أرى جوزاً و لا أرى جبناً!!! / د . ناصر نايف البزور

أرى جوزاً و لا أرى جبناً!!!

الكثير منّا يعرف المثل الشكسبيري المعروف “أسمع جعجعة و لا أرى طحناً”!!!
فقد أرسل لي صديق مثقّف تعليقاً ينصحني فيه أن لا أكون في كتاباتي “مقلّداً للأراجوز” أحمد حسن الزعبي على حدِّ تعبيره… 🙁
أوّلاً: و الله إنّني لا أقلّد أحداً في كتاباتي و لكنَّ الأسلوب النقدي الساخر ينتمي لنفس المدرسة منذ الأزل فالتشابه حاصل لا محالة… و لطالما تأثّرت بجونثان سوفت و برنارد شو و جورج آرول و غيرهم…
ثانياً: تخصّصي هو علم النص؛ فأنا أقوم بتعليمه و لست بحاجة للتقليد… و إن ظهر التقليد فهذا جميل…
ثالثاً: أحمد حسن الزعبي كاتب مُبدع و يشهد له أهل الفضل بذلك؛ و ليس أراجوزاً… و شهادتي فيه مجروحة…
رابعاً: نحن من نفس الحارة، و نفس البيئة و نفس الجيل فلا بأس و لا عجب إن وُجِد شبه بيننا…
خامساً: نحن أبناء و طن صغير واحد؛ فهمومنا متشابهة، و أحلامنا متشابهة، و ضحكاتنا و دموعنا متشابهة… و حتّى مقاسات أحذيتنا متشابهة لأنّنا أبناء حرّاثين…. 🙁
سادساً: من كان لا يُحب أسلوبي أو أسلوب أحمد في الكتابة فمن حقّه عدم قراءة مقالاتنا؛ فسماء الفيسبوك و الإنترنت مفتوحة للجميع…
سابعاً: دعونا نكون بنّائين و إيجابيين في تعليقاتنا و لننظر إلى الجانب المشرق من الأشياء دائماً… لماذا نستمتع بتقزيم المبدعين في وطننا عندما نختلف معهم في الفكر… 🙁
ختاماً، فمعظمنا يعشق القطايف بالجوز، أو الجبن، أو الفستق أو حتّى بالسكّر… فإن رأيتها بالجوز فلا تنكرنّ على من يراها بالجبن أطيب… 🙂 و الله أعلم و أحكم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحبه لك وللأستاذ المبدع احمد حسن الزعبي. فأنا من خلال متابعتي لكم الاثنين فلا ارى وجه تشابه بينكما سوى تشابه في اخلاقكم الطبيه فأنتم الاثنين كل واحد له أسلوبه بالكتابة. سلمت وسلم قلمك يا دكتور وننتظر منك المزيد وشكرا

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى