.”جاري كاسباروف”

[review]

الاثنين 5-3-2012

النص الاصلي

شدّني معلمي من أذني عندما قمت بتمشية الوزير افقياً دون ان استغل (مزاياه) /الوزير وآكل الفيل عمودياً ..وقال لي أمام خصمي على رقعة الشطرنج: "حمااااار" ولك  الوزير "بيوكل" بكل الاتجاهات..ثم ارتد صدى صوته من جدران غرفة النشاط العلمي عندما صاح بي من جديد:  "بدك تصير زي جاري كاسباروف؟…من(…) بتصير زيه!!..ثم تركنا وجلس على طاولته عند الباب  مستاءاً محبطاً ..كانت النتيجة قاسية جداُ، لقد خسرت أول مباراة لي بعد خمس دقائق من تدخل المعلم..لأن الدمع غطى عيني وفقدت التركيز كلياً..

مقالات ذات صلة

 

بصراحة ، وقتها لم تكن لدي معلومة ان الوزير (يأكل) بكل الاتجاهات، كما لم اكن اعرف أن مهمه الجندي الموت فقط..فلم يصل معي جندي واحد الى منتصف الرقعة طيلة مبارياتي التي خضتها في غرفة النشاط العلمي ..والأنكى  من ذلك كله، لم اكن اعرف من هو (جاري كاسباروف) الذي تحدّث عنه معلمي بمثالية زائدة ولا اعرف  من هو (جاري حمّوده) حتى .. كل الذي أعرفه أن أخي الأكبر نصحني بطريقة لقمانية  أن اتعلّم لعبة الشطرنج؛ لأنمي  ذكائي وأوسع مداركي وأزيد من قدرتي على اتخاذ القرار..فتعلمتها و حفظت قواعدها جيداً : لكن  ذكائي تقلص بشكل غريب ..وضاقت مداركي..وصرت أكثر ترددّاً في اتخاذ القرار…

 

ألآن وبعد  ربع قرن على لقب (حمااار) الذي منحني إياه أستاذ النشاط العلمي ..قررت  أن أبحث عن "جاري كاسباروف" الذي تسبب في خسارة اولى معاركي!!.

" جاري/ غاري كاسبارف":

تعلم الشطرنج في الخامسة..وفاز ببطولة أذربيجان في الحادية عشرة من عمره..عام 1980 فاز ببطولة العالم للناشئين..ثم فاز على بطل العالم "سيمسلوف" عام 84..ثم فاز ثلاث سنوات متتالية على البطل العالمي " اناتوني كاربوف"..وفاز على البطل البريطاني "نايجل شورت" عام 1993..ثم على البطل الهندي "فسواناثان اناند" عام 95..وقهر الكمبيوتر بنسختيه "ديب بلو 1" و"ديب يبو 2" عام 97…ثم اعتزل الشطرنج عام 2005 ليتفرغ للسياسة!!..

 

فعلاً صدق استاذي عندما قال  من (..) اذا بتصير زي كاسباروف!! ..لأن في الشطرنج العربي ..تكسر يد اللاعب اذا ما امتدّت الى "وزير ياكل بكل الاتجاهات"..ويزج في السجن مدى الحياة بتهمة اطالة اللسان اذا ما تمادى وقال للزعيم " بعد اذنك شوي"!!…

 

معلّمي ، شكراً لك ..لأنك خسّرتني اولى معاركي!!!

 

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى