سواليف
مادبا – احمد فيصل بني ملحم
مندوباً عن وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة أفتتح امين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بكر العبادي في مادبا ورشة حوارية حول دور المرأة في مكافحة التطرف، والتي عقدها مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية بالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية – مكتب عمان.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد العبادي بأن جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع توجيهاته ولقاءاته على أهمية دور المرأة وتفعيل مشاركتها في بناء المجتمع وهي صمام الأمان باعتبارها الأم والأخت والشريكة في تنشئة الأجيال ورسم مستقبل المجتمعات.
وأضاف بحضور فريق من الوزارة وبمشاركة أكثر من 60 مشارك ومشاركه من محافظة مادبا وعدد من المحافظات ان تعزيز دور المرأة في مواجهة التطرف هو نهجاً عالمياً ، وشدد على ان المرأة تودي دوراً حيوياً وهاماً في مواجهة الفكر المتطرف بداية من الأسرة حيث تستطيع المرأة أن تقف على جميع علامات الانذار المبكر لدى الأبناء.
وحول ” الاعلام ” قال أن الأسرة والمرأة تحديداً لهما دور في مواجهة الفكر المتطرف فهنالك خطر كبيراً يهدد الاجيال الناشئة وهو ” الاعلام ” الذي يبث سمومه في عقولهم ” كمواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية والبرامج ” التي تسعى الى انتشار الارهاب ، وهنالك قنوات ومواقع تثير الفتن والبلبلة بين مشاهديها، وتضعف انتماء الشباب الى وطنهم ودينهم، وهذا يتطلب من الأسرة القيام بدورها الاشرافي والرقابي على الأبناء لحمايتهم من مخاطر التطرف والمتطرفين.
وبنهاية حديث العبادي أكد على أهمية ديمومة هذه اللقاءات وورشات العمل للتوعية بهذا الدور وتعزيزه باعتباره خط دفاع أول.
مديرة مركز العالم العربي الدكتورة اميره مصطفى قالت انه انطلاقاً من العزم الذي يحدونا لمزيد من التقدم في مسيرة التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلدنا العظيم ، وانطلاقاً من مرتكزاتنا الثقافية والدينية والمبادئ العالمية السامية، وادراكاً لضرورة بناء مستقبل أفضل لبلدنا العظيم في اطار تعزيز الهوية ووحدة الشعب وتماسكه وتكريس مسار التحديث المنفتح على العالم والمتفاعل معه والمساهم في نهضته جاء تأسيس المركز كمؤسسة أهلية غير ربحية من قبل شباب يؤمنون بالقدرة على المشاركة الايجابية.
وبتصريح اعلامي قالت السيدة علا الشريدة مديرة المشاريع في مؤسسة هانز زايدل الالمانية – مكتب عمان أننا باشرنا في العام الماضي وبالتعاون مع مركز العالم العربي ووزارة التنمية السياسية بعقد سلسلة من ورشات التوعية عن الارهاب والتطرف.
وأضافت الشريدة ان مؤسسة هانز زايدل الألمانية ستعمل في السنوات القادمة بشكل مكثف واكثر مع وزارة التنمية السياسية ومركز العالم العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف بشتى الوسائل وبالتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات المختصة، وشددت بنهاية حديثها قائله ان آمن الاردن وامانها من أهم التطلعات التي نركز عليها وهي من أهداف عملنا، وذلك تنفيذا لرؤية وتطلعات جلالة القائد الملك عبدالله الله الثاني، وسنبذل اقصى جهودنا بالتنسيق مع الوزارة والمركز لتنفيذ رؤية جلالته على ارض الواقع وبشكل ملموس.
وتحاور الحضور بعد الجلسة الافتتاحية في اربع مواضيع من خلال اربع جلسات حوارية تحدث فيها الدكتور شريف العمري حول تمكين المرأة في مواجهة التطرف، وقال بان الارهاب يستهدفنا جميعا وان الحل الأمني ليس حلاً لكل مشاكل المجتمع وانما التركيز على الوقاية وتحصين المجتمع ضد التطرف، واكد ان للنساء دوراً هاماً في هذا الاتجاه.
وجلسة اخرى حول دور المرأة والتنشئة الاسرية في مواجهة التطرف والحد منه ” الاعداد الاسري ” تحدث فيها الدكتورة سائدة منشاوي، وكما تحدث من مركز السلم المجتمعي التابع لمديرية الامن العام النقيب عمر الخلايلة حول دور المرأة في مكافحة التطرف من الجانب الأمني، وكما قدم الدكتور عاكف المعايطة جلسة حول دور المرأة القانوني والدولي في مواجهة التطرف.
وخرج المشاركين بالورشة بعدد من التوصيات ومن أبرزها ضرورة الاستمرار بعقد مثل هذه الجلسات وخاصه في المناطق النائية.
