هينا بنقول..لا تشتروش خرفان وعجول أثيوبية…دخلوا 756 راس مريض وناوييين يعكمونا اياها

وطن نيوز- رغم “إصابتها بالحمى القلاعية”، وفقاً لوثائق حصلت عليها “الغد”، سمحت وزارة الزراعة في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي بإدخال 756 رأسا من الأغنام والعجول الأثيوبية، والتي تم ذبحها في مسلخ القويرة ليصار إلى توزيعها وبيعها بالأسواق المحلية.

ويتناقض إدخال هذه الشحنة، التي صدرت الموافقة على ذبحها بتاريخ 25 أيلول (سبتمبر) الماضي، مع قرارات سابقة للوزارة تتعلق برفض إدخال شحنة مماثلة ومكونة من 5459 رأسا من الأغنام والعجول من ذات المنشأ، قبيل شهرين للشركة المستوردة نفسها، بعد أن ثبت إصابتها بنفس المرض.

وبالرغم من عدم تمكن اللجنة العليا للأمراض الوبائية من تحديد سبب ومكان وزمن ظهور التفاعل الايجابي لمرض الحمى القلاعية، في الفحص المخبري الذي اجرته في مختبرات الثروة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) الماضي، بسبب مرور فترة زمنية تنوف على الشهرين من دخول الإرسالية إلى محجر القويرة بتاريخ 17 تموز (يوليو) الماضي، إلا أنه تم الإيعاز بذبحها في موقع المحجر نفسه.

وأظهرت الوثائق،على نسخة منها، أن الإرسالية “تم تحصينها في اليوم التالي لدخولها المحجر، ما دفع باللجنة الى اتخاذ قرار بعدم وجود أثر سلبي للحوم هذه الشحنة على الصحة العامة أو صحة الإنسان، وذبحها تحت إشراف لجنة متخصصة من الوزارة”.

وأوعز وزير الزراعة السابق سمير الحباشنة في حينها للمعنيين بتنفيذ قرار اللجنة، رغم أنه كان يؤكد بصورة دائمة على خلو اللحوم الحية المستوردة من أثيوبيا من الحمى القلاعية، في وقت اعلن فيه وقف استيراد اللحوم من أثيوبيا سواء أكانت مذبوحة أو حية بهدف إزالة أي هواجس بشأنها والمتعلقة بعدم سلامة الأغنام.

ويعيد ذلك القرار قضية السماح بإدخال خراف اثيوبية لتتصدر أبرز ملفات وزارة الزراعة سخونة، في وقت شكك فيه مربو ماشية بدقة فحوصات مخبرية تجريها الوزارة للتأكد من سلامة مواش يستوردها الأردن، في ظل تكرار الأنباء عن رصد إصابات بالحمى القلاعية بالمواشي التي يتم استيرادها من أثيوبيا.

وزاد من وتيرة تلك المخاوف، ما كشفه تقرير صادر عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (oie)، نشر على موقعها الإلكتروني مؤخراً، وتحدث عن وجود 67 بؤرة إصابة جديدة بمرض الحمى القلاعية في أثيوبيا للعام 2010، وأنها سجلت إصابة أكثر من 955 ألفا بين الخراف بالمرض.

ورغم أن المعنيين في الوزارة، وعلى رأسهم مدير البيطرة الدكتور منذر الرفاعي، قلل من شأن الحمى القلاعية، مستنداً إلى أنه لا ينتقل إلى الإنسان، وأن كافة الشحنات المستوردة سليمة، فضلا عن أن كثيرا من دول المنطقة تستورد الماشية من أثيوبيا، كالسعودية وقطر والكويت.

إلا أن نقيب الأطباء البيطريين الأسبق الدكتور عبد الفتاح الكيلاني حذر من أن ذلك المرض قد يؤثر على صحة الأطفال، عن طريق دخول سلالات جديدة للمرض الى المملكة من الصعب التعامل معها بالأدوية المتوفرة، لكنه نفى في الوقت نفسه بأن له آثارا سلبية على صحة البالغين.

وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن عدد الماشية في المملكة تصل إلى نحو 3.5 مليون رأس، في وقت يقدر فيه عدد المزارعين ومن يعتاشون على الزراعة من مواطنين بنحو 1.5 مليون.

وأشار الكيلاني إلى أن الوزارة لا تملك محجرا بيطريا صحيا للتأكد من خلو الحيوانات الحية من الأمراض، بعد أن تم إلغاء محجر العقبة الذي استولت عليه سلطة الإقليم، بحجة إقامة مشاريع على أرضه.

وأوضح أن ثمة مشكلة أخرى بشأن التأكد من سلامة اللحوم المستوردة، تكمن في عدم وجود مسلخ بالعقبة لفحص المواشي قبل تواجدها على موائد الأردنيين، مشيراً إلى أن وجود المسلخ يساعد على ذبح المستوردات من الأغنام فيه مباشرة، وإعدام المصاب منها بالأمراض قبل دخولها إلى البلاد.

وينتقل مرض الحمى القلاعية بواسطة العلف الملوث بالفيروس، أو من خلال استنشاق الهواء في المناطق الموبوءة.

وأكد أطباء متخصصون أن مرض الحمى القلاعية الذي يتفشى بين الحيوانات ذات الحوافر المزدوجة يصيب الإنسان أحياناً وخاصة الأطفال، مسبباً الحمى والقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الفم.

أبو يحيى…بذكركوا أني كمان…إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا…انتبهوا مليح أحسن أولاد الحلااااااااال عنا كثار

ف . ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى