زمّر ابنيك / رائد عبدالرحمن حجازي

زمّر ابنيك
كان أحد الأشخاص يتاجر ببضاعة شامية حيث كانت له بضعة رحلات سنوياً لدمشق , يُحضر معه ما تيسر له من البضائع ليُتاجر بها . بالإضافة لذلك كان البعض يطلب منه إحضار غرض بعينه مقابل أجر مادي بسيط .
وفي أحد الأيام جاءَهُ جار له وطلب منه إحضار زامور لإبنه من سوق الحمدية بدمشق , فما كان من هذا التاجر إلا أن وعده خيراً . لكن التاجر لم يُحضر الزامور متحججاً بانه نسي طلب جاره . وتكرر طلب الجار للتاجر أكثر من مرة , إلا أن جواب التاجر في كل مرة يكون نفسه وهو النسيان .
بعد ذلك أدرك الجار بأن التاجر يتجاهل طلبه عامداً متعمداً فراح يسأل أهل القرية عن سبب عدم تلبية التاجر لطلبه . ليقول له أحدهم مستفسراً هل أعطيته ثمن الزامور مسبقاً ؟ فيجيبه : لا والله مهو مش محرز بس يجيبه بعطيه حقه . فقال له : يا رجل أعطيه حقه بالأول , أي هو قاعد على بنك , من وين بده يدفع حق الغراظات إذا كل واحد بده يوصيه على شغلة وما يعطيه حقها ؟
فذهب الجار للتاجر وأعطاه ثمن الزامور مسبقاً وهو يوصيه قائلاً : لا تنسى تجيب الزامور معك للولد هاي الخطرة . ليكون جواب التاجر : هسع زمر ابنيك .
بالله عليكم كيف ستنجح ثقافة المقاطعة ؟ والبعض منا لا زال يتغنى بها من خلال كتابة تعليق وليس تطبيق .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى