معركة الأمعاء الخاوية
تزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف السابع عشر من شهر نيسان الماضي ، بدأ ٦٥٠٠ أسير وأسيرة فلسطيني في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على الانتهاكات التي يتعرضون لها من منع لزيارات الأهل والأحبة وإهمال طبي متعمد تتبعه إدارة سجون الاحتلال ضدهم ، إضافة إلى سياسة الاعتقال الإداري التي زادت في الفترة الأخيرة الذي يمكن أن يستمر لسنوات لبعض الأسرى دون توجيه أي اتهام مباشر لهم !! حيث يتوزع هؤلاء الأسرى على ٢٤ سجنا ومركز توقيف ، منهم حوالي ٥٠٠ معتقل إداري و ٣٠٠ طفل و ١٣ نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني أقدمهم الأسير مروان البرغوثي الذي دخل عامه السادس عشر في الأسر .
معركة للأمعاء الخاوية التي يقودها الأسير القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي يشاركه بها آلاف من الأسرى من فتح وباقي التنظيمات الفلسطينية ، حيث توالت البيانات من قيادات تلك التنظيمات التي أكدت بها تلك القيادات تضامنهم ومشاركة أسراهم في هذه المعركة التي لن تتوقف حتى تتحقق جميع مطالب الأسرى .
تأتي معركة الأمعاء الخاوية تأكيدا على يوم الأسير الذي يحييه الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات في السابع عشر من نيسان من كل عام ، اليوم الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام ١٩٧٤ خلال دورته العادية ليكون يوم تقدير ووفاء للأسرى في سجون الاحتلال ، يتضمن هذا اليوم فعاليات في المدن الفلسطينية لتذكير الناس بقضية الأسرى في سجون الاحتلال الذين يدافعون عن قضية آمنوا بعدالتها ووهبوا لها سنين عمرهم داخل زنازين صغيرة تحرمهم من أدنى حقوقهم الإنسانية .
إن ما يقومون به يعتبر من أكثر أدوات المقاومة المتاحة سلمية في الوقت الذي لا تتوقف به انتهاكات جيش الاحتلال للشعب الفلسطيني ، فهي معركة صامته لا تلحق ضررا إلا بمن يشاركون فيها وبأحبابهم ، على أمل أن تساهم أمعاؤهم الخاوية وتضحياتهم في جعل أصداء رسالتهم تتردد وراء جدران زنزاناتهم المظلمة .
وتخليدا لهذه المناسبة وبالتزامن مع تعنت الإسرائيلي بمعاملة الأسرى معاملة إنسانية نقف جميعا متضامنين مع أخوتنا وأخواتنا الأسرى والأسيرات مجددين رفضنا للاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين العروبة ، ونقول لهم اصبروا ورابطوا يا أسود القضية ، فإن النصر لن يأتي إلا بالصبر
