكتة)، وهو ما يمنحه الأفضلية للوصول الى النهائي.
ومع ذلك فان المنافسة على اللقب لن تكون سهلة، فهي من حيث الاداء الفني العام للفرق والقرعة ستنحصر بين السلط الذي يتطلع لعدم الخروج خالي الوفاض من الموسم من خلال الفوز بلقب البطولة، والأهلي والحسين الذي كان اخرج «الأبيض» في العام الماضي من المنافسة على اللقب قبل ان يخسر الحسين امام السلط بالنهائي.

القرعة والتعليمات
اوقعت القرعة السلط -حامل اللقب- في المجموعة الثانية التي تضم الى جانبه فرق كفرسوم، عمان، القوقازي، الكتة، ساكب ويرموك الشونة.
اما المجموعة الأولى فضمت الحسين -وصيف البطل- والأهلي -بطل الدوري-، أم جوزة، الفجر، العربي وكفرنجة.
أما تعليمات البطولة التي تعتبر الاشد في بطولات الاتحاد، حيث ان الخاسر يغادر البطولة ، الى جانب ان القرارات صارمة بحق الفريق الذي يعلن انسحابه، أو يعتذر عن اي مباراة دون عذر مقنع يتقبله الاتحاد، حيث تنص التعليمات في حال تخلف اي فريق عن المشاركة بان يلغى تسجيله في الاتحاد ويحرر جميع لاعبيه حسب المادة (16/13) من اللائحة الداخلية.
أما في حال تعادل فريقين تمدد المباراة شوطين اضافيين مدة كل شوط خمس دقائق، ويقام مثلهما في حال استمرار التعادل، قبل اللجوء لرميات الجزاء.
يحصل الفائز على كأس البطولة وميداليات ذهبية ومكافأة مالية، ويحصل الوصيف على ميداليات فضية ومكافأة مالية.

الجولة الأولى
تقام مباريات الجولة الاولى يوم غد الثلاثاء ويوم بعد غدٍ الاربعاء، حيث يلتقي أم جوزة والحسين عند الخامسة مساءً في قصر الرياضة، تليها عند السابعة مباراة القوقازي والكتة.
ويلتقي يوم الاربعاء في ذات القاعة الفجر والعربي الساعة الخامسة، وكفرسوم وعمان السابعة مساءٍ.
اما يوم الثلاثاء 18 الجاري، فيلتقي الأهلي مع الفائز من الحسين وأم جوزة، والسلط يقابل يرموك الشونة، واليوم الذي يليه الاربعاء يتقابل كفرنجة والفائز من الفجر والعربي، ويلتقي الفائز من لقاء كفرسوم وعمان والفائز من القوقازي والكته.

الأبطال
اعتلى قمة البطولة منذ انطلاقها خمسة فرق، حيث يسجل للأهلي انه الأكثر هيمنة بعد ان فاز بالكأس(10) مرات أعوام 94، 95، 96، 98، 2000، 2002، 2006، 2007، 2008 ،2009 ، بينما جاء السلط ثانياً (7) مرات أعوام 92، 93، 2003، 2004 ، 2005 و2010 ،2011، والعربي (مرتين) عامي 88 و91، عمان (مرة) 1984، والحسين (مرة) 2001.
ولم تقم البطولة أعوام 85، 86، 87، 89، 90، 97 و1999.

أ.ر