إماراتي … «الأمانة والرقابة الذاتية» بمحل خضار من دون بائع

سواليف

أطلق المواطن، سالم سلطان القايدي، مشروعاً سمّاه « خضار بدون بائع » بمنطقة مليحة في الشارقة، تقوم فكرته على تأسيس محل يحتوي على خضراوات متنوعة من إنتاج مزارعه الخاصة، لكن من دون بائع، إذ يأخذ مرتادوه ما يرغبون فيه من الخضراوات، ويضعون قيمتها في الصندوق المخصص، وهدفه من ذلك، كما أفاد لـ«الإمارات اليوم»، هو «الأمانة والرقابة الذاتية، وترسيخ موروث النزاهة والثقة بالنفوس».

وقال (القايدي)، صاحب المشروع الأول من نوعه، إن مشروعه يهدف أيضاً إلى ثقافة أمانة البيع والشراء، وتعريف المواطنين والمقيمين، خصوصاً سياح منطقة مليحة، بالمحاصيل الزراعية التي تنتجها المزارع المحلية، كون مليحة مركزاً للسياحة الأثرية في الدولة، بسبب احتوائها على أثريات ومقابر تعود نشأتها إلى مئات الأعوام قبل الميلاد.

وتابع: «بمجرد أن راودتني الفكرة سعيت إلى وضع التصور النهائي للمشروع، ومن ثم توجهتُ إلى بلدية مليحة وعرضتُ عليها تفاصيل المشروع، فرحب مدير البلدية بالفكرة، وتم منحي ترخيصاً لتنفيذها، وجرى الاتفاق على أن يكون موقعه على طريق الشارقة ــ مليحة، وتحديداً قرب مركز مليحة الصحي».

وأضاف «يحوي المحل أنواعاً مختلفة من الخضراوات، مثل: الكوسا والطماطم بأنواعهما وأحجامهما المختلفة، والباذنجان والخيار، إلى جانب أنواع عدة من الفلفل ونبق السدر، وهذه الخضراوات قسمت إلى نوعين، الأول محلي، والثاني عضوي لا تدخل المواد الكيميائية في تكوينه، يختار منها المستهلك ما يشاء، وجميعها وزعت في صناديق كبيرة وأخرى صغيرة، ووُضِع على كل صندوق منها ملصق بقيمة المنتج، كما تم تخصيص صندوق كبير بجانبها كُتب عليه (الرجاء الدفع هنا)، لتوضع بداخله قيمة ما تم شراؤه»، مؤكداً أنه حرص على أن تكون أسعار هذه المنتجات مدعومة، وبسعر أقل من سعر البيع في الجمعيات التعاونية وبعض المتاجر، وقريباً سيتم تزويد المحل بأنواع الخضراوات الورقية.

وقال (القايدي)، وهو أول مواطن في إمارة الشارقة ينشئ مزارع تضم مئات الآلاف من الأشجار والنباتات البيئية النادرة، للحفاظ عليها من الانقراض بفعل عوامل المناخ القاسية: «وجهتُ دعوة إلى مديري ومديرات المدارس في المنطقة الوسطى، لتنظيم رحلات أطفال الروضة والمراحل الدراسية الدنيا، لزيارة مشروع (خضار بدون بائع)».

الإمارات اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ههههه يا هملالي .. لو هالفكره تطبق في اي بلد آخر من بلاد عرب ستان , اقول .. ربما سيدفع الناس ثمن الكوسا والخيار والبندوره والموز الصومالي .. لكن الخوف على صندوق المصاري من المؤكد انه سيكون هدف الحرامي .!

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى