إطلاق النار في الأفراح أصله كركي / يوسف غيشان

إطلاق النار في الأفراح أصله كركي

قرأت كتابا بعنوان (التاريخ الحضاري لشرقي الأردن في العصر المملوكي ) وهو للدكتور يوسف درويش الغوانمة، صدر عام 1982وهو كتاب مشوق جدا، يبني علاقة انسانية مع القارئ ويشرح له طريقة وأسلوب الحياة في تلك العصور، ويمنحه قدرا معرفيا كبيرا في الجزئيات، وكم اتمنى لو امتلك نسخة من هذا الكتاب (استعرته من الزميلة ايناس صويص). ولم استطع منع نفسي من اطلاعكم على بعض الإضاءات من الكتاب، متمنيا ان تمنحكم ما منحتني من متعة:
– اصبحت الكرك نيابة مملوكية بعد ان انتزعها الطاهر بيبرس من أميرها الأيوبي السلطان الملك المغيث عمر عام 1263.
– أحد ابراج قلعة الكرك تشقق عام 662 هجرية، من كثرة ما اودع فيه من ذهب،كان يتم تحصيله من مكوس جسر الحسا، وبيع محاصيل الكرك وصناعاتها. وكانوا يسمون الكرك دهليز الشام الى الهند.
– كلمة بريد قد تكون فارسية من (بريدة دم) اي مقصوص الذنب، وكانوا يقصون اذناب البغال التي تنقل البريد، وقد تكون لاتينية من verdusبمعني الخيل .
– من منتجات الكرك في ذلك الزمان، السكر، الزيتون والزيت، النيلة، البلسم(دهن البيلسان)، الصودا القلوية(من لحاء شجر الدردار والشمان)، الحلفا لصناعة الحصر، الفحم النباتي، النسيج، الحياكة، الكبريت الأبيض ويخلطونه مع مادة الحمر(الأسفلت الأبيض) ويصنعون منهما النفط. السيوف المشرفية(من مؤتة لأنها على مشارف الشام). الحفر على الخشب، الأقواس، والكثير غيرها.
– راهب شوبكي سافر خلال الحروب الصليبية الى صقلية لتقصي اخبار الأمبرطور فريدريك الثاني لصالح الملك المعظم عيسى.
– تاجر نصراني شوبكي قدم للسلطان برقوق مئة الف دينار لينفقها في اعداد العسكر.
– عام 1300 صدر مرسوم من الناصر محمد حدد بموجبه لون لباس النصارى واليهود، يسري العمل به بين النيل والفرات، لكنه استثنى اهل الكرك والشوبك، وعلل نائبه الأمر في ذات المرسوم، بأن معظم سكان هاتين المدينتين من النصارى، فلا داعي لتطبيق المرسوم عليهم.
– مغنية من الكرك ذاعت شهرتها وانتقلت الى القاهرة وعرفت هناك باسم (الكركية)، استأثر بها السلطان المظهر حاجي، وهام بها وجدا. بالإضافة الى (انفاق) العوّادة، و(سلمى) المغنية.
– كان هناك ميدان للعب ال (بولو) في الكرك(لم يذكر المؤلف اسم اللعبة في ذلك الوقت)، وقد كانو يلعبون، من فوق الخيول بواسطة عصا خشبية، وقد لعب فيه السلطان السعيد بن الظاهر بيبرس عام 1279، وتقنطر عن فرسه، ثم اصيب بالحمى، ومات بعد ذلك.
– عند استقبال السلطان محمد بن قلاوون بعد عودته من الحج عام 1313 رموا أمامه المنجنيق بالقذائف الملتهبة، فرحا وابتهاجا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى