اتصالات الطراونة وبري أفضت إلى دعوة رئيس مجلس الشعب السوري لمؤتمر عمّان

سواليف
صرحت مصادر مطلعة أن رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة كان جزءاً من عملية تنسيق بين رؤساء مجالس نواب عربية بهدف دعوة رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ لحضور مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب الذي سيعقد في عمّان مطلع آذار المقبل.

الطراونة الذي يبدو أنه لم يتلق أي ضوء أحمر على تحركاته، تلقى وأجرى اتصالات عديدة في الأونة الأخيرة، كان أبرزها مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حيث اتفق الرجلان خلال حديثهما على أهمية أن تنأى البرلمانات العربية الممثلة للشعوب عن المواقف المتشنجة رسمياً.

وانقطعت دعوة رئيس مجلس الشعب السوري عن حضور المؤتمرات البرلمانية منذ نحو 8 سنوات بعد تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، بيد أن مواقف رؤساء مجالس نيابية عربية دفعت باتجاه “حلحلة” العقد وتعظيم المرونة في التعاطي مع الملف السوري.

ويبدي رؤساء مجالس عربية مثل العراق ولبنان والجزائر ومصر رغبة في أن يعود العمل البرلماني العربي المشترك إلى سابق عهده، وهو الأمر الذي سهّل مهمة دعوة رئيس مجلس الشعب السوري إلى حضور مؤتمر عمان، فيما كان رئيس مجلس النواب الكويتي مرزوق الغانم يدعم الفكرة وجزءاً من حلقة التنسيق.

وبرغم أن الدعوات تصدر من الرئيس صاحب الولاية الزمنية على البرلمان العربي غير أن الرغبات المتوافقة على عودة السوري إلى البرلمان دفع بقبول فكرة حضور رئيس مجلس الشعب السوري للمؤتمر، وهي فكرة أيّدها ودعمها الطراونة.

ويسعى الطراونة إلى أن يُحدث مؤتمر عمان اختراقاً في المواقف المتصلبة وتوحيد الجهود نحو العمل العربي المشترك والتئاماً لمفهوم التضامن العربي، بحيث تشكّل هذه اللقاءات أرضية جيدة لـ”ترطيب الأجواء” تمهيداً لإعادة سوريا لمؤسسات العمل العربي المشترك.

وكان الطراونة التقى رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ في شهر تشرين الأول من العام 2017 على هامش أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في مدينة بطرسبرغ الروسية.

واعتبر الطراونة أن موقف الأردن الداعي إلى الحل السلمي والحوار السوري- السوري أثبت صوابه مؤكداً حرص عمّان على وحدة سورية وأراضيها وأمنها واستقرارها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى