رسالة شكر وتقدير من المستشار عبد الناصر نصار إلى مجلس رؤساء الكنائس في الأردن

سواليف
رسالة شكر وتقدير وإعتزاز،،
الأخوة أصحاب المقامات البطاركة والمطارنة مجلس رؤساء الكنائس في الأردن ومدينة القدس وفلسطين ،،
تحية عربية أردنية هاشمية ملؤها المحبة والمودة،،
فلقد تلقينا وبأبلغ الغبطة والسعادة، وإصغاء وإهتمام وإنتباه رسالتكم الكريمة، التي أفضى بها رئيس أساقفة سباسطية للروم الأرثوذكس نيافة المطران عطاالله حنا الأكرم، المتضمنة رفض وشجب وإستنكار التصريحات من عدد من المسؤولين الفرنسيين والرسومات البشعة، التي خالفت بها الشرائع السماوية والمواثيق والعهود الدولية التي ضمنت إحترام دين الإسلام إلى جانب الديانات الإساءة لنبي الله ورسوله محمد، الذي بشر به نبي الله عيسى عليهما السلام، والتطاول على الإسلام، التي لا تمت لحرية التعبير والرأي على الإطلاق، هدفه تأجيج الكراهية والطائفية والتشرذم، كونها تشكل تحريضا على العنف والتطرف والإرهاب، ولما تمثله إساءة للديانات وإستفرار لمشاعر المسلمين.
وإننا إذ نعرب عن جزيل الشكر والعرفان والإمتنان لكم جميعا زمرا، من طوائف وتجمعات مسكونية وشخصيات، ولنثمن مواقفكم الداعمة للحق والعدل والسلام، وأن ما أوردتموه من صدق وشفافية حديثكم، ” أن من يتطاول على المسلمين يتطاول على المسيحيين، وأن ما حصل لم يمثل القيم المسيحية والأخلاق المسيحية والمسيحيين، ذاتها عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، إنطلاقا من الإنتماء الإنساني والقومي، ونحن العرب ومعشر المسلمين والمسيحيين، ما يحصنا ويجعلنا نترفع عن العيب الذي يظهر بين الفينة والأخرى، بالإساءة إلى الأديان وأصحاب الرسالات السماوية والرموز الدينية ، الذي لا يمثل اي قيمة أو إنسانية، بذرائع واهية، تستغل حرية الفكر والتعبير، لنؤكد على التركيز على الأخوة المكينة الأبدية والتلاقي الإسلامي والمسيحي في ترسيخ مفهوم التعايش الأهلي والسلمي بين المسلمين والمسيحيين التي يتميز بها الأردن وفلسطين والديار المقدسة وداخل 48 خلال التعايش المشترك ، التي تعتبر انموذجا بين سائر الشعوب في عالمنا العربي وكافة أنحاء المعمورة قاطبة، وفي إفشال اي مشروع للفتن والتشرذم، التي تهدف إلى التطاول على الرموز الدينية سواء في فرنسا أو من أي بلد آخر، وستبقى مناقبكم الحافلة بالبذل والعطاء والتضحية والتسامح والوئام علامة بارزة في تاريخ الأردن وفلسطين والديار المقدسة والمصالح الوطنية والقومية والدينية.
ومعا يد بيد وجنبا إلى جنب، للدفاع عن قضايا الأمة العربية على رأسها القضية الجوهرية القضية الفلسطينية ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية إنطلاقا من الواجب الديني والتاريخي والوصاية الهاشمية التاريخية والعقائدية والقانونية على الأماكن الدينية في القدس المثبتة تاريخيا ودينيا وعقائديا، وسيبقى ترابطنا وتوحدنا، وهمنا واحد وفرحنا واحد شعارا وتطبيقا صادقا وحتى يرث الله الأرض ومن عليها إلى يوم الدين.
أخوكم خادم الوطن ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية المستشار عبد الناصر نصار .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى