أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. ذل التطبيع وفشلنا الذريع

#ذل_التطبيع وفشلنا الذريع
كتب الصحفي الصهيوني لهاف هاركوف في جريدة الجروسالم بوست أمس مقالا” بعنوان ” #إسرائيل و #الأردن توقعان بوساطة إماراتية #اتفاقية #الطاقة و #المياه”.
أترجم لكم هنا ما قاله الصحفي في المقال:
إن إسرائيل والأردن سيوقعان الأسبوع القادم اتفاقية تعاون في مجالات الطاقة والمياه في الإمارات العربية المتحدة والتي ستكون الوسيط في هذه الاتفاقية. تنص هذه الاتفاقية على أن تتعاون الأردن وإسرائيل فيما بينهما في المسائل التي تتعلق بتغيرات المناخ. فقد وافقت إسرائيل على اختبار بناء #محطة_لتحلية_المياه فيها لغايات تصدير جزء كبير منها للأردن بالسعر الكامل بينما تقوم الأردن ببناء #محطة_طاقة_شمسية في الصحراء الأردنية لتصدير طاقة نظيفة لإسرائيل التي تعاني من قلة المساحات المفتوحة علما” بأن إسرائيل ستختبر تطبيق حلول تتعلق بتخزين الطاقة.
يقول الصحفي إن وزير الطاقة كارين الحرار سيوقع الاتفاقية مع وزير المياه الأردني محمد النجار يوم الاثنين القادم بوجود الوسيط الإماراتي ومبعوث أمريكيا للبيئة جون كيري ومسؤول البيئة الإماراتي سلطان الجابر. المستشار الوطني الأمني الإسرائيلي إيال حولاته سيكون مشاركا” في مراسيم التوقيع بالإضافة لمجموعة من الوزراء الأردنيين والإماراتيين.
أما فيما يتعلق باتفاقية الطاقة فقد قال كاتب المقال أن هذه الاتفاقية ستقرب وجهات النظر لدى الخبراء الأردنيين والفلسطينيين والإسرائيليين في مواضيع تغير المناخ وتبعث على السلام في المنطقة. من جهة أخرى قارن المقال بين هذه الاتفاقية والمعاهدات الأوروبية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية والتي اعتبرها كاتب المقال بالعمود الفقري للسلام. انتهى المقال.
إن هذا المشروع سيمر كما مر مشروع الغاز وسنعطيهم الشمس التي منحنا الله إياها ويعطونا الماء الذي تكبرنا على الله فلم نطلبه منه ولم نكلف أنفسنا بمشقة الاستسقاء وسيبرر لنا الخانعون حيوية المشروع وأهميته للبلد حتى سيقنعوننا بعدم الحاجة للاستسقاء بعد اليوم كون الموضوع تخلف وتصرف غير حضاري.
في خضم هذا اليأس السائد بين الناس والفشل الذريع الذي يعاني منه قطاع الطاقة خاصة والحكومة عامة كيف ستسوقون لمشروع الذل هذا وأنتم تحاربون الطاقة المتجددة وتلاحقون أصحابها يوما بعد يوم. بالأمس عندما انقطعت الكهرباء عن الأردن علقتم المشانق للطاقة المتجددة وها هو عدوكم يريد منكم طاقة نظيفة. حتى تقرير انقطاع الطاقة لا زال غير معمم على المعنيين والسبب مجهول النسب.
بالأمس حاربتم كل الحلول المطروحة للاستفادة من الطاقة المتجددة الفائضة في البلد وهاهو عدوكم سيستخدمها لتحلية ماءكم الذي ستشربون ويخزن الفائض منها لتشغيل مصانعه العسكرية التي ستنتج السلاح الذي ستحاربكم به يوما ما. لماذا لا يشتري العدو مننا الطاقة الفائضة بالسعر العالمي ولماذا هبط هذا الوسيط علينا من السماء مرة واحدة.
إذا كان أصحاب الأموال حريصون على الاستثمار وتنمية أموالهم فلماذا لا ندعوهم لعمل مشروع للطاقة الشمسية وتحلية مياه العقبة لنا بدل أن يقوم العدو بهذا المشروع، أم هي حيلة للتطبيع مع أبناء القردة والخنازير.
بالأمس شرعتم في تجميل فاتورة الكهرباء التي ضحكتم فيها على المواطن والتي ستخرج البقية الباقية من أرباب الصناعة والمستثمرين من البلد. إذا كانت الطاقة الشمسية مفيدة لعدونا فلماذا هي مضرة لنا. ألا تشعرون بالخجل من أنفسكم من محاربة الطاقة المتجددة عندنا ومنحها لعدونا؟
صحيح أنكم ستوقعون العقود وسيتم كل شي ولكن ليكن راسخا في أذهانكم أن المواطن الشريف غير راض عن خيانتكم وهو مقتنع أن مشاريع التطبيع لن تمر عليه وأن حالة الإذلال التي تمارسونها ضد الشعب ستنتهي يوما ما وأن أحفاد بني قريظة وبني قنيقاع سيتم انتزاعهم كما ينتزع الشوك من الصوف. وإن غدا” لناظره لقريب.
د. محمد حسن الزعبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى