إربد تتَزَيْن بشِّعارِ الجَيْش العَرَبِي

إربد تتَزَيْن بشِّعارِ الجَيْش العَرَبِي
جهاد أحمد مساعده

يا جيشَنا الظافِرَ حَيَّاكَ اللهُ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ وَأَيْنَ نَزَلْتَ؟ فَأَنْتُم الأَهْلُ والعُزْوَة، وأَنْتُمْ أَهْلُ البَيْتِ.
انظُرْ إلى الشَّمْسِ فوقَ إربدَ مشرقةً، وشعارُ التاجِ فوقَ هضابِها، وتلالُها تتزينُ وتتلألأُ.
مع دخولِ جيشِنا العربيِ الأردنيِّ إلى مدينةِ العزِّ والشموخِ والكبرياءِ إربِد، إربدَ المجدِ والتاريخِ، يستذكرُ أهلُها بطولاتِ هذا الجيشِ وتضحياتِهِ العظيمةِ التي قدَّمَها سَلِيلُ آلِ الرسولِ الهاشميِّ الكريمِ في قيادتِه لأبناءِ هذهِ الأمةِ.
فالجيشُ العربيُّ الأردنيُّ يمثلُ عنوانَ أمةٍ مجيدةٍ، وهيبةِ وطنِ حملَ إرثّ الثورةِ العربيةِ الكبرى، ويمثلُ العمودَ الفقريَ لكيانِ الأردنِ .

أهلُ إربدَ يفتخرون بالشعارِ الذي يزينُ جباهَ أبنائِهم، كما يزينُ جباهَ الجيشِ بلونِه الذهبي، ومعانيهِ الساميةِ، نستمدُ منهُ العزمَ والعملَ، وأملًا تعلوه قوةٌ وحزمٌ. شعارٌ يحتضنُ التاجَ الملكيَ بسيفينِ متقاطعينِ دليلُ القوةِ والمنعةِ، كما يحتضنُ التاجَ الملكيَ السيفان المتقاطعان، ويحيطُ بهم إكليلُ الغارِ الذي يشيرُ إلى البطولةِ والسلامِ، يتوسطُه عبارةُ (الجيش العربي)، هذا الجيشُ الذي نذرَ رجالُه أنفسَهم للدفاعِ عن قضايا الوطنِ والأمةِ .
الجيشُ العربيُ الذي سطرَ صفحاتِ البطولةِ، وقدمَ قوافلَ الشهداءِ على بواباتِ القدسِ واللطرون وبابِ الوادِ.
عندما يحتضنُ الجيشُ إربدَ نستذكرُ أنَّ إربدَ بلدُ الشهداءِ ورمزُ الكبرياءِ، إربد مسقطُ رأسِ وصفي التل، وفراس وكايد مفلح عبيدات أولِ شهيدٍ احتضنَهُ ثرى فلسطين.
الجيشُ درعُ الوطنِ وحصنُه المنيعُ، جيشُ البطولةِ والفداءِ والشرفِ والبطولةِ، القادر على حمايةِ الوطنِ ومكتسباتِه، والقيامُ بمهامِه حيثُ أصبحَ أنموذجاً في الأداءِ والتدريبِ، يتميزُ بقدرتِه وكفاءتِه العاليةِ بشتى الميادينِ.
الجيشُ العربيُ الأردنيُ الذي استقبلَ اللاجئينَ من أطفالٍ وشيوخٍ ونساءٍ، فآوى وعالجَ المرضى والجرحى الذين جاؤوا بحثاً عن الأمن، فكانت يدُ الجندي الأردني تمسحُ دموعَ طفلٍ، وتنقذُ عاجزاً، وتساعدُ شيخاً طاعناً، ونساءً أعياهنَّ التعبُ والمرضُ.
وهذا هو الجيشُ يحتضنُ الوطنَ، ويحتضنُ إربدَ وأريافَها خوفًا عليهم من عدوٍّ غاشمٍ لا يُرى، يريدُ أن يفتكَ بالجميعِ دونَ استثناءٍ.

حمى اللهُ الوطنَ ، وحمى الجيشَ وأجهزتَهُ الساهرةَ على صحةِ أبناءِ الشعبِ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى