لا فرق بين جيبة المسؤول والحكومة الا بالتقوى / موفق جباعتة

لا فرق بين جيبة المسؤول والحكومة الا بالتقوى

حتى الرئيس الامريكي بعظمته وجبروته الي كل الناس تسبه وتلعنه، وما في جريدة ولا صحيفه الا ولعنت سلسفيل اهله، وما خلت ولا بقت عليه. رسومات متحركة وكركتيرات ومقاطع فيديوهات مدبلجة مسحت بكرامته الارض. واغاني ورقصات واستهزاءات شلت أهله.

رغم كل هذا ما سمعنا انه رفع قضية على جريدة او صحيفة او حتى اعلامي او صحفي يتهم اي منهم بالسب او الشتم او القذف. ولا حتى طالب بتعويض مادي عوضا عن ما تسببوا له من تجريح.

بينما احنا لما الواحد يصير بمنصب مرموق بقدرة قادر بأية طريقة سواء كانت صحيحة او ملتوية، بصير يا ارض اشتدي ما حدا قدي. اي كلمة يا حرام بتجرحه وبتأثر على أداءه. ويا ويله ويا سواد ليله الي بينتقد ادائه، بتكون امه داعيه عليه من قلب ورب. يا رجل والله فيه فرق كبير بين انتقاد شخصك وبين انتقاد ادائك. منصبك ما انوجد الا على شان خدمة الوطن وابناء الوطن. ومن حق كل مواطن ينتقدك اذا كنت مقصر في واجبك تجاه الوطن والمواطن.

مقالات ذات صلة

يعني مش معقول انه اذا انتقدنا اداء جهة حكومية او غير حكومية، لازم يرفعوا علينا قضية وتعويض مادي. واية تعويض، ملايين الدنانير!!؟؟ هيك فعلا بيكون تكميم الافواه بل تلجيمها بالمعنى الأدق. يعني لا للشفافية ولا للديمقراطية ولا حتى للتعبير عن الراي او لانتقاد الاداء.

والمسؤول الي طالب بتعويض مالي قدره ٢ مليون دينار من بعض الصحفيين يعني هو مش عارف انه راتب الصحفي او الاعلامي يا دوب يكفيه لآخر الشهر. يعني لو يبيعوا كل ما يملكونه هم وعشيرتهم ما رح يغطوا جزء بسيط من المبلغ المطالبين فيه. ولو حاولوا يسرقوا بوظيفتهم ما رح يسرقوا اكثر من قلم او ماعون ورق. يعني لو انهم بمركز مرموق يقدروا يسرقوا من وراه مثل ما عمل البعض من البهوات، عندها نقدر نحكي ونحثهم انهم يسرقوا. جيبتهم وجيبة الحكومة واحد. الي بجيبتهم بجيبة الحكومة. والي بجيبة الحكومة بجيبتهم، الا لا فرق بين جيبة المسؤول وجيبة الحكومة الا بالتقوى.

كان الله بعونك يا وطن

موفق جباعتة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى