ارتفاع قتل النساء السبب وجدلية البراءة / د . فارس العمارات

ارتفاع قتل النساء السبب وجدلية البراءة

لقد اظهرت الاحصائيات بان هناك وقوع 26 جريمة قتل بحق نساء وفتيات خلال عشرة أشهر من عام 2016، من بينها بعض الجرائم التي أرتكبت بذريعة الشرف. وبإرتفاع وصل الى 53% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2015 والتي أرتكب فيها 17 جريمة قتل بحق نساء وفتيات.
ان ارتفاع هذا الرقم يثير الجدل حول سبب القتل وما هي فرص البراءة التي قد تحصل عليها الفتاه او المراة لو تم تقديم اي منهم للمحاكمة وان وصول هذا الرقم الى رقم مقلق وقبل ان يكتمل العام فان هذا الرقم يدل على ان هناك فرصة في زيادة جريمة القتل الموجهة ضد النساء بالاضافة الى ان هناك دلالة تقول ان ارواح النساء باتت رخيصة في يد الرجال سواء كان الاخ او الاب او احد الاقارب وهي في عرف الحقوق الجندرية انتقاص من حق النساء في الحياة
ان من المفيد ان يكون هاك نوعا من التحقيق ونوعا من الاناة لدى من يحاول اقتراف هذه الفعلة ولا يمكن ان يكون هناك قصاص من اي انسان تجاه من قد يكون مذنبا او مقترفا لجريمة يعاقب عليها القانون او يعاقب عليها الشرع وان مجرد الشك في النساء بان لدى اي منهن اقتراف لفعل غير شرعي او اخلاقي وان اي اقتراف للجريمة تجاه النساء لا يعني ان هذا هو تصديق على احتمالية الفعل
اليوم نحن امام استهتار باروح النساء بغض النظر عن ما يدعية الاخرين ضد اي منهن ولا يعني اننا نشجع على اقتراف اي فعل مخالف للشرع الالهي او مخالفة للقانون ونصوصه ولكنها نوع من التريث والتاكيد على اقتراف الفعل ولا بد من ان يكون هناك شهود حتى يكون هناك تاكيد للفعل وان النصوص القرانية حثت على ان يكون هناك تاكيد للفعل المخالف من خلال شهود عدول يعرفون الله ورسوله
من خلال الارقام السابقة فان المجتمع النسوي اصبح في خطر جراء انتهاك الارواح التي ربما تكون بريئة ولم تخالف الشرع باقتراف اي فعل يعاقب عليه وان استمر هذا الفعل تجاه النساء فان ظاهرة ستنتشر في المجتمع وان استشرت فيه فان قتل النساء سوف يتحول ويمتد الى قتل الرجل بمجرد الشكل في اي شخص وعندها سوف نكون امام خطر يشكر عن انيابه سوف ينهش المجتمع وينال من الكثير فيه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى