الخلافات بين الطراونة والنسور .. “باقية وتتمدد”

سواليف

دخلت مجددا العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الأردن في حالة فتور ناتجة عن توتر خلف الكواليس بين رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف طراونه.
طراونه رفض التعليق مؤخرا على قرار الحكومة الإستغناء عن شقيقه رئيس الجامعة الأردنية البروفوسور إخليف طراونة على خلفية إعتصام طلاب الجامعة الشهير الذي اسقط قرار رفع رسوم الدراسات المتوازية والعليا في الجامعة.
وعندما سئل رئيس مجلس النواب عن الأسباب التي منعته من التدخل للحكومة لصالح شقيقه المقال بقرار من مجلس التعليم العالي قال بان شقيقه لا يبحث عن وظيفة حتى اتوسط له.
رغم ذلك يرى مراقبون برلمانيون ان النتيجة التي إنتهت لها تداعيات إعتصام الجامعة الأردنية تظهر وصول الخلافات بين القطبين النسور والطراونة إلى سقف مسدود بحيث أصبح التواصل مع الحكومة من قبل مؤسسة البرلمان صعبا للغاية.
قبل ذلك كان النواب يتهمون النسور بتعطيل ووقف تعيينات طلبها مجلس النواب بذريعة عدم وجود موازنة مالية فيما تم تمرير تعيينات طلبها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز وبصورة أضعفت من هيبة النواب كما يقدر اغلبهم.
اليوم الموقف عدائي جدا بين رئيس الحكومة والعديد من النواب المقربين من القطب الطراونة لكن سوء الإتصالات والعلاقات لم يصل بعد إلى مستوى التحضير لحجب الثقة عن حكومة النسور بسبب قناعة غالبية النواب بان الحكومة سترحل قريبا بكل الأحوال خصوصا بعد إعلان رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز طراونه بان مجلس النواب سيكمل دورته.
يعني ذلك بان سلطة البرلمان لن تحل قريبا كما أشيع عدة مرات فيما لا تبدو الحكومة محصنة ضد موجة التغيير الوزاري التي يتوقعها الجميع ضمن سياقات وزارة إنتقالية تتعاون مع البرلمان الحالي فيما تبقى من دورته الإستثنائية على ان الخلافات الحالية لا زالت باقية وتتمدد.

راي اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى